في قوله - تبارك وتعالى - ثانية: وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ يقول: تأكيد لما تقدم أنه ذكره قبل ذلك قال: وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاء صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ هذا عذاب في الدنيا وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ، بعضهم يقول: هذا عذاب الآخرة، وعليه فلا يكون توكيداً، وبعضهم يذهب إلى هذا باعتبار أن التأسيس مقدم على التوكيد، ومن قال: إنه كالأول يقول: هذا من باب التوكيد.