الأحد 20 / ذو القعدة / 1446 - 18 / مايو 2025
لَيْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوٓا۟ إِذَا مَا ٱتَّقَوا۟ وَّءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ ثُمَّ ٱتَّقَوا۟ وَّءَامَنُوا۟ ثُمَّ ٱتَّقَوا۟ وَّأَحْسَنُوا۟ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ

المصباح المنير التسهيل في علوم التنزيل لابن جزي
مرات الإستماع: 0

وروى أحمد بن حنبل عن ابن عباس - ا - قال: لما حرمت الخمر قال ناس: يا رسول الله أصحابنا الذين ماتوا وهم يشربونها؟ فأنزل الله: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إلى آخر الآية [سورة المائدة:93] ولما حوِّلت القبلة قال ناس: يا رسول الله، إخواننا الذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله: وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ [سورة البقرة:143][1].
وعن عبد الله بن مسعود أن النبي ﷺ قال لما نزلت لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ [سورة المائدة:93] فقال النبي ﷺ : قيل لي: أنت منهم وهكذا رواه مسلم والترمذي والنسائي من طريقه[2].

في قوله تعالى: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ [سورة المائدة:93] ثم بعد ذلك كرره ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثم كرر أيضاً فقال: ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ [سورة المائدة:93] ذكر هذا ثلاث مرات، فمن أهل العلم من يقول: هذا للتوكيد، ومنهم من يجعل ذلك بحسب الأزمنة الثلاثة، بمعنى أن قوله: اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ في الماضي، وقوله: ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ في الحاضر، وقوله: ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ في المستقبل.
ومعلوم أن التحليل والتحريم - بل التكليف عموماً - من شروطه بلوغ الخطاب والعقل، وهؤلاء الذين شربوا الخمر قبل نزول الحكم لا يتعلق بهم التحريم، ولهذا يقول الله  : عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف [سورة المائدة:95] كما سيأتي في الكلام على الصيد، ويقول: وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ [سورة النساء:22] وما أشبه ذلك، فهذه من شروط التكليف.
ولما حرم الله الربا قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ۝ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ [سورة البقرة:278-279].
وبعض أهل العلم يقول في قوله تعالى: إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ [سورة المائدة:93] أي: اتقوا المحرمات وعملوا الصالحات، وقوله: ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ يعني بعد التحريم اتقوا ما حرم عليهم، وقوله: ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ يعني ما حرم عليهم بعد ذلك التحريم؛ لأن الشريعة نزلت شيئاً فشيئاً حتى اكتملت، كما قال الله  : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [سورة المائدة:3] وكما جاء عن ابن عباس - ا - أن الله فرض عليهم الإيمان، ثم بعد ذلك زادهم الصلاة، فلما أذعنت قلوبهم زادهم الزكاة، ثم لما أذعنت قلوبهم زادهم، وهكذا حتى اكتمل الإيمان.
وبعضهم يقول: هذه الجمل الثلاث هي باعتبار المراتب الثلاث وهي المبدأ والوسط والمنتهى، وبعضهم يقول: هي بالنظر إلى ما يتقيه الإنسان ويجتنبه، فالمحرمات يتركها الإنسان من أجل اتقاء العذاب، والشبهات توقياً للحرام، ويتقي التوسع في المباحات حفظاً للمروءة؛ لأن التوسع فيها قد يذهب مروءته، وهذا لا يخلو من إشكال في تفسير الآية.
وبعضهم يقول: قوله: اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يعني اتقوا الإشراك وآمنوا بالله ورسوله، وقوله: ثُمَّ اتَّقَواْ [سورة المائدة:93] يعني اتقوا الكبائر، وقوله: ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ [سورة المائدة:93] يعني اتقوا الصغائر، وهذا أيضاً لا يخلو من إشكال.
وعلى كل حال يمكن أن يقال: إن الأول لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ [سورة المائدة:93] بتلقي أمر الله بمعنى أنهم كانوا محققين للإيمان منقادين لله  - تبارك وتعالى - بقلوبهم وجوارحهم ويقبلون عن الله ويصدقون أحكامه ويعملون بطاعته.
وقوله: ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ [سورة المائدة:93] أي ثبتوا على إيمانهم وعلى تقواهم.
وقوله: ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ أي تقربوا إليه بألوان القربات التي ترفعهم كألوان النوافل وتوقي المشتبهات وما أشبه ذلك مما يصل به الإنسان إلى درجة الإحسان.
هذا هو الأقرب في تفسير الآية وهو الذي قال به كبير المفسرين ابن جرير الطبري - رحمه الله - والعلم عند الله .

  1. أخرجه الترمذي في كتاب تفسير القرآن عن رسول الله ﷺ باب تفسير سورة المائدة (3050) (ج 5 / ص 254) وأحمد (2452) (ج 1 / ص 272) وصححه الألباني في صحيح الترمذي برقم (3050).
  2. أخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل عبد الله بن مسعود وأمه - ا - (2459) (ج 4 / ص 1910).

مرات الإستماع: 0

"قوله تعالى: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا [المائدة: 93] قال: فيها تأويلان:

أحدهما: أنه لما نزل تحريم الخمر قال قوم من الصحابة: كيف بمن مات منا، وهو يشربها؟ فنزلت الآية معلمةً أنه: لا جناح على من شربها قبل التحريم؛ لأنه لم يعص الله بشربها حينئذٍ.

والآخر: أن المعنى رفع الجناح عن المؤمنين فيما طعموا من المطاعم إذا اجتنبوا الحرام منها، وعلى هذا أخذها عمر حين قال لقدامة: إنك إذا اتقيت الله اجتنبت ما حرم عليك، وكان قدامة قد شربها، واحتج بهذه الآية على رفع الجناح عنه، فقال عمر: أخطأت التأويل[1]".

لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ الجناح هو الإثم كما مضى في الغريب، وقيل له ذلك لميله عن الحق.

يقول: "فيها تأويلان:

أحدهما: أنه لما نزل تحريم الخمر قال قوم من الصحابة: كيف بمن مات منا، وهو يشربها؟ فنزلت الآية" هذا جاء عن جماعة من الصحابة كبراء، وأنس بن مالك، وابن عباس - رضي الله عن الجميع -[2] يعني من شربها قبل التحريم، وهذا واضح، وظاهر لا إشكال فيه، وقد جاء عن أنس قال: كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة، وكان خمرهم يومئذٍ الفضيخ، يعني من البسر المفضوخ، فأمر رسول الله ﷺ مناديًا: ألا إن الخمر قد حُرِمَت قال: فقال لي أبو طلحة: اخرج فأهرقها، فخرجت فهرقتها، فجرت في سكك المدينة، فقال بعض القوم: قد قُتِل قومٌ، وهي في بطونهم، فأنزل الله: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا[3] وهذا مخرج في الصحيحين، وهو صريح في سبب النزول، يعني أن قوله: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا نزل بسبب هذا الإشكال، والسؤال عن أولئك الذين ماتوا، وهي في أجوافهم، شربوها قبل نزول التحريم، ومعلومٌ أن من الشروط العامة في التكليف العقل، وبلوغ الخطاب، هذا في كل التكاليف، وتبقى بعض التكاليف الخاصة لها شروطٌ تتعلق بها، يعني مثل الصلاة: دخول الوقت، واستقبال القبلة، والطهارة، ونحو ذلك، فهناك شروط خاصة بالعبادة، وهناك شروط عامة، فهؤلاء لم يبلغهم الخطاب.

قال: "والآخر: أن المعنى رفع الجناح عن المؤمنين فيما طعموا من المطاعم" وهذا لا يتعلق بالخمر، لكن سبب النزول يدل على أن المراد الخمر، وليس فيما تناولوا من الأطعمة إذا اجتنبوا الحرام.

قال: "وعلى هذا أخذها عمر حين قال لقدامة" قدامة بن مظعون، وهو من المهاجرين، وكذلك أيضًا شهد بدرًا كان في البحرين، تأول هذه الآية، باعتبار أنه آمن، واتقى، وهاجر، وجاهد، فشرب الخمر، فدعاه عمر وسأله عن ذلك، فتأول الآية، ورد عليه عمر وهذا أيضًا ثابت، وصحيح، لكن سبب النزول يوضح المعنى، ومعلومٌ أن من فوائد معرفة أسباب النزول بيان المعنى لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا إلى آخره، ولولا سبب النزل هنا لحُمِلَت على المعنى الآخر، فهو إن كان صحيحًا في نفسه، إلا أن سبب النزول يُبيِن المراد - والله أعلم -.

"قوله تعالى: إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا [المائدة: 93] الآية، قيل: كرر التقوى مبالغة، وقيل: الرتبة الأولى: اتقاء الشرك، والثانية: اتقاء المعاصي، والثالثة: اتقاء ما لا بأس به، حذرًا مما به البأس".

يعني باعتبار أن التأسيس مقدم على التوكيد، فتكون التقوى الثانية غير الأولى، فتلمسوا لها مثل هذه المخارج، والمعاني، والمحامل - والله تعالى أعلم - وهذا لا إشكال فيه إذا كان قريبًا من غير تكلف، يعني كما مضى في بعض المناسبات في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ [الحشر: 18] فكثير من المفسرين يقولون: الثانية تأكيد للأولى، ولكن يمكن أن يُقال: بأن الثانية غير الأولى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ فهذا أمرٌ بالتقوى ليكون توطئةً لهذه المحاسبة، ثم قال: وَاتَّقُوا اللَّهَ أي في هذه المحاسبة، فكثير من الناس لا يتقي الله في محاسبة نفسه، فهذا وجه، وهكذا في صور، وأمثلة كثيرة بناءً على أن التأسيس مقدم على التوكيد.

وإن كان الذين يقولون بالتوكيد يقولون: هذا من سنن العرب في كلامهم، والقرآن نزل بلغة العرب، فهذا التوكيد جارٍ على طريقتهم، ومخاطباتهم، وكلامهم؛ لذلك تجد الذين يجرون على هذا التأسيس دائمًا، يقولون: لا يوجد ما هو مكرر في القرآن، يعني حتى مثل الآيات: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ [الرحمن: 13] يقول: كل واحدة تتعلق بالتي قبلها، وليس مجرد تكرار وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ [المرسلات: 15] تتعلق بالتي قبلها، وكل واحدة تتعلق بالتي قبلها، وهكذا قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ۝ لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ [الكافرون2: 1] يعني الآن وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ [الكافرون: 3] يعني في المستقبل وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ [الكافرون: 4] في المستقبل، وبعضهم يقول عكس هذا لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ في المستقبل وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ في المستقبل، ولا أنا الآن مقيم على عبادة الأصنام، وهكذا، وذكر مثل هذا شيخ الإسلام - رحمه الله -[4] وكثير من أهل العلم.

"قال: وقيل: الأولى للزمان الماضي، والثانية للحال، والثالثة للمستقبل.

قوله تعالى: وَأَحْسَنُوا [المائدة: 93] يحتمل أن يريد الإحسان إلى الناس، أو الإحسان في طاعة الله، وهو المراقبة".

يعني مرتبة الإحسان.

"وهذا أرجح؛ لأنه درجةٌ فوق التقوى؛ ولذلك ذكره في المرة الثالثة، وهي الغاية، ولذلك قالت الصوفية: المقامات ثلاثة: مقام الإسلام، ثم مقام الإيمان، ثم مقام الإحسان".

على كل حال هذا لا يُحتاج معه إلى كلام الصوفية، فالنبي ﷺ ذكر مراتب الدين: الإسلام، والإيمان، والإحسان، كما في حديث جبريل - عليه الصلاة، والسلام - وكما ذكرنا من قبل في الكلام على الكتاب بأن المؤلف - رحمه الله - أحيانًا ينقل بعض كلام الصوفية.

وعلى كل حال هذا يحتمل أن يكون باعتبار الحالات الثلاث، يعني استعمال التقوى، والإيمان بينه، وبين نفسه، وبينه، وبين الناس، وبينه، وبين الله، فتكون هذه بهذا الاعتبار، أو باعتبار ما يُتقَى، فيترك المحرمات خشية العقاب، والشبهات لئلا يقع في الحرام، وبعض المباحات من أجل التحفظ للنفس، فمثل هذا يحتمل.

وكما ذكر الشاطبي - رحمه الله - بأن التوسع في المباحات يُوقِع في المشتبهات، يعني أنه لا يُحمَد التوسع في المباحات.

وبعضهم يقول بأن: إِذا مَا اتَّقَوْا الأولى يعني المحرمات ثُمَّ اتَّقَوْا يعني ما حُرِم عليهم بعد ذلك ثُمَّ اتَّقَوْا ما حُرِم عليهم بعد ذلك التحريم يعني في التشريعاتٍ الجديدة، فهم منقادون متبعون لشرع الله - تبارك، وتعالى - النازل، وأيضًا هم في غاية الاستسلام لما ينزل.

وهذه الأوجه التي ذُكِرَت قد لا تكون من القوة، والظهور بمكان، وابن جرير - رحمه الله - يقول: بأن الأول إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا يعني بتلقي أمر الله بالقبول، والتصديق، والدينونة، والعمل، والثاني: ثُمَّ اتَّقَوْا الثبات على هذا التصديق، والثالث: بالإحسان، والتقرب بالنوافل[5] وهذا له وجه، لكن كل هذا بناءً على أن التأسيس أولى من التوكيد.

  1.  تاريخ المدينة لابن شبة (3/843).
  2.  تفسير ابن عطية = المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (2/234).
  3.  أخرجه البخاري في كتاب المظالم، والغصب، باب صب الخمر في الطريق برقم: (2464)، ومسلم في كتاب الأشربة، باب تحريم الخمر، وبيان أنها تكون من عصير العنب، ومن التمر، والبسر، والزبيب، وغيرها مما يسكر برقم: (1980).
  4. نقله عنه ابن كثير في تفسيره، ت سلامة (8/508) حيث قال: "وثم قول رابع: نصره أبو العباس ابن تيمية في بعض كتبه، وهو أن المراد بقوله: لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ نفي الفعل لأنها جملة فعلية وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ نفي قبوله لذلك بالكلية؛ لأن النفي بالجملة الاسمية آكد، فكأنه نفى الفعل، وكونه قابلاً لذلك، ومعناه نفي الوقوع، ونفي الإمكان الشرعي أيضًا، وهو قول حسن أيضًا - والله أعلم -".
  5.  تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (10/577).