تأمل هنا في تفسيره: يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ فجعل هذا التصديق بالقلوب، والأعمال.
قد تقول: كيف يكون التصديق بالأعمال؟
يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ هنا: يعملون عمل من يرجو الثواب، ويخاف العقاب، فحالهم، وعملهم، وواقعهم واقع المصدقين، لكن الإنسان قد يصدق بلسانه، ويعلم أن الآخرة حق، ولكنه في عمله يكون على حال من لا يؤمن بالآخرة، ولا يرجو حسابًا، فيقع في ما حرم الله عليه، ويأخذ ما لا يحل، ويتخوض في مال الله، وفي أموال الناس؛ وما إلى ذلك، كأنه لا يحاسَب، فهذا في واقعه، وعمله على حال بعيدة عما يكون عليه أهل الإيمان، والتصديق.