الأحد 13 / ذو القعدة / 1446 - 11 / مايو 2025
هَٰٓأَنتُمْ هَٰٓؤُلَآءِ جَٰدَلْتُمْ عَنْهُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا فَمَن يُجَٰدِلُ ٱللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"ثم قال تعالى: هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا الآية [سورة النساء:109] أي هب أن هؤلاء انتصروا في الدنيا بما أبدوه، أو أبدي لهم عند الحكام الذين يحكمون بالظاهر، وهم متعبدون بذلك، فماذا يكون صنيعهم يوم القيامة بين يدي الله تعالى الذي يعلم السر وأخفى، ومن ذا الذي يتوكل لهم يومئذ في ترويج دعواهم، أي لا أحد يكون يومئذ لهم وكيلا، ولهذا قال: أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً [سورة النساء:109]".

إذا كان الدفاع عنهم قد وقع لهم في الدنيا فمن الذي يدافع عنهم، ويجادل عنهم، ويكون محامياً عنهم يوم القيامة؛ حيث ينشغل كل إنسان بنفسه، ويفر من أقرب الناس إليه؟!