فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ جزاء كل ظالم، بعضهم يقول: مثل هؤلاء في تسببهم لأنفسهم بعذاب الآخرة كمثل الشيطان إذ يوسوس للإنسان بأن يكفر ثم يتركه ويتبرأ منه، فلا ينتفع أحدهما بصاحبه، ويقعان معًا في النار، يعني هؤلاء أغرى بعضهم بعضاً، وتحالف بعضهم مع بعض:كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ، ممكن أن يكون في المصير الذي لاقوه في الدنيا وما سيلاقونه في الآخرة، فإن هؤلاء المنافقين قالوا لهم: اثبتوا ولا تستسلموا وحصنوا دياركم وسننصركم،لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ إلى آخره، ثم بعد ذلك خذلوهم كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ أغروهم بالمواجهة، أو بعدم التسليم للنبي ﷺ ثم تخلوا عنهم كما يفعل الشيطان بأوليائه.