يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ[سورة الحشر:18-20]، روى الإمام أحمد عن المنذر بن جرير عن أبيه قال: كنا عند رسول الله ﷺ في صدر النهار قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار -أو العَباء- متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر، فتغير وجه رسول الله ﷺ لما رأى بهم من الفاقة، قال: فدخل ثم خرج فأمر بلالًا فأذن وأقام الصلاة فصلى ثم خطب، فقال:يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ[سورة النساء:1] إلى آخر الآية، وقرأ الآية التي في الحشر:وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بُره من صاع تمره حتى قال: ولو بشق تمرة، قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت، ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت رسول الله ﷺ يتهلل وجهه كأنه مُذْهبة، فقال رسول الله ﷺ:من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء[1]. انفرد بإخراجه مسلم من حديث شعبة.
فقوله تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ أمرٌ بتقواه وهي تشمل فعل ما به أمر، وترك ما عنه زجر.
وقوله تعالى:وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ أي: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وانظروا ماذا ادخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم، وَاتَّقُوا اللَّهَ تأكيد ثان،إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ أي: اعلموا أنه عالم بجميع أعمالكم وأحوالكم لا تخفى عليه منكم خافية، ولا يغيب عنه من أموركم جليل ولا حقير.
الله -تبارك وتعالى- لما ذكر حال المنافقين وجه الخطاب لأهل الإيمان بتقواه وبمحاسبة النفوس وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ، ونهاهم عن الغفلة وما يورث الغفلة، وما تؤثره الغفلة،وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ، اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ فإن العبد إذا كان متقيًا لله -تبارك وتعالى- فإن ذلك يقوده إلى الاستجابة لأمر الله، وكذلك فإنه يحاسب نفسه، فإن التقي يحاسب نفسه ولا يكون غافلًا بحال من الأحوال، وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ يعني كل نفس، وجاءت النفس منكرة،وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ بعضهم يقول: نكرت هنا لبيان أن الأنفس الناظرة في معادها قليلة، كأنه قال: ولتنظر نفس واحدة، وأين تلك النفس؟، هكذا قال بعض المفسرين، ويمكن أن يقال بأن ذلك بمعنى أنه يقع على النفوس كل نفس على حدة، يعني كل أحد ينظر في حاله، وفي عمله، وما يصير إليه، وهنا وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ و"غد" هنا جاء منكراً أيضًا، وهذا قد يشعر بالتعظيم، ذلك اليوم الذي لا تعرفه النفس أو لا تعرف نفس كنه عظمته وأهواله، كما قال الله :وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً[سورة البقرة:123] اتقوا أوجال يوم، أهوال يوم، والغد الأصل أنه اليوم الذي يعقب يومك، بينك وبينه ليلة، هذا هو الغد، ويطلق ذلك ويراد به ما هو مستقبل، ويقال له: غد باعتبار القرب، فكل ما هو آت قريب، وكذلك يمكن أن يقال باعتبار قصر الدنيا، وهما معنيان متلازمان،وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ويوم القيامة يوم قريب، إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا[سورة المعارج:6-7]،وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ[سورة الروم:55]، ثم قال:وَاتَّقُوا اللَّهَابن كثير -رحمه الله- هنا يقول: هذا للتوكيد، ويمكن أن يقال: إنه ليس لمجرد التوكيد وإن التأسيس مقدم على التوكيد، يقول لهم:اتَّقُوا اللَّهَ أمر عام بالتقوى وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ، أي أن المعنى اتقوا الله في محاسبتكم أيضًا هذه لأنفسكم، فإن الإنسان قد يحاسب نفسه ولا يتقي الله في ذلك كمن ينظر إلى من هو دونه في المطالب العالية وأمور الآخرة، فيقول: أنا أفضل من غيري، أنا أحسن من غيري أنا أصلي في المسجد، لكنه لا يأتي إلا في آخر الصلاة، يقول: أنا أصلي في المسجد وغيري لا يصلي في المسجد، والذي لا يصلي في المسجد يقول: أنا أحسن من غيري أصلي في الوقت وغيري لا يصليها إلا إذا خرج الوقت، والذي يصلي خارج الوقت يقول: أنا أحسن من غيري، غيري لا يصلي، كثير من الناس لا يصلون أصلًا، والذي لا يصلي إلا الجمعة يقول: أنا أفضل من غيري، أنا أصلي الجمعة، هنا من لا يعرف لا الجمعة ولا الجماعة، وهكذا حتى يصل إلى الدرك الأسفل من النار، وهو يقول: أنا أحسن من غيري؛ لأنه سيجد تحته في دركات جهنم من هو دونه، فهو لا يزال يقول: أنا أحسن من غيري، أنا أفضل من غيري، فكثير من الناس لا يتذكر، وليس له قلب يتفكر به، ويحاسب نفسه وينتفع ويتعظ ويعتبر، لكن من الناس من إذا ذُكر تذكر، ومنهم من لا يتذكر بل يكابر، إما إنه يأبى النصيحة من أصلها يقول: هذا شأني، أو أنه يسمع النصيحة ولكنه يكابر ويجادل ويقول: أنا لست كما تقولون، لست كما تظنون، فهو يرى أنه مكمَّل ليس بحاجة إلى تكميل، وأنه على حال مرضية، وهو في غاية التقصير، وإذا دُعي له بالهداية قيل: هداك الله غضب، ويرى أنه قد حصّل أكمل الهدايات ليس بحاجة إلى هداية، ولا أن يُدعى له بالهداية، هذا سفه،وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ بهذه المحاسبة،إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ، فمهما كابر الإنسان ومهما حاول أن يظهر نفسه بصورة على غير حقيقته فالله -تبارك وتعالى- خبير يعلم الخفايا والخبايا، وذلك لا ينطلي عليه وإن خفي ذلك على الناس، وإن كابر الإنسان أو ادعى لنفسه ما ليس فيه من الأعمال، وقال: أنا أصلي، أنا ما تفوتني الصلاة، أنا محافظ على الصلاة، أنا الحمد لله حتى صلاة الفجر أصليها مع الجماعة في المسجد، بمجرد ما يؤذن المؤذن أخرج، والناس لا يرونه أبدًا هو حلس داره، مثل هذا ينبغي أن يوقن أن الله خبير بالإنسان، وحاله وعمله، والناس لا يغنون عنه شيئًا، وعليه أن يراقب الله -تبارك وتعالى-، وأن يحاسب نفسه محاسبة صحيحة، والله المستعان.
النسيان هنا المقصود به الترك، ليس المقصود به الذهول عن المعلوم، وإنما وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ يعني تركوا الإيمان، تركوا طاعة الله -تبارك وتعالى- فكانت النتيجة فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ الفاء تدل على التعليل وترتيب ما بعدها على ما قبلها، هذه يسمونها دلالة الإيماء والتنبيه: أن يُقرن الحكم بوصف لو لم يكن علة له لكن ذلك معيبًا عند العقلاء،وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ يعني أن من نسي الله من ترك الإيمان أو ترك طاعته النتيجة ما هي؟ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ الحكم المعلق على وصف يزيد بزيادته وينقص بنقصانه، يعني بقدر ما يغفل العبد عن طاعة الله ويترك أمر الله فإن الله ينسيه نفسه، فإذا أنسى الله العبد نفسه فلا تسأل عن حاله، إذا أنساه نفسه صار شغله وكده وكدحه وعمله وقيامه وقعوده فيما يضره، ويحمل على نفسه الأوزار، ولربما يجد لذلك متعة ولذة فينفق الأموال ليحجز له مقعدًا في النار، جهود متواصلة حثيثة كدح إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ[سورة الإنشقاق:6] لكن هذا الكدح في ماذا؟ يكدح من أجل أن يحصّل مقعدًا من النار، فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ لا يفكر ولا يحاسب نفسه بعد ذلك، ولا ينظر في عمله ولا يفيق من غفلته، فهو في غفلة دائمة مستمرة حتى يوافي ربه -تبارك وتعالى- فيقدم على الآخرة إقدام المفاليس ليس له بضاعة ولا عمل يسعف، هكذا إذا كان الإنسان في حال من الغفلة عن ربه -تبارك وتعالى- نسي الله ترك طاعته فينسيه نفسه، تقول: هذا ما يفكر؟ هذا ما يؤمن بالآخرة؟ هذا ما يعرف أنه في حساب؟ كيف يأخذ هذه الأموال؟ كيف يفعل هذه الأفاعيل؟ كيف يقارف هذه الجرائم؟ كأنه لا توجد آخرة، وكأن الله لا يراه! ما هذه القلوب؟، ما هؤلاء الناس؟ كيف يفكرون؟، كيف يعيشون؟!
هي هكذا نسوا الله فأنساهم أنفسهم فتجد هذا الإنسان سادرًا في غيه، لا يفكر في حساب ولا عقاب ولا جنة ولا نار، كما يقول بعضهم: إذا وقعنا في حفرته يفعل فينا قدرته، -نسأل الله العافية-، هذه قالها رجل حينما نُصح وذكر بالله يتعاطى أمورًا محرمة من مخدرات ونحوها فناصحه الذي يبيع له عندما رآه موغلًا في ذلك، قال له: يا فلان ترى هذا لا يصح، ولا يجوز، فقال: إذا وقعنا في حفرته يفعل فينا قدرته، حكى لي هذا من سمعه، هذا ممننَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْوصورة هؤلاء أصحاب المخدرات -نسأل الله العافية- هي من أجلى الصور، طبعًا الكفار لا تسأل عن حالهم، هؤلاء في عالم يذهبون كل يوم إلى أعمالهم يغدون، وفي كد ونكد في هذا العيش، -نسأل الله العافية-، والوحشة والكآبة تملأ قلوبهم، قلوب مظلومة يعيشون للدنيا فقط، ويحصل لهم من الألم بسببها والهم بتحصيلها وجمعها ما الله به عليم، وهم آخر من يفكرون في الآخرة، تلقي عليهم محاضرة طويلة عن الإيمان بالله ثم في النهاية يقول لك بعبارة قصيرة: ولكني لا أعرف، لا أؤمن إلا بالدولار فقط، مثل هذا ليس فيه حيلة، فهذا الآخر صاحب البلاء هذه الأدواء من المخدرات ونحوها تجده-نسأل الله العافية- لا يلوي على شيء، لا أهل ولا عرض ولا دين ولا ذمة ولا عهد ولا شيء، يمكن أن يقدم بنته إن كان عنده بنت من أجل أن يحصّل حبة واحدة، ويقع هو عليها أيضًا ويقتل، والقتل أسهل شيء عنده، فليس عنده شيء يخسره ولا يخاف عليه، ولا يبالي، ليس عنده شرف ولا دين ولا خلق ولا مروءة، في غاية الانحطاط،نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ في غي، سكرة، تنصح، تذكِّر، تعظ:
لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيًّا | ولكنْ لا حياةَ لمن تنادي |
كأنك تكلم صخرة، تكلم جلمودًا، وتظن أنه يسمع،لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا[سورة الاعراف:179]، وينظر إليك ولكنه لا يبصر الحق أصلًا، ويسمع بأذنه سماع البهيمة، كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ[سورة البقرة:171]، لا يعقل ولا يدرك ولا يفهم كالذي ينعق -ينادي، يصوت- بما لا يسمع إلا دعاء ونداء، هو يسمع صوتًا فقط لكن ماذا يقول؟ لا يفقه، وهناوَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ الخارجون عن طاعته -تبارك وتعالى-، هكذا تكون الغفلة مستحكمة إذا كان العبد معرضًا عن ربه، وعن طاعته؛ ولهذا القضايا هذه متلازمة اعمل بطاعة الله فالإيمان قول وعمل، وجاهد النفس فإن هذه هي الحياة، وبها تحصل اليقظة، فإذا وقع الذنب من العبد تألم وحزن، وبدأت النفس اللوامة لماذا تفعل هذا الفعل؟ فيبادر بالتوبة إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ[سورة الأعراف:201]، والمجموعة الثانية من إخوان الشيطان وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُون[سورة الأعراف:202]، لا يرجع ولا يتوب ولا يرعوي، -والله المستعان-، فهذه أمور يحتاج العبد أنه يعمل بطاعة الله، هذا من الإيمان بحيث يكون قلبه حيًّا وإيمانه نابضًا، فإذا وقع منه الذنب بادر إلى التوبة، أما إذا ترك فإن هذا يورثه غفلة متراكمة متراكبة متتابعة، الذنب على الذنب على الذنب يورث هذه الغفلة كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ[سورة المطففين:14] ثم بعد ذلك ما لجُرحٍ بميتٍ إيلام، انتهى، قلب مثخن بالجراح، فلمّا يجيء جرح زائد عليه!، لكن القلب السليم لو جاء خدش، وهذا الخدش يعني كما لو وقع في عينه أو في عدسة العين، والله المستعان.
هذا هو الفسق الأكبر، ولذلك في قوله:إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا[سورة الحجرات:6] في مفهوم الموافقة الأولية يقول الأصوليون دائمًا هذا المثال:إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ إن جاءكم كافر فهذا من باب أولى، فيقال: هذا ليس بلازم، هذا المثال فيه نظر على شهرته عند الأصوليين؛ لأن الفاسق يطلق ويراد به أيضًا الكافر، فلا يُحمل على العاصي ثم يقال: الكافر من باب أولى.
- رواه أحمد في المسند، برقم (19174)، وقال محققوه: "إسناده صحيح على شرط مسلم"، ومسلم، كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة وأنها حجاب من النار، برقم (1017)، وفي كتاب العلم، باب من سن سنة حسنة أو سيئة ومن دعا إلى هدى أو ضلالة، برقم (2674)، واللفظ لأحمد.