هذا الذي اختاره أيضًا ابن جرير - رحمه الله - وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا يعني أضاء، وبعضهم يقول: أظهر الشمسَ، وضوءَها، "جلاها" يعني الضمير يعود إلى الشمس، وبعضهم يقول: الضمير في "جلاها" يعود إلى الظلمة، جلّى الظلمة، والذين قالوا: يعود إلى الشمس نظروا إلى اتحاد مرجع الضمائر قالوا: هو أولى من تفريقها، يعني وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا الضمير يرجع إلى الشمس، وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا تلا الشمس، وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا جلّى الشمس، النهار يُجلي الشمسَ وضوءَها، أو يجلي الظلمة فيكون ذلك من عود الضمير إلى غير مذكور يفهم من السياق، وهذا لا إشكال فيه، ومن أوضح الأمثلة على ذلك إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [سورة القدر:1] يعني القرآن ولم يكن له ذكر قبل هذا.