الإثنين 07 / ذو القعدة / 1446 - 05 / مايو 2025
فَٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَٰهُمْ فِى ٱلْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا۟ بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُوا۟ عَنْهَا غَٰفِلِينَ

المصباح المنير التسهيل في علوم التنزيل لابن جزي
مرات الإستماع: 0

قال المفسر - رحمه تعالى - في تفسير قوله تعالى: فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ ۝ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ [سورة الأعراف:136-137].
يخبر تعالى أنهم لما عتوا وتمردوا - مع ابتلائه إياهم بالآيات المتواترة واحدة بعد واحدة - انتقم منهم بإغراقه إياهم في اليم، وهو البحر الذي فرقه لموسى فجاوزه وبنو إسرائيل معه، ثم ورده فرعون وجنوده على أثرهم، فلما استكملوا فيه ارتطم عليهم فغرقوا عن آخرهم، وذلك بسبب تكذيبهم بآيات الله وتغافلهم عنها.

مرات الإستماع: 0

"فِي الْيَمِّ [الأعراف: 136] البحر حيث وقع".

يعني حيث، وقع اليم في القرآن، في أي موضع، فهو البحر، والمقصود به: الماء الكثير، يُقَال له: بحر، يعني النهر في اللغة يُقَال له: بحر، لكن الغرق الذي حصل لهم لم يكن في النيل، وإنما كان في البحر المعروف، يسمونه بحر القلزم، وهو البحر الأحمر.