الخميس 18 / رمضان / 1445 - 28 / مارس 2024
حديث «يجمع الله تبارك وتعالى الناس..»
تاريخ النشر: ٢٢ / ربيع الآخر / ١٤٢٧
التحميل: 2201
مرات الإستماع: 7142

يجمع الله تبارك وتعالى الناس

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فهذا هو الحديث الثالث في باب الأمر بأداء الأمانة وهو:

حديث حذيفة وأبي هريرة -رضي الله عنهما- قالا: قال رسول الله ﷺ: يجمع الله تبارك وتعالى الناس فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة، فيأتون آدم صلوات الله عليه، فيقولون: يا أبانا استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم! لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله. قال: فيأتون إبراهيم فيقول إبراهيم: لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلا من وراء وراء، اعمدوا إلى موسى الذي كلمه الله تكليما. فيأتون موسى، فيقول: لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه، فيقول عيسى: لست بصاحب ذلك، فيأتون محمدا ﷺ فيقوم فيؤذن له، وترسل الأمانة والرحم فيقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا فيمر أولكم كالبرق قلت: بأبي وأمي، أي شيء كمر البرق؟ قال: ألم تروا كيف يمر ويرجع في طرفة عين، ثم كمر الريح، ثم كمر الطير، وشد الرجال تجري بهم أعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط، يقول: رب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد، حتى يجيء الرجل لا يستطيع السير إلا زحفا، وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به، فمخدوش ناج، ومكردس في النار والذي نفس أبي هريرة بيده، إن قعر جهنم لسبعون خريفاً[1].

يجمع الله -تبارك وتعالى- الناس أي: في أرض المحشر، بعد أن يبعثهم من جديد، فيقوم المؤمنون حتى تُزلَف لهم الجنة، أي: حتى تُقرَّب لهم الجنة، يقومون ليبحثوا عن المخرج للناس من شدة الكرب الذي أصابهم، حيث تدنو الشمس فتكون بقدر ميل، ويلحق الناسَ من المشقة؛ لطول ذلك اليوم، ولحره الشيءُ الكثير، فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ [ق:31].

فيأتون آدم -صلوات الله عليه- فيقولون: يا أبانا استفتح لنا الجنة، قد تاقت نفوسهم إلى دخولها، وفي هذا أدب نتعلمه من هذا الحديث، وهو تقديم الآباء والكبار على أبنائهم، ويمكن أن يقال -والله تعالى أعلم: إنهم جاءوا لآدم ثم بعد ذلك إلى إبراهيم، ثم إلى موسى، ثم إلى عيسى -عليهم الصلاة والسلام، كل واحد يرشد إلى الآخر، حتى أرشد عيسى  إلى محمد ﷺ، وبهذا تتبين منزلته ﷺ، وفضله على سائر الأنبياء والمرسلين، فلو أن الناس جاءوا لأول وهلة إلى النبي ﷺ وطلبوا منه الشفاعة وشفع فقد يظن الظان أنهم لو جاءوا إلى غيره من الأنبياء لحصل المقصود، لكن حينما يأتون إليهم من آدم ﷺ وكل واحد منهم يعتذر، إلي أن يأتوا النبي ﷺ فيقول: أنا لها، وهذا يبين منزلته ﷺ عند ربه -تبارك وتعالى.

الحاصل أنهم يقولون: يا أبانا استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم؟، وهذا يدل على أن الجنة التي أخرج منها آدم ﷺ هي الجنة المعروفة، ولا حاجة للتكلفات بحمله على محامل بعيدة، يقول: هل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم؟، يقول ذلك حياء من الله وتواضعاً، فيقول: لست بصاحب ذلك، لست بأهل لهذا، يقوله تواضعاً، اذهبوا إلى ابني إبراهيم، خليل الله، والخليل هو: الذي بلغ درجة عالية من درجات المحبة.

يقول: فيأتون إبراهيم فيقول: لست بصاحب ذلك، أي لست بصاحب هذا المقام العظيم الشريف، والمنزلة الرفيعة، إنما كنت خليلاً مِن وراءَ وراءَ، بالقطع عن الإضافة، مِن وراءَ وراءَ، يمكن أن يحمل -والله تعالى أعلم- أنه كان خليلاً من وراءَ وراءَ أي أنه يأتيه هذا الإفضال والكرامة من الله تعالى والوحي عن طريق جبريل، ولهذا قال لهم: اعمدوا أي: اقصدوا إلى موسى الذي كلمه الله تكليماً، الذي سمع التكليم الإلهي مباشرة وكلمه ربه، فهذا أقرب إلى الله مني، يقوله تواضعاً ، فيأتون موسى، فيقول: لست بصاحب ذلك، وبعض أهل العلم قال: إن قوله من وراء وراء، أي يقول: موسى كلمه ربه مباشرة، وأعلى منه منزلة الرسول ﷺ وقد حصل له التكليم الإلهي المباشر في ليلة المعراج، فالحاصل أن موسى ﷺ يأتون إليه فيقول: لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه، وعيسى يقال له: كلمة الله؛ لأنه وُجد بالكلمة، بكلمة كن، فالكلمة هي السبب في وجوده، فسُمي الشيء بالسبب الذي حصل به، قيل له: كلمة، كما يقال للعشب:

إذا نَزل السماءُ بأرضِ قومٍ رعيناه وإنْ كانوا غِضابا

مع أن السماء -يعني السحاب- لا يُرعى وإنما يقصد ما تسبب عنه، وذلك بالعشب الذي يظهر، فهنا عيسى ﷺ وُجد بالكلمة، أي: من غير أب، فقيل له كلمة، قال تعالى: وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ [النساء:171]، ومن أهل العلم من قال: إن عيسى ﷺ حجة الله على خلقه، فقيل له: كلمة، تكلم في المهد، تكلم في غير أوان الكلام، قال تعالى: قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا [مريم:30]، ووجد من غير أب، وأكرمه الله بألوان المعجزات، فكان يبرئ الأكمه، ويحيي الموتى، قال تعالى: أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ [آل عمران:49]، فهو حجة الله على خلقه، فقيل له كلمة بهذا الاعتبار، والأقرب -والله تعالى أعلم- أنه قيل له ذلك بسبب أنه وُجد بالكلمة، "كلمة الله وروحه"، روح الله قيل: لأنه يحيي القلوب الميتة بالوحي الذي أوحاه الله إليه، بالإيمان، وقيل: قيل له ذلك لأنه يحيي الموتى بإذن الله ، وقيل ولعله الأقرب -والله تعالى أعلم: لأنه روح مخلوقة، روح كائنة من الله ، كما قال تعالى: وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الجاثية:13]، فـ "مِن" هنا: ابتدائية أي: مبتدَأ منه، فكما أن السماوات والأرض ليست جزءًا من الله، وإنما هي خلق من خلقه فكذلك عيسى ﷺ روح منه، ويقال له: روح الله، من باب التشريف، كما يقال: بيت الله، وناقة الله، فأضيف إلى الله تشريفاً وتكريماً.

قال: "فيقول عيسى: لست بصاحب ذلك، فيأتون محمداً ﷺ فيقوم فيؤذن له"؛ لأنه لا شفاعة لأحد عند الله إلا بإذنه، قال تعالى: مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ [البقرة:255]، وذلك لكمال غناه، وعظمة ملكه؛ أما ملوك الدنيا فلنقص ملكهم، ولفقرهم -الفقر الذي لا يستطيعون الانفكاك عنه- يشفع عندهم بغير إذنهم، يدخل عليهم من له منزلة ومكانة، فيشفع، فيضطرون لقبول شفاعته؛ لنقص ملك الآدميين، ولأن ملكهم لا يقوم بذاته، فيضطرون للقبول، أما الله -عز وجل- فهو الغنيُّ الغِنى المطلق، لا يحتاج إلى أحد، ولا يخاف من أحد، فلا يشفع عنده أحد إلا بإذنه، فالحاصل أن النبي ﷺ يقوم، فيؤذن له، وتُرسَل الأمانة والرحم، أي: القرابة تطلب صلتها؛ لأنها تأخذ بساق العرش كما ثبت عن النبي ﷺ تقول: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، فيقول: أما ترضين أن أصل من وصلك، وأن أقطع من قطعك؟[2]، فتقف الرحم والأمانة في طريق الناس إذا أرادوا أن يجتازوا على الصراط إلى الجنة ففي طريقهم الرحم هل وصلوها أو لا؟، تطالبهم بحقها.

وكذلك أيضاً الأمانة هل أدى الإنسان أمانته كما ينبغي مما ذكرناه في ألوان الأمانات، أمانة التكاليف، وما أخذه من الناس من حقوق وأموال كان يجب عليه أن يؤديها، سواء كانت قروضاً اقترضها، أو أخذها على أن يعمل لهم فيها بالتجارة، ثم بعد ذلك ضيعها، أو عمل لهم عملاً، ولكنه لم يقم به على الوجه المطلوب، فجاء عمله ناقصاً مختلاً، كالطالب الذي يغش في الاختبار يكون قد ضيع الأمانة، والمعلم الذي يمكّنه من ذلك ضيع الأمانة أيضًا، يقول: "وتُرسَل الأمانة والرحم، فتقومان على جنبتي الصراط"، أي: على جانبيه، يميناً وشمالاً، "فيمر أولكم كالبرق"، يعني لسرعته المفرطة، كمرور البرق على هذا الصراط المنصوب على متن جهنم، قلت: بأبي وأمي -أي: أفديك بأبي وأمي: أيُّ شيء كمر البرق، أي :ما المراد به؟ قال: "ألم تروا كيف يمر ويرجع في طرفة عين"، هكذا.

ومنه على أحد المعنيين قوله -تبارك وتعالى: قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ [النمل:40]، قال بعضهم: المراد به هذا المعنى، أي: هكذا، الطرف إذا أغمضه الإنسان ثم رده، وقال بعضهم: قبل أن يرتد إليك طرفك: أي إذا أشخصتَ النظر إلى مكان بعيد، وهذه مدة تعتبر بطيئة بالنسبة لطرف العين، لا مقارنة بين أن يُشخص الإنسان نظره إلى شيء بعيد ثم بعد ذلك يرتد إليه بصره، وبين أنه كلمح البصر، يقول: ثم كمر الريح، وتقدر سرعة الريح بحوالي مائة وأربعين كيلو في الساعة، ثم كمر الطير، والطير يقطع نحو سبعين كيلو في الساعة، فهذا أقل من الريح، وأشَدِّ الرجال، المقصود: الراجلة الذي يجري على رجليه ليس راكبًا، وأشد الرجال تجري بهم أعمالهم، أي: ليست بقواهم وقدراتهم وحرفتهم في المشي، فمن طال وقوفه في مقامات العبادة زادت سرعته على الصراط، ومن كثر توقيه في هذه الدار حصلت له الوقاية على الصراط، يقول الحافظ ابن القيم -رحمه الله: على قدر سير الإنسان على هذا الصراط في الدنيا الذي رسمه الله لا يعوج يمنة ولا يسرة يكون سيره على الصراط المنصوب على جسر جهنم، فإذا كان يقوم ويقع على هذا الصراط، مرة يطيع ومرة يعصي، فقد يقوم ويقع على ذلك الصراط.

قال: تجري بهم أعمالهم، ونبيكم ﷺ لكمال شفقته، قائم على الصراط يقول: رب سلم سلم، وقد جاء في بعض الأحاديث أن ذلك دعاء الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام، فهو مقام رهيب، ليس الإخفاق فيه كالإخفاق في اختبارات الدنيا، ينجح أو يفصل من الجامعة أو من المدرسة، لكن الإخفاق هناك هو الإخفاق الحقيقي، كما قال تعالى: قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ [الزمر:15]، يقول: حتى تعجز أعمال العباد، أي: يبقى أناس أقعدتهم أعمالهم، يعجزون عن المشي، حتى يجيء الرجل لا يستطيع السير إلا زحفا، أي: على مقعدته، لا تحمله رجلاه، يزحف على الصراط وتحته النار، يقول: وفي حافتي الصراط أي: في جانبيه كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أُمرت به، لا تخطف أحداً بالخطأ أو نحو ذلك كما يحصل لطريق قد حُف بهذه الكلاليب قد تخطئ الإنسان أو تصيبه، فهذه مأمورة بأخذ من أمرت به.

يقول: فمخدوش ناجٍ، أي: يصيبه شيء منها، لكن لم تسحبه إلى النار، ومُكَردَسٌ في النار -نسأل الله العافية، وفي رواية "مكدوس"، والكَدْس هو: وضع الشيء على الشيء، أي: مكوَّم فيها، يقول: والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعون خريفا، أي: منتهى النار سبعون سنة، تخيل إذاً حجم هذه النار! الآن لو خُرقت الأرض وسقط إنسان حتى يخرج من الجهة الأخرى، متى سيصل؟ ولذلك النبي ﷺ أخبر أن الشمس والقمر يكوران فيلقيان في النار[3]، يعني ذلك أنها أكبر من الشمس، وأهل الفلك يزعمون أن الشمس أكبر من الأرض ملايين المرات، فإذا كانت الشمس والقمر تلقى في النار فكيف بالنار إذًا؟ فيها وديان وعجائب، ولا تمتلئ، لا يزال يلقى فيها وهي تقول: هَلْ مِن مَّزِيدٍ [ق:30]، حتى يضع الجبار فيها رجله، وفي رواية قدمه فتقول: قطٍ قطٍ[4]، أي: كفاني كفاني، نسأل الله العافية من النار.

هذا الحديث فيه معانٍ بليغة عجيبة، والشاهد منها هو قيام الأمانة على جانب الصراط، وعرفنا قبل أن الأمانة معنى واسع، فمن أراد أن يتخلص فعليه أن يقوم بحقوق الله ظاهراً وباطناً في الشعائر والعبادات الخفية التي لا يطلع عليها إلا الله -تبارك وتعالى- وأول ذلك الإخلاص، ثم تأتي العبادات: الصيام، الطهارة الأشياء التي لا يعلم بها الناس، وهكذا أيضاً سائر العبادات التي اؤتمن عليها.

وهكذا الأمانات من حقوق الخلق، حقوق الزوجات والأولاد، ومن استرعاك الله من طلاب أو من موظفين أو من وقت عمل، أو غير ذلك من الأمور التي سيسألك الله -تبارك وتعالى- عنها، فيحاسب الإنسان نفسه، ويعرف الجواب قبل السؤال، فلا يحتاج أن يحاسبه أحد، وأحيانا يكون عمل الإنسان مفتوحًا، أي عندهم نظام العمل من الساعة الثامنة إلى الساعة الثانية فقط، فقد يأتي في الساعة العاشرة، لكن يحسب هذا من وقته، ويجلس بعد ذلك ويعوض ويقضي الأعمال التي تسبب في تأخيرها أو تركها، الله سيحاسبه إذا جاءه مال فيه تبعة، فليحاسب نفسه على هذا المال؛ لأنه سيكوى به، إذا أعطاه الله مالاً كيف يتصرف فيه؟ هؤلاء الأولاد كيف يلبسهم؟ كيف يربيهم؟، أين يذهب بهم؟ هذه أمانة، كيف يضيعها؟ أين يسافر بهم في الأجازة؟ ماذا يفعلون في أسفارهم؟ هذه أمانة، النظر أمانة، السمع أمانة، اللسان والكلمة أمانة، الشهادة أمانة، كل هذه أمانات، فالأمانة تقف على الصراط، وإنما يجري الناس بأعمالهم.

فينبغي أن ينظر الإنسان هل هو مشمر في طاعة الله فسيكون مشمراً على الصراط، وإذا كان قاعداً عن طاعة الله فكيف سيأتي على الصراط؟ كيف يجري وليس عنده عمل؟ يسمع حي على الصلاة، حي على الفلاح، ولا يأتي الفلاح، يصلي الفجر بعد طلوع الشمس، لا يدخل المسجد، عفيف الجبهة، مثل هذا ما هي الأعمال التي عنده؟ لا صدقة ولا صيام ولا بر، بماذا يمشي على الصراط؟. نسأل الله أن يلهمنا رشدنا، وأن يقينا شر أنفسنا، وأن يصلح أعمالنا، ويرزقنا وإياكم الإخلاص والصبر على طاعته، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.

  1. أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب: أدنى أهل الجنة منزلة، (1/ 186)، رقم: (195).
  2. أخرجه البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب: وتقطعوا أرحامكم، (6/ 13)، رقم: (4830).
  3. أخرجه الطحاوي، شرح مشكل الآثار، (1/ 170)، رقم (183).
  4. أخرجه البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب قوله: وتقول هل من مزيد، (183)، رقم (4848)، ومسلم، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء (4/ 2187)، رقم (2848).

مواد ذات صلة