السبت 21 / جمادى الأولى / 1446 - 23 / نوفمبر 2024
(256) التعريض بالدعاء لطلب الطعام أو الشراب " اللهم أطعم من أطعمني واسق من سقاني "
تاريخ النشر: ١٣ / صفر / ١٤٣٦
التحميل: 1832
مرات الإستماع: 1836

الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله.

أما بعد: فهذا باب "التَّعريض بالدُّعاء لطلب الطَّعام أو الشَّراب"، وذكر فيه حديثًا واحدًا، وهو حديث المقداد -رضي الله تعالى عنه-، قال: أقبلتُ أنا وصاحبان لي، وقد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد، فجعلنا نعرض أنفسَنا على أصحاب رسول الله ﷺ، فليس أحدٌ منهم يقبلنا، فأتينا النبيَّ ،فانطلق بنا إلى أهله، فإذا ثلاثة أعنزٍ، فقال النبي :احتلبوا هذا اللَّبن بيننا، قال: فكنا نحتلب، فيشرب كلُّ إنسانٍ منا نصيبَه، ونرفع للنبي نصيبَه.

قال: فيجيء من الليل، فيُسلم تسليمًا لا يُوقِظ نائمًا، ويُسمِع اليقظان.

قال: ثم يأتي المسجد فيُصلي، ثم يأتي شرابه فيشرب، فأتاني الشيطانُ ذات ليلةٍ، وقد شربتُ نصيبي، فقال: محمدٌ يأتي الأنصار، فيُتحفونه، ويُصيب عندهم، ما به حاجة إلى هذه الجرعة، فأتيتُها فشربتُها، فلمَّا أن وغلت في بطني، وعلمتُ أنَّه ليس إليها سبيلٌ، قال: ندَّمني الشَّيطان، وقال: ويحك! ما صنعتَ؟! أشربتَ شرابَ محمدٍ، فيجيء فلا يجده، فيدعو عليك؛ فتهلك، فتذهب دُنياك وآخرتك؟!

وعليَّ شملةٌ إذا وضعتُها على قدمي خرج رأسي، وإذا وضعتُها على رأسي خرج قدماي، وجعل لا يجيئني النوم، وأمَّا صاحباي فناما، ولم يصنعا ما صنعتُ.

قال: فجاء النبيُّ فسلَّم كما كان يُسلِّم، ثم أتى المسجد فصلَّى، ثم أتى شرابَه فكشف عنه، فلم يجد فيه شيئًا، فرفع رأسَه إلى السَّماء، فقلتُ: الآن يدعو عليَّ؛ فأهلك.فقال: اللهم أطعم مَن أطعمني، واسقِ مَن سقاني، هنا قال: وأَسْقِ مَن أسقاني[1].هذا الحديث رواه الإمامُ مسلم في "صحيحه".

وقوله:"أقبلتُ أنا وصاحبان لي، وقد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد"، يعني: من المشقّة، والتَّعب، والجوع. يقول:"فجعلنا نعرض أنفسَنا على أصحاب رسول الله ﷺ،فليس أحدٌ منهم يقبلنا"، يعني: للفقر، والمسغبة التي كان فيها أصحابُ النبي ،ليس عندهم ما يُعطونهم.

يقول:"فأتينا النبيَّ فانطلق بنا إلى أهله، فإذا ثلاثة أعنزٍ"، أعنز جمعٌ للعنز، الدَّابَّة المعروفة، فقال النبي : احتلبوا هذا اللَّبن بيننا، كما ذكرنا قبل ليالٍ: أنَّ الحليبَ يُقال له: اللَّبن، كما ذكر فيه النبي ، وخلاف ما اصطلح عليه الناسُ اليوم.

قال: "فكنا نحتلب، فيشرب كل إنسانٍ منا نصيبَه، ونرفع للنبي نصيبَه"، قال: "فيجيء من الليل، فيُسلم تسليمًا لا يُوقِظ نائمًا، ويُسمِع اليقظان"، وهذا من الأدب؛ بالسلام على الأيقاظ في موضعٍ فيه نيام، يُسلم تسليمًا لا يُوقظ النَّائم، ويُسمِع اليقظان، فيحصل المقصود بذلك من غير أذًى، فيكون سلامًا متوسطًا، لا يرفع صوتًا رفعًا زائدًا، ولا يُخافت مخافتةً لا يسمع معها السَّلام.

فالنبي بعد ذلك، يقول:"ثم يأتي المسجد فيُصلي، ثم يأتي شرابه فيشرب"، يقول: "فأتاني الشيطانُ ذات ليلةٍ، وقد شربتُ نصيبي، فقال: محمدٌ يأتي الأنصار، فيُتحفونه"، يعني: بالطَّعام، والشَّراب،" فيُصيب عندهم، ما به حاجة إلى هذه الجرعة"، فزيَّنت له نفسُه والشيطانُ أن يشرب نصيبَ رسول الله ، يقول: "فأتيتُها، فشربتُها، فلمَّا أن وغلت في بطني، وعلمتُ أنَّه ليس إليها سبيلٌ".

يقول: النبي ليس بحاجة إلى هذه الشربة، يقول:"حتى وغلت في بطني" يعني: دخلت، وتمكنت فيه، فليس من سبيلٍ إلى الاستدراك، فجاءه الشيطانُ، وأوقع في نفسه النَّدم، وقال: ويحك! ما صنعتَ؟! أشربتَ شرابَ محمدٍ، فيجيء فلا يجده، فيدعو عليك؛ فتهلك، فتذهب دُنياك وآخرتك؟!

لاحظوا هذه الحال، والفقر، والجوع، والشّدة:"عليَّ شملة إذا وضعتُها على قدمي خرج رأسي، وإذا وضعتُها على رأسي خرج قدماي"، وما ضرَّهم  وأرضاهم-، فهم الذين فتحوا الدنيا.

يقول:"وجعل لا يجيئني النوم، أمَّا صاحباي ناما، ولم يصنعا ما صنعتُ"، يعني: لم يكن ثمة ما يُقلقهم ويُزعجهم؛ لأنَّه لم يكن منهم جرمٌ، ولا جنايةٌ، أمَّا هو فقد شرب نصيبَ رسول الله ،فكان يتخوَّف أن يدعو عليه رسولُ الله ، لكن لم يكن الأمرُ كما توقع.

قال: "فجاء النبي فسلَّم كما كان يُسلِّم، ثم أتى المسجد فصلَّى، ثم أتى شرابَه، فكشف عنه، فلم يجد فيه شيئًا"، يعني: هذا لو كان لأقلّ الناس، فإنَّ هذا لا يليق أن يشرب الإنسانُ شرابَ غيره، وإنما يُؤثر الآخرين على نفسه، هذا هو اللَّائق، فكيف برسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- أن يعمد مَن هو ضيفٌ عنده في بيته إلى شراب رسول الله ثم يشرب هذا الشَّراب؟!

يعني: اللَّائق أنَّ الناس يأتون رسولَ الله بكلِّ ما يستطيعون، فضلاً عن الطَّعام، والشَّراب، فلا يتقدّم أحدٌ بين يديه بأكلٍ، ولا شربٍ، فضلاً عن أن يشرب نصيبَ رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام-، فضلاً عن أن يكون في بيته، وقد استضافه النبيُّ .

فلمَّا لم يجد النبيُّ شيئًا، لم يحمله ذلك -عليه الصَّلاة والسَّلام- على الضَّجر، أو أن يتكلم بكلامٍ لا يليق بآحاد الناس، فضلاً عن مقام أشرف الخلق -عليه الصَّلاة والسَّلام-،كما أنه لم يُحرج هؤلاء، فيسأل ويقول: مَن الذي شرب هذا؟! بل لم يسأل، ولم يقل: أين نصيبي من الشَّراب؟ لعله وُضع في موضعٍ آخر، أو حصل لبسٌ، أو حصل خلطٌ، أو نحو ذلك، أعرض عن هذا كلِّه -عليه الصَّلاة والسَّلام-، وهذا من كريم شمائله وأدبه -عليه الصَّلاة والسَّلام- وخلقه الذي هداه الله وجبله عليه.

يقول:فقال:اللهم أطعم مَن أطعمني، رفع رأسَه إلى السَّماء، هذا من المواضع التي ورد فيها رفعُ الرأس إلى السَّماء، كما حصل منه أيضًافي الاستسقاء: رفع رأسَه إلى السَّماء، فيدلّ على أنَّ الدَّاعي إذا رفع رأسَه إلى السَّماء وهو يدعو أنَّ هذا لا إشكالَ فيه.

والأصل أن يكون النَّظرُ في الدُّعاء إلى موضع اليدين، موضع الكفَّين، وأمَّا في التَّشهد فإنَّه ينظر إلى المسبّحة، يُلقي بصره إليها، يدعو بها.

فقال النبي : اللهم أطعممَن أطعمني، وأَسْقِ مَن أسقاني هكذا بهذا اللَّفظ.

قال: "فعمدتُ إلى الشَّملة، فشددتُها عليَّ، وأخذتُ الشَّفرة، فانطلقتُ إلى الأعنز أيّها أسمن"، يُريد أن يذبحها، أعنز رسول الله ؛ليُدرك هذه الدَّعوة:اللهم أطعم مَن أطعمني، يقول: "فأذبحها لرسول الله ،فإذا هي حافلة"، يعني: مليئة باللَّبن، مع أنها حُلبت قبلوقتٍ يسيرٍ!

يقول:"وإذا هُنَّ حُفَّل"، يعني: لمانظر إلى الأسمن وجدها حافلةً، فنظر إلى الأُخريات-وهنَّ ثلاث-فوجدهنَّ بهذه الصِّفة، وإذا هنَّ حُفَّلٌ كلّهنَّ.

"فعمدتُ إلى إناءٍ لآل محمدٍ ،ما كانوا يطمعون أن يحتلبوا فيه"، لا يوجد حليبٌ، حلبتُ، انتهى، فإذا هنَّ حُفَّل.

قال: "فحلبتُ فيه حتى علته رغوةٌ"، وهي معروفة، تكون فوق اللَّبن،"فجئتُ إلى رسول الله فقال:أشربتُم شرابكم الليلة؟".

النبي يهتمّ بأمرهم، وبشأنهم، مع أنهم شربوا، وهذا قد شرب نصيبَه ونصيبَ رسول الله :أشربتُم شرابكم الليلة؟، ما أخبره، ولكن قال: "قلتُ:يا رسول الله، اشرب، فشرب، ثم ناولني، فقلتُ: يا رسول الله، اشرب، فشرب، ثم ناولني، فلمَّا عرفتُ أنَّ النبي قد رُوِيَ، وأصبتُ دعوتَه؛ ضحكتُ حتى ألقيت إلى الأرض".

واضحٌ أنَّ الرجل صاحب دُعابة؛ فقد شرب نصيبَ رسول الله مع نصيبه هو، ومثل هذا قد يُحتمل منه ما لا يُحتمل من غيره.

ولهذا انظروا ماذا قال له النبيُّ لما رأى هذا المشهد، قال النبي :إحدى سوآتك يا مقداد يعني: يُشير إلى أنَّ الرجل له أعمال ربما يجترئ فيها بعضَ الاجتراء، أو نحو ذلك، فهو يضحك من شيءٍ فعله وصدر عنه؛ لما يعلم به النبي .

يقول: "فقلتُ:يا رسول الله، كان من أمري كذا وكذا، وفعلتُ كذا"، فقال النبي : ما هذه إلا رحمةٌ من الله، أفلا كنتَ آذنتني فنُوقِظ صاحبينا، فيُصيبان منها؟.

لاحظ: النبي يهتمّ بهؤلاء، مع أنَّه أخبره أنَّهم شربوا، لكن أراد أن يُصيبا من هذه الرحمة والبركة التي نزلت، قال: "فقلتُ: والذي بعثك بالحقِّ، ما أُبالي إذا أصبتَها وأصبتُها معك مَن أصابها من الناس".

يقول: المهم أنت أصبتَها، وأنا أصبتُها، والباقي لا أُبالي: أصابوا ذلك، أم لم يُصيبوه؟

واضحٌ أنَّه كانت فيه دُعابة، لكن مثل هؤلاء كانوا بمُقابلة ما فيهم من الدُّعابة، وما فيهم إلا أنَّ الواحدَ منهم بأُمَّة، المقداد هذا كان من فرسان رسول الله ، ومن الأبطال الكبار الذين سطر التاريخُ أسماءهم.

فأسأل الله -تبارك وتعالى- أن يُلحقنا بزُمرتهم، وأن يحشرنا معهم تحت لواء نبيِّه .

فهذا متى يُقال: اللهم أطعم مَن أطعمني، واسقِ مَن سقاني؟

يقوله مَن يطلب الطَّعام، لا مَن فرغ من الطَّعام، فيدعو لمن أطعمه واستضافه، كما يقوله كثيرٌ من الناس، يعني: إذا قال إنسانٌ بعدما أكل وشرب عندك: اللهم أطعم مَن أطعمني، واسقِ مَن سقاني، يمكن أن تُعطيه شيئًا من طعامٍ، أو شرابٍ، تقول: تفضّل حتى نُصيب هذه الدَّعوة منك. أنت تستدعي الطَّعام الآن والشَّراب، أنت تطلب لمن أتاك بطعامٍ أو شرابٍ، فهذا قاله النبيُّ لهذه المناسبة.

لكن لو فصلنا هذا الذكر أو الدُّعاء عن هذه المناسبة، فإنَّ هذا من جملة الدُّعاء، فهو يدعو لمن حصل منه ذلك في السَّابق:اللهم أطعم مَن أطعمني، واسقِ مَن سقاني يعني: ممن قدّم له طعامًا فيما سبق فأكل منه، فيصحّ بهذا الاعتبار، لكن حينما ننظر إلى وروده والسِّياق الذي جاء فيه؛ فإنَّ النبي ما قاله بعد الطَّعام والشَّراب، وإنما قاله قبله، وما يُقال بعد الطَّعام والشَّراب مما يُدْعَى به لمن أطعمه أو سقاه ليس مبناه على التوقيف، بمعنى: لو أنَّه قال: "أكرمكم الله، أنعم الله عليكم، كثر الله خيركم، جزاكم الله خيرًا"؛ فلا إشكالَ في هذا، ولا يكون من قبيل البدع المحدثة في الأذكار: لا الأصلية، ولا الإضافية، ولكن الأكمل والأفضل هو ما جاء عن رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام-.

فلو أنَّه قال: اللهم أطعم مَن أطعمني، واسقِ مَن سقاني يقصد مَن حصل منه ذلك، فمثل هذا دُعاء صحيح، ولكن إذا أراد أن يقتدي برسول الله في ظنِّه هو أنَّ النبي قاله في سياق ما يُقال لمن أطعمه أو سقاه، ومَن حصل منه ذلك في السابق، في الماضي بعد الفراغ من الطَّعام أو الشَّراب؛ فإنَّ ذلك لم يقله النبيُّ بهذه المناسبة، يعني: مَن أراد الاقتداء بالنبي فيما يُقال بعد الطَّعام والشَّراب مما يقوله لمن أضافه عنده استضافةً، فإنَّ هذا ليس منه، فإن قاله على أنَّه من جوامع الكلم، ومن الأدعية المأثورة، فوضعه في هذا الموضع، مثلاً لو قال له: جزاكم الله خيرًا، أو نحو هذا، فهذا لا إشكالَ فيه، إذًا هل يكون ذلك موضع إنكارٍ؟

الجواب: لا، لكن مَن قصد الاقتداء يُقال: بأنَّ هذا قاله حينما أراد الطَّعام أو الشَّراب.

فيُؤخذ من هذا الحديث أيضًا: الدُّعاء للمُحسِن، والتَّلطف في السؤال والطَّلب:اللهم أطعم مَن أطعمني يعني: يمكن للإنسان إذا دخل بيتَه، أو نحو ذلك، أو كان بحاجةٍ إلى طعامٍ، أو شرابٍ، أو دخل على قومٍ يمكن أن يقول: اللهم أطعم مَن أطعمني، واسقِ مَن سقاني إذا كانوا يُدركون ويفهمون هذا؛ أنَّه يقصد بذلك الطَّلب.

وقد ذكر الحافظُ ابن القيم -رحمه الله-: أنَّ النبي كان من هديه أنَّه إذا أكل عند قومٍ لم يخرج حتى يدعو لهم[2]،وقد مضى ما يدلّ على ذلك في بعض الأحاديث السَّابقة.

ويُؤخذ من هذا الحديث أيضًا ما كان عليه -عليه الصَّلاة والسَّلام- من كرم الخلق، والرِّضا، وطيب النَّفس، والصَّبر، والإغضاء، والتَّواضع، والتَّجاوز عن حقوقه -عليه الصَّلاة والسَّلام-.

وفي هذا أيضًا ما يتعلق بالإيثار: إيثار الغير على النَّفس، الناس في مسغبةٍ وشدّةٍ، فجاء بهم النبيُّ ﷺ في بيته، وليس ثمَّة طعام ولا شراب يُذكر، إنما هو شيء يسير، هذه الأعنز الثلاث.

وفي هذا بيان حال أصحاب النبي وما كانوا عليه من العيش، وهم أشرف الخلق، فلو كان الترفُ، والثَّراء، وكثرة المطعوم والمشروب بأنواعه وصنوفه، لو كان ذلك خيرًا لأصحابه وأهله؛ لكان أولى الناس به رسول الله ، وإنما تلك نعمةٌ قد لا يتحقق شُكرها لدى الكثيرين، وتُورث ما تُورث من ألوان العِلل؛ أولها الكسل عن طاعة الله ،وآخرها البلادة، إلا مَن رحم الله -تبارك وتعالى-.

وقد ذكر نحوًا من هذا المعنى جمعٌ من أهل العلم: كابن قُتيبة،وغيره، ومعلومٌ أن البطنةَ تُذهب الفطنة، وإن كان ذلك لا يثبت عن رسول الله ، لكنَّه معنى معروف عند الأطباء: كثرة الأكل تُورث الاسترخاء، والضَّعف، والخمول، وكثرة التَّثاؤب، ويُقعد ذلك ويُثقل صاحبَه عن العبادة، والطَّاعة، والنَّشاط في أعمال الخير، والعلم، والعمل، والفهم الصَّحيح، وتوقّد الذهن، فإنَّ ذلك لا يتأتى مع الامتلاء والشّبع، والله المستعان.

هذا، والله تعالى أعلم، وصلَّى الله على نبينا محمدٍ، وآله وصحبه.

  1. أخرجه مسلم: كتاب الأشربة، باب إكرام الضَّيف وفضل إيثاره، برقم (2055).
  2. انظر:"زاد المعاد في هدي خير العباد" لابن القيم (2/368).

مواد ذات صلة