الخميس 17 / ذو القعدة / 1446 - 15 / مايو 2025
فَلَمَّا عَتَوْا۟ عَن مَّا نُهُوا۟ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا۟ قِرَدَةً خَٰسِـِٔينَ

المصباح المنير التسهيل في علوم التنزيل لابن جزي
مرات الإستماع: 0

قال المفسر - رحمه الله تعالى - عند تفسير قوله تعالى: وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ۝ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ۝ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ [سورة الأعراف: 164- 166].
يخبر تعالى عن أهل هذه القرية أنهم صاروا إلى ثلاث فرق، فرقة ارتكبت المحذور واحتالوا على اصطياد السمك يوم السبت، وفرقة نهت عن ذلك واعتزلتهم، وفرقة سكتت فلم تفعلْ ولم تنهَ ولكنها قالت للمنكِرة: لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا، أي: لم تنهون هؤلاء وقد علمتم أنهم قد هلكوا واستحقوا العقوبة من الله؟ فلا فائدة في نهيكم إياهم، قالت لهم المنكِرة: مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ، أي: فيما أخذ علينا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ يقولون: ولعلهم لهذا الإنكار يتقون ما هم فيه ويتركونه، ويرجعون إلى الله تائبين، فإذا تابوا تاب الله عليهم ورحمهم، قال تعالى: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ: أي فلما أبى الفاعلون قبول النصيحة، أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا : أي ارتكبوا المعصية بعذاب بئيس، فنصّ على نجاة الناهين وهلاك الظالمين وسكت عن الساكتين؛ لأن الجزاء من جنس العمل، فهم لا يستحقون مدحاً فيمدحوا ولا ارتكبوا عظيماً فيذموا.
وعن عكرمة عن ابن عباس - ا - في الآية، قال: ما أدري أنجا الذين قالوا: لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أم لا؟، قال: فلم أزل به حتى عرّفته أنهم قد نجوا، فكساني حلة.
وقوله تعالى: وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ، فيه دلالة بالمفهوم على أن الذين بقوا نجوا، وبئيس معناه في قول مجاهد: الشديد، وفي رواية أليم، وقال قتادة: موجع، والكل متقارب، والله أعلم.
وقوله: خَاسِئِينَ: أي ذليلين حقيرين مهانين.

فقوله - تبارك وتعالى - : وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا، المشهور الذي عليه عامة المفسرين هو ما ذكره الحافظ ابن كثير - رحمه الله - : أنهم انقسموا إلى ثلاث طوائف، ومن أهل العلم من يقول بأن هؤلاء هم أهل المنكر، قالوا للذين نصحوهم وأنكروا عليهم: إذا كنتم تقولون: إن الله سيعذبنا فلما تتعبون أنفسكم، لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا، فأجابوهم: مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ فهذا القول وإن قال به بعض أهل العلم إلا أنه قول مرجوح، وظاهر القرآن يدل على خلافه؛ لأن الله قال: وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا فلو كان هذا قول الطائفة الثانية وأنهم انقسموا إلى فرقتين، لكان التعبير بغير هذا، والله تعالى أعلم.
ثم إنه قال: وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [سورة الأعراف: 174]، فلو كان هؤلاء يتحدثون عن أنفسهم حينما قالوا: لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ لقال: ولعلكم ترجعون، وفي وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ، لقال: ولعلكم تتقون، ولكنه قال: وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ.
وقوله: قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ يقول الحافظ: أي فيما أخذ علينا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ هذا القول تضمن فائدة من فوائد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي أن الإنسان حينما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فإن ذلك لانتفاع الناس الذين يأمرهم وينهاهم، وقد لا ينتفعون، ولكنه يلقي بالتبعة هو أيضاً ويقوم بما أوجب لله عليه، قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ فإنها لا تبرأ الذمة ولا يسلم الإنسان من التبعة إذا قصر، وتضمن حكماً وهو: أن الإنسان يأمر وينهى حتى لو كان لا يرجو انتفاع المأمور والمنهي، إعذاراً إلى الله ، وإقامة للحجة على الخلق، وإحياء لهذه الشعيرة، ودفعاً لاندراس العلم، وظهور الجهل، وإلف المنكر، وإبقاء لحيوية القلب تجاه المنكر، والقيام بالعبودية لله - تبارك وتعالى - في هذا المقام، والإنسان سيحاسب على تركه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ هو مأمور به لقول رسول الله ﷺ: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده[1]، وأما قوله - تبارك وتعالى - : فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى [سورة الأعلى: 9]، فقد لا يكون حجة للقول بأنه إن لم يرجُ الانتفاع لا يجب عليه التذكير والأمر والنهي فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى من أهل العلم من يقول: إنه ذكر أشرف الأمرين؛ ليدل به على الآخر، أي: فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى وإن لم تنفع، اكتفى بأحد الأمرين ليدل على ما يقابله، فالراجح أن الإنسان يجب عليه أن يأمر وينهى وإن لم يرجُ انتفاع المأمور والمنهي.
وقوله: مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ هذه قراءة حفص عن عاصم بالنصب، وقرأه الباقون بالرفع مَعْذِرَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ، فعلى قراءة النصب يكون "معذرةً" مصدراً، أي: فعلنا ذلك معذرةً، وعلى القراءة الأخرى قراءة الجمهور يكون على تقدير مبتدأ، يعني: موعظتنا معذرةٌ إلى الله.
  1. رواه مسلم برقم(49)، كتاب الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان وأن الإيمان يزيد وينقص وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان.

مرات الإستماع: 0

"قوله تعالى: فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ [الأعراف: 166] أي لما تكبروا عما نهوا عنه."

العتو: النبو عن الطاعة، أصله يدل على استكبار، يعني تمردوا، وتجاوزوا ما نهوا عنه، في صيد السمك يوم السبت، كما قال ابن جرير، والنحاس، والقرطبي فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ تمردوا، تكبروا، واجترأوا على الصيد في ذلك اليوم.

"قوله تعالى: قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ [الأعراف: 166]."

ذُكِرَ في البقرة، يعني ذليلين، حقيرين، مهانين.

"ذُكِرَ في البقرة، والمعنى أنهم عُذِّبوا أولاً بعذاب شديد، فعتوا بذلك فمسخوا قردة، وقيل: فلما عتوا تكرار لقوله فلما نسوا، والعذاب البيس هو المسخ.

قوله تعالى: تَأَذَّنَ رَبُّكَ [الأعراف: 167] عزم، وهو من الإيذان بمعنى الإعلام."

تأذَّنَ يعني قال: عَزَمَ، يقول مجاهد: يعني أعلم وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ يعني أعلم، يقول ابن جرير: آذن، وأعلم، فالإيذان بمعنى الإعلام، آذنتكم على سواء بمعنى أعلمتكم، آذنتك بالأمر، والتأذن من قولك: لأفعلن كذا تريد به إيجاب الفعل يعني سأفعله لا محالة، ومن هنا فسَّره من فسره بالعزم.

 آذنتك بكذا، من قولك: لأفعلن الشيء الفلاني يعني كأنك تريد بذلك إيجاب الفعل أنك ستفعل ذلك جزمًا.

وأصل هذه المادة بمعنى العلم، يعني المعنى: واذكر حين أعلم ربك اليهود، ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب، فالإيذان بمعنى الإعلام، والأذان يقولون: هو الإعلام بالوقت، وقت الصلاة، وذكرت في بعض المناسبات أن هذا، وإن كان من معناه، ولكنه لا يلزم أن يكون إعلام بوقت الصلاة، فهو عبادة، ولذلك يجمع في الصلاتين في الجمع التأخير مثلاً، وقد لا يؤذن للصلاة في غير الجمع إلا مثل حال الإبراد مثلاً قد يؤذن لها في آخر الوقت، الصلاة أمامك، لما استأذن النبي ﷺ بالآذان لصلاة الظهر فما أذَّن إلا بعد دخول الوقت بكثير، يعني قبل العصر بمدة يسيرة، فلا يلزم أن يكون بكل حال هو إعلام بدخول الوقت، وهو عبادة بين يدي الصلاة، ففيه معنى الإعلام لكن ذلك غير لازم في كل الأحوال، وإن كان الفقهاء يذكرون هذا الكلام على الأذان، فقد يكون إعلام من قبيل الإعلام بالصلاة من غير الإعلام بالوقت، ولذلك لو فاتت الصلاة، وخرج الوقت، بأنهم ناموا عنها ما قاموا إلا بعد طلوع الشمس، يؤذنون، ولا ما يؤذنون؟ يؤذن، كذلك الأذان أيضًا في أحوال طرد الشيطان مثلاً هذا ليس بإعلام بوقت الصلاة، وكذلك من كان في فلاة ذكرها النبي ﷺ مثل هذا، وهو يؤذَّن، وهو واحد، ولا يسمعه، يعني لا يرجو أن يجاب، ولا يسمعه الناس، ومع ذلك يؤذَّن، فهذه عبادة بين يدي الصلاة، يعني لا يلزم أن يكون ذلك من قبيل الإعلام بدخول الوقت في كل حال - والله أعلم -. 

"لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ [الأعراف: 167] الآية، أي يسلط عليهم، ومن ذلك أخذ الجزية، وهوانهم في جميع البلاد."

أي نعم وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ أي يُسلط عليهم، ومن ذلك أخذ الجزية كما قال الله : وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ [الإسراء: 4] الآية، أي كأنه أعلمهم مؤكدًا لهم بأنه يُرسل، ويُسلط عليهم في الدنيا إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب، وهذا مروي عن ابن عباس، وسعيد بن جبير، والسُدِّي، ومجاهد[1].

وهذا التسليط بعضهم يقول بما وقع من بختنصر، وبعضهم يقول: بغلبة العرب، أو أمة محمد ﷺ باعتبار أنهم الباقون إلى يوم القيامة إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ [الأعراف: 167] هكذا ذكر بعض أهل العلم كما ذكر ذلك القرطبي[2] والأحسن منه ما ذكره ابن عطية[3] أنها عامة في كل من حال اليهود معه هذه الحال، فلا يختص به العرب، وإنما وقع ذلك قبلهم لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ فهي عامة.

يقول ابن كثير - رحمه الله - يقال إن موسى - عليه الصلاة، والسلام - ضرب عليهم الخراج سبع سنين - لاحظ ابن كثير يستعرض ما وقع لهم قبل أمة محمد ﷺ وقيل ثلاث عشرة سنة، وكان أول من ضرب الخراج، ثم كانوا في قهر الملوك من اليونانيين، والكشدانيين، والكلدانيين، ثم صاروا إلى قهر النصارى، وإذلالهم إياهم، وأخذهم منهم الجزية، والخراج، ثم جاء الإسلام، ومحمد ﷺ فكانوا تحت قهره، وذمته يؤدون الخراج، والجزية[4].

ثم آخر أمرهم أنهم يخرجون أنصارًا للدجال، فيقتلهم المسلمون مع عيسى بن مريم - عليه الصلاة، والسلام - وذلك في آخر الزمان.

فبعضهم يفسر العذاب هذا يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ الجزية، والإذلال.

وعلى كل حال هذا، وإن قال به بعض السلف كابن عباس، وسعيد بن جبير، والسُدِّي، ومجاهد[5] إلا أن ذلك قد يقع بالقتل أيضًا كما وقع من بختنصر مثلاً، أو غيره، كان ينادى عليهم في ممالك النصارى حينا بعد حين، فيُقتَل من في القرية، أو البلدة، أو المدينة عن بكرة أبيهم لكثرة ما كان يقع منهم من الإفساد، فضج بهم النصارى من الروم، وغيرهم فكان هذا يقع حينا بعد حين.

وذكر الطاهر بن عاشور أن معنى البعث الإرسال[6] لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ وأن هذا يؤذن بأن ذلك في أوقات مختلفة، وليس مستمرًا في كل يوم، وفي كل حين، كأن ذلك أصبح مما يلزمهم، يعني بمعنى لا تغتر بحالهم الآن، هذا لا ينافي ما جاء في الآية، لكن هذا يتكرر مرةً بعد مرة، وتتوالى عليهم المصائب، وكان أعظم ذلك خراب بيت المقدس، هذا ذكره ابن عاشور.

وذكر الشنقيطي - رحمه الله - بأن تأذَّن، وأعلم بأنه سلط عليهم من يسومهم سوء العذاب[7] إلا أنه يرد الله لهم الكرة حتى يجتمعوا، ويكونوا أمة؛ لأنهم لو بقوا مقطعين في الأرض لن تقوم لهم قائمة كما قال الله : وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا [الأعراف: 168] فلم يكن العذاب، والهلاك، ولم يجد موقعًا يقع عليه، فصار من عادة الله أن يرد لهم الكرة، ويجعلهم أمة حتى يكونوا أمة يُسلط عليهم من يعذبهم يكون العذاب واقعًا موقعه.

يقصد الشنقيطي - رحمه الله - أن تجمعهم الآن في فلسطين أن ذلك تهيئة لوقوع كرة أخرى من العذاب؛ لأنهم لو كانوا مفرقين فقد يقع العذاب في ناحية، ويسلم الآخرون، لكن حينما يجتمعون يكون العذاب واقعًا موقعه.

وعلى كل حال حتى مع تفرقهم فيُسلط عليهم في كل مكان، وهذا موجود في التاريخ حتى مع تفرقهم في كل أرجاء المعمورة كان يُسلط عليهم في كل ناحية من يسومهم سوء العذاب، وقد وقع لهم في هذا العصر ما هو معلوم من القتل، وغير ذلك، يقال: أن هتلر لما قتَّل خلقا كثيرًا منهم ألقى بقية قليلة في ألمانيا، وأنه قال: إنما أبقيت هؤلاء ليعرف الناس لماذا قتلت أولئك.

يعني أبقى عينة ليعرف الناس أن هذه عينة أصلاً فاسدة، خامة فاسدة، فيعرف السبب في قتلهم، يقول: أبقيتهم عمدًا ليعرف الناس سبب القتل إذا شاهدوا هؤلاء الناس. 

  1. تفسير ابن كثير (3/497).
  2.  تفسير القرطبي (7/310).
  3.  تفسير ابن عطية (2/471).
  4.  تفسير ابن كثير (3/497).
  5.  المصدر السابق.
  6.  التحرير، والتنوير (9/155).
  7. العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير (4/290).