يعني على عالَم زمانهم كما يقوله أكثر السلف؛ لأن هذه الأمة أفضل منهم، وبعضهم يقول: باعتبار كثرة الأنبياء من بني إسرائيل، كل الأنبياء الذين جاءوا بعد إبراهيم ﷺ كانوا من بني إسرائيل إلا محمدًا ﷺ فمن نسل إسماعيل ، وإلا فالبقية من أنبياء بني إسرائيل، فبهذا الاعتبار يكون هذا الاصطفاء والاجتباء وأنه لا يوجد أمة بهذه المزية، لكن الكلام على الاصطفاء هنا المزية لا تقتضي الأفضلية بإطلاق، يعني ليسوا بأفضل من هذه الأمة، والله قال: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا [سورة فاطر:32]، يعني هذه الأمة، فهذه الأمة أفضل من بني إسرائيل قطعًا، والله فضلهم على عالمي زمانهم وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ [سورة البقرة:47] يعني عالَم زمانهم، فلما كفروا وعتوا لعنهم الله وحلت بهم نقمته.