الأحد 20 / جمادى الآخرة / 1446 - 22 / ديسمبر 2024
[16] قوله تعالى: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ..} إلى قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
تاريخ النشر: ٠٧ / شعبان / ١٤٣٦
التحميل: 2014
مرات الإستماع: 2045

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فهذا هو المثل الثاني الذي ضربه الله -تبارك وتعالى- للمنافقين، وهو المثل المائي في هذه السورة الكريمة سورة البقرة، والمثل الذي قبله وهو المثل الناري وهو قوله -تبارك وتعالى: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ ۝ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ [سورة البقرة:17، 18].

ثم قال: أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ۝ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [سورة البقرة:19، 20] فهذا المثل الذي صُدر بهذا الحرف "أو" فإن "أو" هذه يحتمل أن تكون للتنويع بمعنى أن المثل الأول الناري قد ضُرب لفئة من المنافقين لنوع من المنافقين، وهذا المثل المائي يكون قد ضُرب لفئة أخرى وطائفة أخرى من المنافقين، فحال هؤلاء المنافقين منهم من يكون كذاك الذي: اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ الآية، ويكون حال طائفة أخرى كأولئك الذين ذكر الله وصفهم هنا في هذا المثل وضربه لهم: أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ وعلى هذا مشى جمع من المفسرين سلفًا وخلفًا، وممن قال بأن "أو" للتنويع شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية -رحمه الله[1] والحافظ ابن كثير[2] وجماعة.

وأما الذين قالوا: بأن "أو" هنا هي بمعنى "الواو"، وأن هذين المثلين مضروبان للمنافقين فحالهم تكون كذاك الذي استوقد نارا، وإن شئت فمثل حالهم بذاك الصيب الذي يسير فيه هؤلاء في هذه الظلمات مع البرق والرعد إلى آخر ما ذكره الله -تبارك وتعالى- في هذا المثل المضروب بمعنى أن "أو" هنا بمعنى الواو، أن تكون "أو" هذه للتخيير، كما يقول: صاحب الحسن أو ابن سيرين، يعني: أنت مُخير بين هذا وهذا، فيكون ذلك كله مما ضربه الله -تبارك وتعالى- للمنافقين.

وهذا كأنه هو الأقرب -والله أعلم- فيكون المعنى في المثل الأول أن مثل حال هؤلاء في دعوى الإيمان وما حصل لهم من الانتفاع المؤقت بذلك كذاك الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله، انتفع بهذه الدعوى فحقن دمه، وأحرز ماله وحصل له ما حصل من المكاسب القريبة العاجلة المُتقضية، وحال هؤلاء مع القرآن ومع براهينه ووعده ووعيده كمثل حال هذا الصيب الذي ينزل ويصوب بشدة وقوة مع ما يحتف بذلك من الرعد والبرق، وهؤلاء يسيرون بهذه الصفة من التردد في سيرهم والخوف، وما إلى ذلك.

وقد مضى الكلام مُفصلاً على هذين المثلين في الكلام على الأمثال في القرآن، وليس هذا موضع الحديث عن التفسير والمعاني، ولكن لابد من كلمة تُقرب المُراد من أجل أن يحصل التدبر والتفهم لكتاب الله -تبارك وتعالى.

فهذا يصور حالهم حينما يظهر لهم الحق تارة ويشكون فيه تارة حينما تظهر لهم براهين الحق: أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ [سورة البقرة:19] فهذه الظلمات ظلمات الكفر، ظلمات الجهل، ظلمات المعاصي، ظلمات النفاق، كظلمة الليل، وظلمة المطر، وظلمة السحاب فهي ظلمة مُستحكمة يسيرون في هذه الظلمات التي يكون بعضها فوق بعض، إنسان يسير في طريق يكون فوقه يكون في ليل بهيم وفوقه سحاب مع مطر يصوب والبرق صوته يملأ المكان والبرق يبهر الأبصار فيكاد أن يخطفها، هذا يكون في حال من التردد في هذا السير، فهم كما قال الله -تبارك وتعالى: فِيهِ ظُلُمَاتٌ هذه الظلمات الحسية هي ظلمة السحاب والليل وكذلك أيضًا المطر، والمعنوية الكفر، والنفاق، والمعاصي، والجهل فهي ظلمة قلوب نفوس، وأعمال، وأحوال من تلون، وتقلب.

فهنا: فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ وهذا الرعد المقصود به زواجر القرآن، فإذا سمعوا هذه الزواجر والوعيد فإنه لا تتمالك نفوسهم من الخوف والهلع، وأما بالبرق فتلك براهينه وحُججه القوية التي تكاد أن تخطف أبصارهم وتذهب بها فهم أصحاب بصائر خُفاشية ضعيفة لا تحتمل هذه الحُجج القوية الباهرة التي تكاد أن تأتي على تلك البصائر أو الأبصار الضعيفة التي لا تحتمل هذا النور الشديد، وهؤلاء المساكين في هذه الحال يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ [سورة البقرة:19].

فهم يجعلون رؤوس الأصابع في الآذان فكأنهم لشدة خوفهم، كأنهم جعلوا الأصابع بأكملها في الآذان لشدة ما ينتابهم من الخوف والهلع فهذا يصور ما هم فيه يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ ثم انظر إلى هذا الفعل الذي لا غناء فيه، ولا دفع، فهذا الذي يحذر الصواعق فيكون غاية ما هنالك من الجُهد والدفع والامتناع والتحصن هو أن يضع أُصبعيه في أُذنيه فهذه الأصابع لا ترد الصاعقة، لا ترد عنه المكروه.

هذا مثل الإنسان الذي يركب في سيارة في مركبة ثم بعد ذلك إذا كان في حال من الشعور بالخوف، وأنه أمام مُفاجأة وهو لا يقود هذه المركبة وإنما يركب فيها فتجد أنه يضرب برجله وليس تحت رجله شيء، يعني: ليس هو الذي يقودها، ودفعه برجله بقوة لن يدفع عنه شيئًا ولن يُغير من الأمر شيئًا، ولن يوقف هذه المركبة، ولن يدفع تلك التي قد أقبلت مُندفعة إليها، وهكذا حينما يكون خائفًا فإنه يقبض على ما استطاع من مقابضها بقوة حتى إن يديه تكادان تجفان وتيبسان في هذه الحال من القبض، مع أن قبضه هو يشعر هو لو أنه أطلقها لانفلتت وذهبت كل مذهب ولهلكت ولهلك من فيها، مع أن قبضه عليها لا يُغير من الأمر شيئًا، ولذلك تجد الإنسان أحيانًا حينما يفجأه ما يخاف منه لربما اتقى بيديه، مع أن الاتقى بيديه لا يُغير من الأمر شيئًا، ولكن تلك المشاعر المُختزنة في نفس الإنسان يُفرغها بحركاته لا غناء فيها ولا دفع، لو أنه تبصر وتفكر.

فهؤلاء يخافون من الصواعق فيكون غاية الجهد في التحصن منها أن يضع الواحد أُصبعيه في أُذنيه محتميًا بذلك، وذلك لا يُغني عنه شيئًا، ولا يدفع عنه الهلاك: يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ [سورة البقرة:19] فوضع الأصابع في الأذان خوفًا من الهلاك يخشون أن تنزل الصاعقة، والصاعقة ذكر المفسرون فيها معانٍ من أقربها أنها ما قد عُلم مما ينزل من السماء يكون كما يقول المعاصرون بأنها شُحنة كهربائية قوية، والسابقون كانوا يُعبرون عنها بنار مُحرقة، الواقع أن ذلك تفسير بأثرها -والله أعلم؛ لأن من أصابته هذه الصاعقة فإنه يحترق، ففسروها بأثرها وإلا فإن أصلها حينما تنزل هذه الصاعقة هي لا تُرى نار في السماء وإنما هي شُحنة فإذا نزلت وفُرغت لقوتها فإن ما وقعت عليه يحترق من إنسان أو بهيمة، أو غير ذلك.

يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ [سورة البقرة:19] محيط بهم علمًا وقدرة فهم لا يستطيعون أن ينفذوا من أقطار السماوات والأرض ولا أن يردوا عنهم من قدر الله -تبارك وتعالى- شيئًا وهم لا يُعجزونه ولا يفوتونه.

تأمل في هذه الآية: أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ [سورة البقرة:19] حيث نُكر الصيب هنا وهذا التنكير قد يُشعر بالتعظيم، هناك: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا [سورة البقرة:17] فنُكرت النار قال بعض أهل العلم هذا يدل على التعظيم، دعوى الإيمان هذه الكبيرة التي ادعوها هي بمنزلة هذه النار التي استضاءوا بها استضاءة مؤقتة، هنا: أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ [سورة البقرة:19] الشيء النازل يُقال له: صيب، فقيل: للمطر صيب كما ذكرنا في الكلام على تفسير ابن جُزي في الجزء المتصل بالغريب منه أن ذلك باعتبار النزول فما ينزل من أعلى إلى أسفل يُقال: صاب يصوب فهو صيب، وذلك يُقال للمطر الكثير الشديد: أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ [سورة البقرة:19] فنكره هنا وذلك يُشعر بالتعظيم؛ لأن المطر الخفيف لا يتأذى منه الناس ولا ينزعجون، ولا يحصل معه عادة مثل هذه المخاوف، فهذا مطر شديد هائل.

ثم أيضًا تأملوا: أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ [سورة البقرة:19] يصوب من السماء، ينزل من السماء فِيهِ ظُلُمَاتٌ هنا جُمعت الظلمات وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ أُفرد الرعد والبرق، فبعض أهل العلم يقول: ذلك باعتبار أن المُقتضي للرعد والبرق واحد وهو السحاب، وأما المُقتضي للظلمة فهو مُتعدد فهناك الليل، وهناك السحاب، وهناك المطر فهذه الظلمة قد اجتمعت من هذه الأمور جميعًا فجُمعت أَوْ كَظُلُمَاتٍ كما قال الله -تبارك وتعالى- في سورة النور لما ذكر الظلمات أيضًا: أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ [سورة النور:40].

فهنا يقول الله -تبارك وتعالى: فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ۝ يَكَادُ الْبَرْقُ [سورة البقرة:19، 20] يعني: يُقارب، من شدة لمعانه وبريقه أن يسلب أبصار هؤلاء من ذوي البصائر الخُفاشية، ومع ذلك: يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ [سورة البقرة:20] يمشون في ضوئه، وإذا ذهب وقفوا قاموا، قام بمعنى وقف هنا، الماشي إذا قام يُقال ذلك بمعنى الوقوف، يقومون في أماكنهم، ولولا إمهال الله لهم لسلب سمعهم وأبصارهم وهو قادر على ذلك كله فهو على كل شيء قدير.

يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ [سورة البقرة:20] هذه حُجج القرآن لقوتها، براهين القرآن، تكاد تخطف أبصار هؤلاء لشدتها كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ [سورة البقرة:20] أضاء لهم اتضح لهم الطريق، استنارت نفوسهم وبصائرهم استنارة محدودة مؤقتة لشدة بريقه ولمعانه فإنهم يمشون، على قول بعض المفسرين.

والقول الآخر: أنه كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ [سورة البقرة:20] إذا وجدوا فيه ما يُلائهم ويُناسبهم فإنهم يسلكون وينقادون ويستجيبون ويُقبلون، وإذا جاء وهو الغالب ما يكون على خلاف نفوسهم المُظلمة فإنهم يتوقفون ويتحيرون فهم ليسوا على سير مُتحد، وسلوك للصراط المُستقيم وإنما ذلك يصور أحوالهم مع الوحي المُنزل وما فيه من الحُجج والبراهين والوعد والوعيد وما أشبه ذلك، فإذا جاء الوعد انتظمت نفوسهم معه، واستروحت له، وإذا جاء الوعيد أو جاءت حُجج القرآن حصل لهم الانقباض والانكماش والخوف والتحير.

وهنا الله -تبارك وتعالى- يقول: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [سورة البقرة:20] هذا يؤخذ منه أن العبد ينبغي له أن يسأل ربه -تبارك وتعالى- أن يُمتعه بسمعه وبصره، وأن يجعل ذلك هو الوارث منه، ثم أيضًا قد خص الله -تبارك وتعالى- هنا ذكر السمع والبصر أنه لو شاء لأذهبها مع أن الله لو شاء لأهلكهم، لكنه خص السمع والبصر دون سائر المنافع والأعضاء والأبعاض وذلك أنه ذكر ما يرتبط قال: يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ [سورة البقرة:19] وقال: يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ [سورة البقرة:20] فذكر ما يتعلق بالسمع وما يتعلق بالبصر، ولهذا قال: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ [سورة البقرة:20] وإلا فإن الله قادر على إذهابهم مع سمعهم وأبصارهم.

ثم أيضًا تأمل وصف الله -تبارك وتعالى- نفسه بالقدرة على كل شيء في هذا الموضوع، وذلك لأنه حذر المنافقين بأسه وسطوته، وأخبرهم بأنه مُحيط بهم، وأنه قادر على إذهاب سمعهم وأبصارهم إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [سورة البقرة:20] فمن متعه الله -تبارك وتعالى- بالسمع والبصر فهذه نعمة تستوجب الشكر، ومن متعه الله -تبارك وتعالى- بالبصيرة فإن ذلك أعظم النِعم فبها يعرف مراد الله -تبارك وتعالى- وبها يُميز بين الحق والباطل، وبها ينكشف له معدن الحق من معدن الشبهات فلا يكون الحق مُلتبسًا عليه فيضل.

هذه البصيرة إذا رُزقها العبد فإنه ينتفع بالوحي ومواعظ القرآن، والأمثال المضروبة في ذلك، وما يتبع ذلك من الهداية والعمل والإيمان والاستقامة على أمر الله ، وتقدست أسمائه .

هذا ما يتعلق بهاتين الآيتين.

وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بالقرآن العظيم، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين، اللهم ارحم موتانا، واشفِ مرضانا، وعافِ مُبتلانا، واجعل آخرتنا خيرًا من دنيانا.

والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

  1.  مجموع الفتاوى (7/ 276). 
  2.  تفسير ابن كثير (1/ 189، 190). 

مواد ذات صلة