الخميس 17 / ذو القعدة / 1446 - 15 / مايو 2025
وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ ٱللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِۦ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ وَٰسِعًا حَكِيمًا

المصباح المنير التسهيل في علوم التنزيل لابن جزي
مرات الإستماع: 0

"ثم قال تعالى: وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا [سورة النساء:130] وهذه هي الحالة الثالثة وهي حالة الفراق، وقد أخبر الله تعالى أنهما إذا تفرقا فإن الله يغنيه عنها، ويغنيها عنه؛ بأن يعوضه بها من هو خير له منها، ويعوضها عنه بمن هو خير لها منه.
وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا [سورة النساء:130] أي: واسع الفضل، عظيم المن، حكيماً في جميع أفعاله، وأقداره، وشرعه".

مرات الإستماع: 0

"وَإِنْ يَتَفَرَّقَا [النساء:130] الآية، معناها: إن تفرّق الزوجان بطلاق أغنى الله كل واحد منهما من فضله عن صاحبه، وهذا، وعدٌ بخيرٍ، وتأنيس".

الله - تبارك، وتعالى - يُغني الزوج، ويُغني الزوجة، فلا تتصور الضياع إذا طُلقت من قبل هذا الزوج، فتُرزق بزوج آخر، ويسوق الله إليها من ألطافه، ولن تموت نفس حتى تستوفي رزقها، وأجلها، سواء كانت مع هذا الزوج، أو كانت بعيدًا عنه.