أيضاً هو اختيار ابن جرير - رحمه الله -، فهو: ما تتصدع عنه الأرض من الأشجار والنباتات والثمار، وهذا مقابل للرجع، فإذا نزل المطر انشقت الأرض بالنبات، وأصل الصدع هو: الشق؛ لأن الأرض تنشق عن مسمار النبات، فقيل لها ذلك، وبعضهم كمجاهد يقول: ذَاتِ الصَّدْعِ: ذات الطرق التي تشقها، وتصدعها المياه، وبعضهم يقول: ذات الأموات؛ لانصداعها عنهم عند البعث، والمشهور هو الأول.
يقول ابن كثير - رحمه الله -: "قال ابن عباس: انصداعها عن النبات"، وقد يعبر بذلك عن النبات نفسه، كأنه يقول: والأرض ذات النبات، أو عن الشق الذي يكون نتيجة لخروج النبات، وبينهما ملازمة، أي: والأرض ذات الشق الذي يخرج منه النبات.
هذا قسم أقسم الله به، بالسماء ذات الرجع، وبالأرض ذات الصدع، وعلى ماذا أقسم؟ على: إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ هذا هو جواب القسم.