الأحد 13 / ذو القعدة / 1446 - 11 / مايو 2025
يَوْمَ لَا يَنفَعُ ٱلظَّٰلِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ ۖ وَلَهُمُ ٱللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوٓءُ ٱلدَّارِ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

قال: وقوله تعالى: يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ بدل من قوله: وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ.

هنا قال: وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ قال: الأشهاد هم الملائكة، وبعضهم يقول: إن الأشهاد يعني الملائكة يشهدون على الرسل - عليهم الصلاة والسلام - أنهم بلغوا قومهم، ويشهدون على أقوامهم بما أجابوا الرسل - عليهم الصلاة والسلام -، وبعضهم يقول: إن الأشهاد هنا الملائكة والأنبياء - عليهم الصلاة والسلام -، وهذا الذي قال به ابن جرير - رحمه الله -، وقال به قبله أيضًا بعض السلف .

قال: وقرأ آخرون "يوم" بالرفع كأنه فسره به.

وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ۝ يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ وهم المشركون مَعْذِرَتُهُمْ أي: لا يقبل منهم عذر ولا فدية، وَلَهُم اللعْنَةُ أي الإبعاد والطرد من الرحمة، وَلَهُم سُوءُ الدَّارِ وهي النار قاله السدي، بئس المنزل والمقيل.