قوله: وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ يعني: مراتب عند الله يوم القيامة بأعمالهم يعني: أهل الإيمان، والكفار، أصحاب الجنة، وأصحاب النار، هؤلاء لِكُلٍّ دَرَجَاتٌ فهم بحسب أعمالهم يتفاوتون غاية التفاوت، أهل الإيمان يتفاوتون، وأهل الكفر يتفاوتون، فالجنة كما أنها درجات كذلك النار هي أيضًا دركات، ومثل هذا يدل على أن الدرجات تقال للدركات، فإن السفول في النار - أعاذنا الله وإياكم وإخواننا المسلمين منها - دركات، فعبر عنه هنا بالدرجات، فمراتب الانحطاط، والانحدار، والسفول؛ يقال لها: درجات في الانحراف، درجات في الضلال، درجات في الشقاء والعذاب، فهم ليسوا على مرتبة واحدة، والله أخبر أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار.
والتنوين في قوله: لِكُلٍّ تنوين عوض أي: لكلٍّ من المؤمنين، والكفار؛ أو لكل من المذكورين درجات.