هكذا بعضهم يقول: إن المعتدي يعني في أفعاله، والأثيم في أقواله، والمعتدي هو كل من تجاوز ما حده الله - تبارك وتعالى - فتعدى حدود الله، أو كان متعديًا على حقوق الخلق، والأثيم كثير الآثام، قال فلان: أثيم يعني كثير الإثم، والإثم تارة يقال للفعل الذي هو سبب للإثم، وقد يقال للخمر خاصة، وقد سبق في بعض المناسبات قول الشاعر:
| شربت الإثم حتى ضل عقلي | كذاك الإثم تفعل بالعقول |
ويقال لنتيجة الذنب، والمعصية من المؤاخذة يقال له: إثم، يقال من يفعل كذا يأثم، هذا فيه إثم على الإنسان المؤاخذ.