"ثم أخبر تعالى عن سبب ذلك وهو أنهم لا يُتقبل منهم، لـأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ أي: والأعمال إنما تصح بالإيمان، وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلا وَهُمْ كُسَالَى أي: ليس لهم قصد صحيح، ولا همة في العمل، وَلا يُنْفِقُونَ نفقة إِلا وَهُمْ كَارِهُونَ.
وقد أخبر الصادق المصدوق ﷺ أن الله لا يمل حتى تملوا، وأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً؛ فلهذا لا يتقبل الله من هؤلاء نفقة، ولا عملاً؛ لأنه إنما يتقبل من المتقين".