سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أي: يصرفونها حيث شاءوا، وأين شاءوا خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا أي: بلا زوال، ولا انتقال.
وَعْدَ اللّهِ حَقًّا أي: هذا وعد من الله، ووعد الله معلوم حقيقة أنه واقع لا محالة، ولهذا أكده بالمصدر الدال على تحقيق الخبر وهو قوله: حَقًّا.
ثُمَّ قَال: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً [سورة النساء:122] أي: لا أحد أصدق منه قولاًَ وخبرًا، لا إله إلا هو ولا رب سواه.
وكان رسول الله ﷺ يقول في خطبته: إن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهَدْي هَدْي محمد ﷺ، وشر الأمور مُحْدَثاتها، وكل مُحْدَثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار[1]".
- أصل الحديث أخرجه مسلم في كتاب الجمعة - باب تخفيف الصلاة والخطبة (867) (ج 2 / ص 592) وهو عند غيره بألفاظ متقاربة.