فَلا يَخافُ بَخْسا أي: يُنقَص، البخس: النقص من حسناته، والرَّهَق: أن يوضع عليه من غير سيئاته، هذا الذي ذكره الحافظ ابن كثير - رحمه الله - هو اختيار ابن جرير، هكذا فسره - رحمه الله -: لا يخاف نقصًا في ثوابه، ولا ظلمًا، فتوضع عليه سيئات غيره، لا يخاف مكروهًا يغشاه، وقد بينا أن الرَّهَق بمعنى: الغشيان، فإذا أردنا أن نربطه بأصل المعنى اللغوي: لا يخاف مكروهًا، أو ظلمًا يغشاه فالبخس: النقص، والرَّهَق يقال لذلك، ويقال للطغيان، كما سبق.