السبت 21 / جمادى الأولى / 1446 - 23 / نوفمبر 2024
[56] قوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً..} إلى قوله تعالى: {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
تاريخ النشر: ١١ / شوّال / ١٤٣٦
التحميل: 1277
مرات الإستماع: 1579

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

نواصل الحديث -أيها الأحبة- في الكلام على ما يُستخرج من الهدايات المتصلة بهذه الآيات، التي تتحدث عن بني إسرائيل من هذه السورة الكريمة (سورة البقرة).

فالله -تبارك وتعالى- يقول: وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ۝ بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ۝ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [سورة البقرة:80- 82].

يقول الله -تبارك وتعالى- عن بني إسرائيل وقيلهم: لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ بمعنى: أنه لن يدخلوا النار، ولن يقاسوا حرها، إلا مدة يسيرة، بقدر عبادتهم للعجل إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قليلة العدد، فأمر الله -تبارك وتعالى- رسوله ﷺ أن يرد عليهم بهذا الرد: أعندكم عهد من الله بهذا؟ والله لا يخلف عهده أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ بافتراء الكذب بالقول على الله -تبارك وتعالى- من غير حجة ولا برهان، والواقع أنه ليس لهم شيء من ذلك العهد، فما بقي إلا الأمر الآخر.

فهذه الآية يُؤخذ منها: حسن المجادلة، وطريقة الجدال في القرآن، فإن ذلك من العلوم المعروفة التي تتصل بكتاب الله -تبارك وتعالى- علم الجدل والحجاج في القرآن، وقد ألف العلماء في ذلك مصنفات، وطريقة القرآن تتميز عن طريقة الجدليين من أهل العلوم الكلامية، فإنها طريقة قصيرة مختصرة وموجزة، تنطلق من المسلّمات، ولا تشتغل بتقريرها، كما هي طريقة المتكلمين، وإنما يكون ذلك انطلاقًا من هذه الأمور المسلّمة التي لا تحتاج إلى إثبات، على تنوع في الأساليب، أساليب الجدل في القرآن.

فهنا حصر الحال بأمرين: أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدً أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ فالحال لا تخرج عن هاتين، والواقع أنه ليس لهم عهد عند الله بهذا، فما بقي إلا الثاني، فهذا يكون بحصر الأوصاف، ثم بعد ذلك باختبارها، ما يسمى بالسبر والتقسيم العقليين، يذكر الأوصاف الممكنة أو المحتملة، ثم بعد ذلك يبطل منها ما لا يكون صحيحًا، ويبقى بعد ذلك السبب والعلة التي تصلح في ذلك المقام.

وفي قوله -تبارك وتعالى: أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ فهذا أمر معلوم أن الله لا يخلف الميعاد؛ وذلك يتضمن صفتين عظيمتين: العهد والوعد من الله -تبارك وتعالى- الذي لا يُخلف، فهذا لا بد أن يكون صدقًا، فإن إخلاف المواعيد هو نوع من الكذب؛ ولما قيل للإمام أحمد: بم يعرف الكذابون؟ قال بخلف المواعيد[1] والنبي ﷺ ذكر صفات المنافق قال: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان[2].

والواقع أن هذه الثلاث جميعًا ترجع إلى الكذب، فهذا الذي إذا وعد أخلف الواقع أنه كاذب بميعاده، فقال قولاً، ووعد وعدًا، ولكنه بالفعل خالفه، فلم يفِ بذلك، فهو كاذب بهذا الاعتبار، وكذلك في الأمانة إذا خانها، فحال المنافق تدور على الكذب، كما هو ظاهر.

فالمقصود أن قوله -تبارك وتعالى: قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ الذي لا يخلف عهده لا بد أن يكون صادقًا، الأمر الثاني: أن يكون قادرًا؛ لأنه كما قال الله -تبارك وتعالى- في خبر يعقوب حينما أخذ العهد على بنيه أن يأتوه بولده الآخر، قال لهم: إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ [سورة يوسف:66] بمعنى: أنه أخذ عليهم العهد على إرجاعه، لكن يبقى أمر يكون خارجًا عن قدرة الإنسان وإمكاناته، فيحصل الخُلف بسببه، فهذا بالنسبة لله -تبارك وتعالى- لا يكون؛ لأن الله على كل شيء قدير، فإذا وعد فإن وعهده لا يتخلف، وهؤلاء ليس لهم عهد عند الله -تبارك وتعالى- وإلا فإن الله أصدق ما يقول، وهو القادر على كل شيء، وإنما التخلف إما لكذب، وإما لعجز، فلا يخرج عن هذين، فكون الله -تبارك وتعالى- لا يخلف الميعاد هذا يدل على كمال صدقه، وكمال قدرته.

ويُؤخذ من هذه الآية أيضًا في قوله تعالى: أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (أم) هذه هي التي تسمى المعادِلة لهمزة الاستفهام، والاستفهام هنا على سبيل التقرير للعلم بوقوع أحدهما، أو على التقرير والتقريع أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ هو الواقع أنهم يقولون على الله ما لا يعلمون، وهذا يدل على غرور هؤلاء من بني إسرائيل وعلى تعلقهم بالأماني، وهو أحد المعاني التي فسر بها قوله -تبارك وتعالى: وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ [سورة البقرة:78].

وقد قلنا في ليلة مضت: بأن قوله: إِلَّا أَمَانِيَّ يعني: قراءة، تمنى كتاب الله يعني: قرأ كتاب الله، والمعنى الآخر: إِلَّا أَمَانِيَّ يعني: أماني يتمنونها، كقولهم: لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ [سورة البقرة:111] ثم رد الله -تبارك وتعالى- عليهم بقوله: بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [سورة البقرة:81] فحكم الله -تبارك وتعالى- بأن من ارتكب الآثام، حتى قادته إلى الكفران أن هذا ممن استولت عليه ذنوبه من جميع جوانبه، فأحاطت به خطيئته، وهذا لا يكون بطبيعة الحال إلا لمن وقع في الكفر الأكبر، والإشراك الأعظم، فإن الخطيئة لا تحيط بصاحبها، إلا إذا كانت من هذا القبيل، كما سيتضح - إن شاء الله تعالى.

فالمشركون والكفار هم الذين يلازمون النار فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ لا يخرجون منها أبدًا، وهذا لا يكون لأصحاب الذنوب والكبائر والخطايا فيما دون الإشراك، وإذا أصحاب النار فإن ذلك يعني الصحبة، بمعنى الملازمة للنار، أي: أنهم لا يخرجون منها، وأكد هذا المعنى بقوله: هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ وأكد طرفي الكلام، النسبة بينهما بإدخال ضمير الفصل (هم) يقول: فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ولم يقال: فأولئك أصحاب النار خالدون فيها، وإنما قال: هم فيها فإدخال ضمير الفصل بين طرفي الكلام لتقوية النسبة، نسبة هؤلاء، أو نسبة الخلود في النار إلى هؤلاء الذين وصفوا بهذه الصفات.

فهذه الإحاطة كما قال الله -تبارك وتعالى: وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ [سورة الأنعام:70] تبسل بمعنى: تحتبس عما فيه نجاتها في الدنيا والآخرة، فهذه المعاصي، لا شك أنها قيد لصاحبها، كما يقول شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية -رحمه الله[3] وحبس له، ومانع له عن الجولان في فضاء التوحيد، وحائل بينه وبين أن يجني ثمار الأعمال الصالحة، فهو محبوس هنا في الدنيا، ومحبوس في الآخرة بسبب جرائمه وجرائره التي هي الكفر بالله والإشراك به بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً فهنا لاحظ لم يذكر حسنة، وإنما قال: سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ والله لا يظلم مثقال ذرة، فدل على أنها سيئة لا حسنة معها، ومتى تكون السيئة التي لا حسنة معها؟

هي سيئة الإشراك، التي لو مزجت بمياه البحار لمزجتها، التي لا ينفع معها عمل وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا [سورة الفرقان:23] أعمالهم كرماد، أعمالهم كسراب، هذه أعمال الكافرين؛ لأن الإشراك يحبط سائر الأعمال وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [سورة الأنعام:88] فهذا لا يكون إلا لسيئة الكفر، ولاحظوا التنكير في قوله: بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً فهذا التنكير يدل على التعظيم في هذا الموضع؛ وذلك يصدق على سيئة الإشراك، والكفر بالله .

وكما هي عادة القرآن إذا ذكر حال أهل الشقاء ذكر حال أهل السعادة، فقال: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [سورة البقرة:82] هذا كثير في القرآن، فحكم الله -تبارك وتعالى- في مقابل ذاك بأن الذين آمنوا وصدقوا تصديقًا انقياديًّا، وأقروا بما يجب الإقرار به، وأذعنت قلوبهم بذلك، مع العمل الصالح الذي شرَّعه، فهؤلاء هم أصحاب الجنة، وأهل الخلود فيها، الملازمون لها، الذين يبقون فيها البقاء الأبدي السرمدي، وهو الخلود.

فيُؤخذ من هذه الآية أن الإيمان بمجرده لا يكفي لدخول الجنة، يعني: الإيمان الذي هو مجرد التصديق الانقيادي في القلب، بل لا بد من العمل الصالح، وهذا كثير في القرآن الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فلا بد من قدر من العمل الصالح، مع الإيمان، فدعوى الإيمان وحدها لا تكفي، والإيمان مركب من قول وعمل، قول اللسان بالنطق بالشهادتين، وقول القلب بالتصديق الانقيادي والإقرار، وعمل القلب كالخوف والرجاء والتوكل والمحبة والإنابة والتوبة، وما إلى ذلك، وعمل اللسان بالذكر، وقراءة القرآن، ونحو ذلك، وعمل الجوارح بألوان الطاعات، فهو قدر مركب الإيمان بضع وسبعون -أو بضع وستون- شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق[4].

فالصلاة إيمان، والحج إيمان، والحياء شعبة من الإيمان، فالإيمان يمثل شجرة، وهذه الشجرة لها فروع وأغصان، ولها أصل ثابت، فهي مركبة من ذلك كله؛ ولذلك كان اعتقاد أهل السنة والجماعة بأن الإيمان قول باللسان، وتصديق بالجنان، وعمل بالأركان؛ ودلت الدلائل الكثيرة المتنوعة على أن تارك الصلاة يكفر بتركه لها، على خلاف بين أهل العلم في مقدار هذا الترك، هل المقصود به الترك المطلق، أو أنه لو ترك فرضًا حتى خرج وقته، أو يكون بما هو أكثر من ذلك.

فالمقصود: أنه لا بد من قدر من العمل، فلا يكفي مجرد التصديق، ولا يكفي مجرد النطق باللسان، بل لا بد من تصديق الجوارح، ولا بد من قدر من العمل؛ فلذلك ذكر الأعمال الصالحة مع الإيمان، والإيمان إذا ذكر وحده فالمقصود به التصديق الانقيادي، والإقرار والإذعان بالقلب، ويكون العمل الصالح ما زاد على ذلك.

كذلك إذا ذُكر الإيمان مع الإسلام فيكون الإيمان إذعان وإقرار وتصديق الباطن، والإسلام هو إسلام الظاهر بالانقياد والطاعة، فإذا ذكر الإيمان وحده، فإنه يشمل التصديق الباطن، وتسليم الظاهر، كذلك إذا ذُكر الإسلام وحده، فإنه يشمل هذا وهذا، وإذا ذكر الإيمان وحده فإنه يشمل الأمرين كذلك.

وقوله -تبارك وتعالى: فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ في أصحاب النار قال: فأولئك فدخلت الفاء على أولئك، فهذه قد تكون دالة على العليّة، أو السببية، ما الذي أوجب لهم دخول النار؟ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ فالحكم الذي يرتب بالفاء يدل هذا على أن ذلك من قبيل العلة لما بعده فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ما الذي أوجب لهم دخول النار؟

هو الكفر كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ وهذا الذي يسميه الأصوليون بدلالة الإيماء والتنبيه، وهو أن يقرن الحكم بوصف لو لم يكن علة له لكان ذلك معيبًا عند العقلاء، تقول: سهى فسجد، ما علة السجود؟ السهو، لو قال قائل: لا، هو سجد شكرًا لله، إذن لماذا تقول: سهى وترتب على هذا بالفاء؟ فهذا يعتبر من التلاعب بالكلام، فإن ترتيب هذا على هذا يدل على أنه علة له، تقول: سقط فكُسر، ثم تقول: إن الكسر لم يكن بسبب السقوط، وإنما كان بسبب هشاشة في عظامه كسر بسببها، ولم يكن بسبب السقوط، إذًا لماذا تقول: سقط فكسر؟ وقل مثل ذلك: أكل فبشم، ثم تقول: لا، إنما أصابه البشم بسبب علة في جوفه، ولم يكن بسبب الأكل، إذًا لماذا تقول: أكل فبشم؟ فهذا كله يقال له: دلالة الإيماء والتنبيه.

أما دخول الجنة فلم يذكر ذلك بالفاء، ويمكن أن يقال كما قال النبي ﷺ: لن يدخل أحدا عملُه الجنة قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: لا، ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة[5] فلاحظ جاءت الفاء الدالة على السببية في دخول النار بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ [سورة البقرة:82] فهم يدخلون الجنة برحمة الله وفضله، ولا يستقل العمل بدخول الجنة، والله أعلم.

هذا ما يتعلق بهذه الآيات، وأسأل الله -تبارك وتعالى- أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين.

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.

  1.  الفروع وتصحيح الفروع (11/ 92) والمبدع في شرح المقنع (8/ 138) والإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف للمرداوي (11/ 152). 
  2.  أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب علامة المنافق برقم: (33) ومسلم في الإيمان، باب بيان خصال المنافق برقم: (59). 
  3.  أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 7). 
  4.  أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب أمور الإيمان برقم: (9) ومسلم في الإيمان، باب بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها برقم: (35). 
  5. أخرجه البخاري في كتاب المرضى، باب تمني المريض الموت برقم: (5673) ومسلم في صفات المنافقين وأحكامهم، باب لن يدخل أحد الجنة بعمله برقم: (2816). 

مواد ذات صلة