الأربعاء 02 / ذو القعدة / 1446 - 30 / أبريل 2025
ذَٰلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَٰفِرِينَ عَذَابَ ٱلنَّارِ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [سورة الأنفال:13] أي: هو الطالب الغالب لمن خالفه وناوأه لا يفوته شيء ولا يقوم لغضبه شيء - تبارك وتعالى - لا إله غيره ولا رب سواه ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ [سورة الأنفال:14] هذا خطاب للكفار، أي ذوقوا هذا العذاب والنكال في الدنيا، واعلموا أيضاً أن للكافرين عذاب النار في الآخرة.

قال – تبارك وتعالى - : ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [سورة الأنفال:13]، شاقوا أي: خالفوا الله ورسوله فصاروا في شق، فتركوا أمره وشرعه ودينه وحاربوا أولياءه، ثم جاء بالحكم العام وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [سورة الأنفال:13].
قوله: ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ [سورة الأنفال:14] أي: ذوقوا العذاب والنكال في الدنيا من قتل وضرب للأعناق، وتقطيع الأطراف.