لما ذكر تعالى ذم المنافقين؛ بيَّن ثناء المؤمنين، وما لهم في آخرتهم فقال: لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا إلى آخر الآيتين من بيان حالهم، ومآلهم.
وقوله: وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ أي: في الدار الآخرة، في جنات الفردوس، والدرجات العلى".
هذا هو الظاهر المتبادر في تفسير الْخَيْرَاتُ، وبعضهم فسره بالنساء الجميلات، فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ [سورة الرحمن:70] فالخيرات كل خير في الجنة، فهو داخل في هذا، وبعضهم فسره بأنه جمع خيِّرة، وهنا قال بعضهم: إن الخيرات هنا وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ جمع خيِّرة، وقد يخفف لا يكون مشدداً، ويجمع على الخيْرات، وتفسيره بأن الخيرات كل نعيم الجنة، ويدخل ضمن ذلك الحور العين.