وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا [النازعات: 30]، أخرج ما كان فيها بالقوة إلى الفعل، أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا [النازعات: 31]، يعني: كان ذلك مهيأً فيها، قد جعلها الله بهذه المثابة، فيها ماء، وهي أيضاً قابلة للنبات، فإذا فُجرت العيون، وجرت على ظهرها فهذا إخراج بالفعل، أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا، فجعله الله كامناً فيها، دَحَاهَا أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا، خلقها خلقاً مهيأً لذلك، وهذه الأوصاف كامنة فيها، فخروجها هذا هو الخروج بالفعل.
بعض أهل العلم قال: الدحو هو ما ذكره الله في قوله: أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا، والواقع أن هذا من الدحو، ومما يدخل فيه.