الأحد 20 / ذو القعدة / 1446 - 18 / مايو 2025
أُبَلِّغُكُمْ رِسَٰلَٰتِ رَبِّى وَأَنَا۠ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ

المصباح المنير التسهيل في علوم التنزيل لابن جزي
مرات الإستماع: 0

أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ [سورة الأعراف:68] وهذه الصفات التي يتصف بها الرسل البلاغ والنصح والأمانة.
أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ [سورة الأعراف:63] أي: لا تعجبوا أن بعث الله إليكم رسولاً من أنفسكم لينذركم أيام الله ولقاءه بل احمدوا الله على ذاكم.

هكذا ذكر الله عن الأمم أنهم كانوا يستنكفون ويتعجبون أن يبعث الله رجلاً رسولاً، كما قال الله تعالى عنهم: أَبَعَثَ اللّهُ بَشَرًا رَّسُولاً [سورة الإسراء:94] فهذا شيء عندهم في غاية الاستغراب والاستبعاد، والله أجاب عن هذا في مواضع من القرآن، وقال: وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ [سورة الفرقان:20] وهكذا أخبر أن المرسلين كانوا رجالاً، وقضية استغراب الأمم والرد عليهم من الله - تبارك وتعالى - ومن أنبيائهم - عليهم الصلاة والسلام - هذه كثيرة في القرآن.

مرات الإستماع: 0

"قوله تعالى: أَمِينٌ [الأعراف: 68] يحتمل: أن يريد أمانته على الوحي، أو أنهم قد كانوا عرفوه بالأمانة، والصدق."