الجمعة 28 / جمادى الآخرة / 1447 - 19 / ديسمبر 2025
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"ثم قال: وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ أي: إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم الله من السجن، والعذاب المهين. وقد تقدم الكلام على قوله: وَيْلٌ بما أغنى عن إعادته، وأن المراد من ذلك الهلاك والدمار، كما يقال: ويل لفلان، وكما جاء في المسند والسنن من رواية بَهْز بن حكيم بن معاوية بن حَيْدة، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله ﷺ: ويل للذي يُحَدِّث فيكذب، ليضحِكَ الناس، ويل له، ويل له[1]."

وَيْلٌ كلمة تقال: للوعيد.

كَلا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ۝ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ ۝ كِتَابٌ مَرْقُومٌ ۝ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ يتوعدهم، كلا ليس الأمر كما يزعمون من أنه لا بعث، إن كتابهم الذي كتبت فيه أعمالهم لَفِي سِجِّينٍ على أحد المعاني السابقة.

  1. رواه أبو داود، كتاب الأدب، باب في التشديد في الكذب، برقم (4990)، وأحمد في المسند، برقم (20046)، وقال محققوه: "إسناده حسن"، وحسنه الألباني في صحيح الجامع، برقم (7136).