يقول تعالى مخبراً عن المشركين المكذبين المعاندين: إنهم مهما أتتهم من آية أي: دلالة، ومعجزة، وحجة من الدلالات على وحدانية الله، وصدق رسله الكرام؛ فإنهم يعرضون عنها، فلا ينظرون إليها، ولا يبالون بها".
من الأولى هي التي تأتي قبل النكرة في سياق النفي، فيكون ذلك للتنصيص في العموم، يعني: هي تنقل اللفظ من الظهور في العموم إلى التنصيص الصريح في العموم، يسمونها زائدة يعني: إعرابًا، وإلا من جهة المعنى فهي للتنصيص الصريح في العموم وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ والأصل: وما تأتيهم آيةٌ، فهي نكرة في سياق النفي، فإذا دخلت عليها من فذلك أقوى في العموم، والثانية للتبعيض مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ أو لبيان الجنس.