هنا قال: وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ قال: الأشهاد هم الملائكة، وبعضهم يقول: إن الأشهاد يعني الملائكة يشهدون على الرسل - عليهم الصلاة والسلام - أنهم بلغوا قومهم، ويشهدون على أقوامهم بما أجابوا الرسل - عليهم الصلاة والسلام -، وبعضهم يقول: إن الأشهاد هنا الملائكة والأنبياء - عليهم الصلاة والسلام -، وهذا الذي قال به ابن جرير - رحمه الله -، وقال به قبله أيضًا بعض السلف .
قال: وقرأ آخرون "يوم" بالرفع كأنه فسره به.
وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ وهم المشركون مَعْذِرَتُهُمْ أي: لا يقبل منهم عذر ولا فدية، وَلَهُم اللعْنَةُ أي الإبعاد والطرد من الرحمة، وَلَهُم سُوءُ الدَّارِ وهي النار قاله السدي، بئس المنزل والمقيل.