السبت 02 / محرّم / 1447 - 28 / يونيو 2025
هَلْ فِى ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"وقوله تعالى: هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ [الفجر:5] أي: لذي عقل، ولبٍّ، وحِجا، ودين، وإنما سمي العقل حجرًا؛ لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال، والأقوال، ومنه حجر البيت؛ لأنه يمنع الطائف من اللصوق بجداره الشامي، ومنه حجر اليمامة، وحَجَر الحاكمُ على فلان إذا منعه التصرف."

حجر البيت معروف أنه يمنع الطائف؛ لأن بعضه جزء من الكعبة، فلا يصح الطواف دونه، وأما حجر اليمامة فاليمامة معروفة، وهي: التي في نجد، وحجر اليمامة ناحية هناك، وبعضهم يقول: إنها تضم قرى، بعضهم يقول: خمس قرى، أو نحو ذلك.

على كل حال هي المنطقة القريبة من الرياض عند الخرج، فهناك موضع اليمامة، وتجدونهم في كتب اللغة، ومعاجم البلدان يذكرون هذا، مع أنك إذا نظرت إلى ضبطهم للفظة تجدهم يضبطونها - كما سبق -: حَجَر اليمامة، حِجْر اليمامة، حَجْر اليمامة، من غير ضبط بالحروف، وإنما فقط بالحركات، والحركات هذه يحصل فيها الخطأ كثيرًا، ومن لطائف الحموي صاحب معجم البلدان المتوفى سنة ستمائة وست وعشرين هجرية أنه ذكر الوشم أيضاً، وذكر القرى التابعة للوشم، وذكر منها أشيقر، وشقراء، وهذا قبل عام ستمائة وستة وعشرين، وذكر ثرمداء، هذه البلاد المعروفة اليوم، لكن ما ذكر القصب، ربما ذكرها في موضع آخر، فهذه بلاد تاريخية قديمة جدًّا، سبحان الله! مع أنها صغيرة، إلا أنها لا زالت باقية، وبنفس الأسماء، فهي كانت إلى عهد قريب يعني: قبل أقل من خمسين سنة، أو خمسين سنة، أو نحو ذلك كانت قرى صغيرة جدًّا، وأهلها إذا خرجوا منها، وذهبوا إلى الناحية القريبة القديمة منها يتعجبون: كيف كانوا يعيشون فيها، وما هذه التي كانوا يسكنونها، وكيف كانوا فيها قبل أن يتفرقوا منها، وتجمعهم مع صغرها!، ومع ذلك بقيت هذه المدد الطويلة، وهكذا إذا قرأت في كتب البلدان تجد بلادًا تظن أنها طارئة جديدة من صغرها، وهي في الواقع قديمة جدًّا، وتجد كثيرًا من البلدان التي كانت مشتهرة، وتسمى هناك، ويقولون: هي معروفة، ولا يُحتاج أن يؤكد على موضعها تمامًا بدقة، تجدها مندثرة لا تعرف اليوم، فالله - تبارك وتعالى - يقضي ما يشاء، ويحكم ما يريد، وقد رأيت في بعض النواحي قرى، وأشياء مندفنة لا أعرف كيف استخرجوها، وعرفوها، فسألتهم، فقالوا: عرفوا بصور جوية أن تحت الأرض هذه الأشياء كلها، أشياء من قصور وأماكن مثل المَسبح، وغيرها، مبنية من حجر، وكاملة، فحفروا عنها فخرجت من تحت الأرض أي: من تحت التراب، وليس هناك كثبان رمال، ولا زحف رمال، ولا شيء، أرض أشبه بالأرض الصخرية، ومع ذلك مندثرة تحتها، وصارت ظاهرة يأتيها الناس ويدخلونها، ويرونها.

والفِرق، عندما تقرأ في تاريخ الفرق تجد أشياء عجيبة، فبعض الفرق في أماكنها منذ ذلك الحين، فهي في نفس الأماكن إلى الآن، وهي منذ أكثر من ألف سنة، وبعضها أكثر من ألف وثلاثمائة سنة، وهي: بنفس المكان، وبعض الفرق أخذت أماكن كثيرة، وقد لا يحسن ذكر ذلك، فأخذت أماكن لا نتوقعها، كالرافضة مثلاً، فلو نظرت في تاريخ الفرق، وأماكن وجودها قديمًا في بعض كتب التواريخ، وما أخذوا من أماكن قد لا تخطر على بال، ثم زالت آثارهم، ولم يبق لهم فيها أثر، دعك من العبيديين، وما أخذوا من مصر، ومن بلاد المغرب، دعك منها لا أتحدث عن هذا، فهذا مشهور في التاريخ، هناك أشياء غير مشهورة، وأماكن في غاية الأهمية، والآن لا ذكر لهم، فليس هذا هو نهاية المطاف، يعني: ما تشاهده من تحولات وتغيرات، وما إلى ذلك ليس هو نهاية المطاف، انظر إلى هؤلاء الذين كانوا يعيشون في ذلك الوقت، وبقيت دولهم التي كانت تقوم على هذه المذاهب الفاسدة لربما أكثر من مائتي سنة، أو ثلاثمائة سنة انظر كيف انتهوا، لربما الذين كانوا يعيشون في ذلك الوقت يظنون أن هذا نهاية المطاف، ولكن زالوا تمامًا، ولم يبق لهم أثر، قال الله: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً [الرعد: 17].

"قال - رحمه الله -: ومنه حجر اليمامة، وحَجَر الحاكمُ على فلان إذا منعه التصرف."

يعني: أن أصل هذه المادة الحاء والجيم والراء: يدل على المنع، مثلما يقال في الحاء، والكاف، والميم "حَكَم": تدل على المنع أيضاً.

"وقوله: وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا [الفرقان:22]، فكل هذا من قبيل واحد، ومعنىً متقارب، وهذا القَسَم هو بأوقات العبادة، وبنفس العبادة من حج، وصلاة، وغير ذلك من أنواع القُرب التي يتقرب بها إليه عبادُه المتقون، المطيعون له، الخائفون منه، المتواضعون لديه الخاشعون لوجهه الكريم."

هذه العبارة دقيقة، يقول: "وهذا القسَم هو بأوقات العبادة"، أي: قوله تعالى: وَالْفَجْرِ ۝ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ۝ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ۝ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ، فالفجر، والليالي العشر، والشفع، والوتر عرفنا وقتها، وأما الليل ففيه: صلاة المغرب، والعشاء، وفيه: قيام الليل، وهو من دلائل قدرة الله وعظمته، ووحدانيته.

يقول: "بأوقات العبادة، وبنفس العبادة"، يعني: حينما ذكر هذه الأوقات فإن فيها إشارة إلى العبادات التي في ضمنها، فأقسم بالليالي العشر لماذا؟ لأن فيها أعمال الحج، وهي: أفضل أيام العام، فيكون القسم بالوقت، وبالعبادة نفسها، هذا كلام ابن كثير، فهو جمع بينهما، وابن القيم - رحمه الله - له كلام في هذا سيأتي، فهو تكلم على هذا، لكن بتفصيل أوضح.

على كل حال القسَم في قوله تعالى: وَالْفَجْرِ ۝ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ۝ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ۝ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ أين جوابه؟ ليس قوله: هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ، ليس هذا هو الجواب، ولكن بعضهم يقول: إنه مذكور، ويذكرون أشياء، وبعضهم يقول: لا جواب، وإنما كان المقصود التنويه بهذه المذكورات، وبيان شأنها، وما تضمنته من العبادات، والبعض يقول: الجواب مقدر محذوف، يعني: لتجازنَّ على أعمالكم، ونحن قلنا: إن هذه السورة تتحدث عن الجزاء - والله أعلم -.

"أما كلام ابن القيم -رحمه الله تعالى- في هذا فيقول: "قوله تعالى: وَالْفَجْرِ ۝ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ۝ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ۝ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ۝ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ قيل: جوابه: إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ [الفجر: 14]، وهذا ضعيف؛ لوجهين: أحدهما: طول الكلام، والفصل بين القسم، وجوابه بجمل كثيرة..."[1]."

يعني: بحيث إن هذا لا يخطر على البال، يعني: في وقت القسم السامع ينتظر الجواب، فإذا طال هذا، وذكر أشياء بين القسم، وجواب القسم فإن ذهْن السامع لا يربط، فيكون ذلك بعيدًا.

يقول: "والثاني: قوله: إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ذُكِرَ لتقرير عقوبة الله الأمم المذكورة، وهي: عاد، وثمود، وفرعون، فذكر عقوبتهم، ثم قال مقررًا، ومحذرًا: إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ، فلا نرى تعلقه بذلك دون القسم.."[2]."

يعني: ذكر اعتراضين: الأول: طول الفصل، والثاني: أن هذا يتعلق بالأمم المكذبة، ولا يتعلق بالقسم، والآن انظر إلى هذا التفصيل فإنه تفصيل للذي ذكره ابن كثير.

يقول: "وأحسن من هذا أن يقال: إن الفجر في الليالي العشر زمن يتضمن أفعالا معظمة من المناسك، وأمكنة معظمة، وهي: محلها، وذلك من شعائر الله المتضمنة خضوع العبد لربه، فإن الحج والنسك عبودية محضة لله، وذل وخضوع لعظمته، وذلك ضد ما وصف به عادًا، وثمود، وفرعون من العتو، والتكبر، والتجبر، فإن النسك يتضمن غاية الخضوع لله، وهؤلاء الأمم عتوا وتكبروا عن أمر ربهم، وفي صحيح البخاري عن ابن عباس - ا - عن النبي ﷺ قال: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قيل: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه، وماله، ولم يرجع من ذلك بشيء[3]، فالزمان المتضمن لمثل هذه الأعمال أهلٌ أن يقسم الرب به. 

وَالْفَجْرِ إن أريد به جنس الفجر كما هو ظاهر اللفظ فإنه يتضمن وقت صلاة الصبح التي هي أول الصلوات، فافتتح القسم بما يتضمن أول الصلوات، وختمه بقوله: وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ المتضمن لآخر الصلوات، وإن أريد بالفجر فجر مخصوص فهو: فجر يوم النحر، وليلته التي هي: ليلة عرفة، فتلك الليلة من أفضل ليالي العام، وما رُؤي الشيطان في ليلة أدحر، ولا أحقر، ولا أغيظ منه فيها، وذلك الفجر فجر يوم النحر الذي هو أفضل الأيام عند الله، كما ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: أفضل الأيام عند الله يوم النحر رواه أبو داود بإسناد صحيح[4]، وهو آخر أيام العشر، وهو يوم الحج الأكبر كما ثبت في صحيح البخاري، وغيره[5]، وهو اليوم الذي أذَّن فيه مؤذن رسول الله ﷺ: أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ [التوبة: 3]، وألا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان[6]، ولا خلاف أن المؤذن أذن بذلك في يوم النحر لا يوم عرفة، وذلك بأمر رسول الله ﷺ؛ امتثالاً، وتأويلاً للقرآن.

وعلى هذا فقد تضمن القسم المناسك، والصلوات، وهما المختصان بعبادة الله، والخضوع له، والتواضع لعظمته؛ ولهذا قال الخليل : قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الأنعام: 162]، وقيل لخاتم الرسل ﷺ: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر: 2]، بخلاف حال المشركين المتكبرين الذين لا يعبدون الله وحده، بل يشركون به، ويستكبرون عن عبادته، كحال من ذكر في هذه السورة من قوم عاد، وثمود، وفرعون.

وذكر سبحانه من جملة هذه الأقسام: وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ؛ إذ هذه الشعائر المعظمة منها شفع، ومنها وتر في الأمكنة، والأزمنة والأعمال، فالصفا، والمروة شفع، والبيت وتر، والجمرات وتر، ومنى، ومزدلفة شفع، وعرفة وتر.

وأما الأعمال فالطواف وتر، وركعتاه شفع، والطواف بين الصفا والمروة وتر، ورمي الجمار وتر، كل ذلك سبعٌ سبع، وهو الأصل، فإن الله وتر يحب الوتر، والصلاة منها شفع ومنها وتر، والوتر يُوتِر الشفعَ فتكون كلها وترًا، كما قال النبي ﷺ: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة، توتر لك ما قد صليت[7].

وأما الزمان فإن يوم عرفة وتر، ويوم النحر شفع، وهذا قول أكثر المفسرين، وروى مجاهد عن ابن عباس - ا -: الوتر آدم، وشُفع بزوجته حواء، وقال في رواية أخرى: الشفع آدم وحواء، والوتر الله وحده، وعنه رواية ثالثة: الشفع يوم النحر، والوتر اليوم الثالث، وقال عمران بن حصين وقتادة: الشفع والوتر هي الصلاة، وروى فيه حديثًا مرفوعًا، وقال عطية العوفي: الشفع الخلق، قال الله تعالى: وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً [النبأ:8]، والوتر هو الله، وهذا قول الحَكَم، قال: كل شيء شفع، والله وتر، وقال أبو صالح: خلق الله من كل شيء زوجين اثنين، والله وتر واحد، وهذا قول مجاهد، ومسروق، وقال الحسن: الشفع والوتر: العدد كله من شفع ووتر، وقال ابن زيد: الشفع والوتر: الخلق كله من شفع ووتر، وقال مقاتل: الشفع الأيام، والليالي، والوتر اليوم الذي لا ليلة بعده، وهو: يوم القيامة.

وذُكرت أقوال أخر هذه أصولها، ومدارها كلها على قولين:

أحدهما: أن الشفع، والوتر نوعان للمخلوقات، والمأمورات.

والثاني: أن الوتر: الخالق، والشفع: المخلوق، وعلى هذا القول فيكون قد جمع في القسم بين الخالق، والمخلوق، فهو نظير ما تقدم في قوله: وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا [الشمس:1]، ونظير ما ذكر في قوله: وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ [البروج:3]، وما ذكر في قوله: وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ۝ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ۝ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى [الليل:1-3].

وقال ههنا: وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ، وفي سورة المدثر أقسم بالليل إذا أدبر، وفي سورة التكوير أقسم بالليل إذا عسعس، وقد فسر بأقبل، وفسر بأدبر، فإن كان المراد إقباله فقد أقسم بأحوال الليل الثلاثة، وهي: حالة إقباله، وحالة امتداده، وسريانه، وحالة إدباره، وهي من آياته الدالة عليه سبحانه.

وعرّف الفجر باللام إذ كل أحد يعرفه، ونكّر الليالي العشر؛ لأنها إنما تعرف بالعلم، وأيضا فإن التنكير تعظيم لها، فإن التنكير يكون للتعظيم، وفي تعريف الفجر ما يدل على شهرته، وأنه الفجر الذي يعرفه كل أحد، ولا يجهله.

فلمّا تضمن هذا القسم ما جاء به إبراهيم ومحمد ﷺ كان في ذلك ما دل على المقسم عليه؛ ولهذا اعتبر القسم بقوله تعالى: هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ، فإن عظمة هذا المقسم به يُعرف بالنبوة، وذلك يحتاج إلى حجر يحجر صاحبه عن الغفلة، واتباع الهوى، ويحمله على اتباع الرسل؛ لئلا يصيبه ما أصاب من كذب الرسل كعاد، وفرعون، وثمود.."[8]."

هنا في الجملة التي قبل قليل تكلم عن: لماذا عرّف الفجر في قوله: وَالْفَجْرِ، ونكّر الليالي العشر في قوله: وَلَيَالٍ عَشْرٍ؟ قال: الفجر مشهور معروف معهود لهم، والليالي العشر نكرها للتعظيم، ولا يعرفها كل أحد، فقيدها بهذه العشر.

وهنا أيضًا ذكر ما تضمنه هذا القسم مما جاء به محمد ﷺ وقبله إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - من مضمون القسم، ولماذا قال بعده: هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ.

والآن سيتحدث عن مضمون السورة في هذه الجملة الآتية، أي: عن ماذا تتحدث هذه السورة.

يقول: "وتضمنت هذه السورة ذم من اغتر بقوته وسلطانه وماله، وهم هؤلاء الأمم الثلاث، فقوم عاد اغتروا بقوتهم، وثمود اغتروا بجنانهم، وعيونهم، وزروعهم، وبساتينهم، وقوم فرعون اغتروا بالمال والرياسة، فصارت عاقبتهم إلى ما قص الله علينا..[9]."

فابن القيم -رحمه الله- يذهب إلى أن الفجر مطلق، والليالي العشر: عشر ذي الحجة، وأن الشفع والوتر عام، وأن الذي ذكر إنما هو من قبيل التمثيل.

  1. التبيان في أقسام القرآن (ص:27- 28).
  2. المصدر السابق (ص:28).
  3. أخرجه البخاري، أبواب العيدين، باب فضل العمل في أيام التشريق، رقم: (969).
  4. أخرجه أبو داود، كتاب المناسك، باب في الهدي إذا عطب قبل أن يبلغ، رقم: (1765)، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته (1/242)، رقم: (1064).
  5. أخرجه البخاري، كتاب الحج، باب الخطبة أيام منى، رقم: (1742).
  6. أخرجه البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [التوبة: 4]، رقم: (4657)، ومسلم، كتاب الحج، باب لا يحج البيت مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، وبيان يوم الحج الأكبر، رقم: (1347).
  7. أخرجه البخاري، أبواب الوتر، باب ما جاء في الوتر، رقم: (990)، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل مثنى مثنى، والوتر ركعة من آخر الليل، رقم: (749).
  8. التبيان في أقسام القرآن (ص: 28 - 32).
  9. المصدر السابق (ص: 33).