بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فيقول الله -تبارك وتعالى: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [سورة البقرة:115] هذه الآية تتصل أيضًا بما قبلها من الآيات التي تتحدث عن بني إسرائيل، تتحدث عن اليهود، وذلك أنه لما حولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة اعترض اليهود وقالوا: مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا [سورة البقرة:142] فقال الله : قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [سورة البقرة:142].
وأنزل الله -تبارك وتعالى- أيضًا: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [سورة البقرة:115] فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ فالجهات كلها لله يوجهكم إلى ما شاء منها، فوجهتكم إلى بيت المقدس كان بأمر الله وتوجيهه واختياره، ثم بعد ذلك وجهكم إلى بيته الحرام، وذلك أيضًا عن حكمة وعلم، وعبادتكم وصلاتكم التي كنتم تتوجهون بها إلى بيت المقدس محفوظة لا يضيع ولا يذهب منها شيء.
ولهذا قال الله : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ [سورة البقرة:143] أي: صلاتكم إلى بيت المقدس، فكان ذلك من قبيل الرد على اليهود، وإذا فهم هذا في سبب النزول فإن الآية تفهم على وجهها، أن الله -تبارك وتعالى- له جهتا الشروق والغروب، جهة المشرق والمغرب، وما بينهما، فكل الجهات لله -تبارك وتعالى- فهو الذي يملك الكون كله، فهو ملكه وتحت تدبيره وتصرفه، فأي جهة توجهتم إليها في الصلاة بأمر الله لكم فإنكم تتوجهون إلى الوجهة المشروعة، تبتغون بذلك وجهه؛ لأن قوله: فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ فسره بعضهم بالجهة، أن ذلك ليس من آيات الصفات أصلاً، يعني صفة الوجه تُثبَت بنصوص أخرى وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ [سورة الرحمن:27] لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه[1] وما إلى ذلك من النصوص الكثيرة في إثبات صفة الوجه، لكن هل هذه من نصوص الصفات؟
بعض أهل العلم من أهل السنة والجماعة يقولون: هذه ليست من نصوص الصفات، وإنما فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ أي: الوجهة، تقول: أنا ذاهب إلى هذا الوجه، يعني إلى هذه الناحية، إلى هذه الوجهة، فهذا معروف في كلام العرب وليس من قبيل التأويل.
وبعض أهل العلم يقولون: هذه من آيات الصفات، ويمكن الجمع بين القولين -والله أعلم- بأن يقال: بأن الوجهة التي تتوجهون إليها وهي القبلة، ولذلك عبر بعض السلف فثم قبلة الله، مع أن بعض الأئمة من المفسرين قالوا: لا يعرف القبلة في اللغة بمعنى الوجه، الوجهة يعني، والواقع أن ذلك من قبيل تفسير الشيء بأمر يتعلق به، يعني قد يفسر بلازمه، وقد يفسر ببعض متعلقاته.
فالوجهة التي يوجههم الله إليها، يلزم يقتضي أن تكون هي القبلة، ومن ثم فإن من قال: فثم قبلة الله، فهو تفسير له بهذا الاعتبار أن الوجهة، الوجه الذي يوجههم إليه يقال له: قبله، فنحن نتوجه هنا إلى الكعبة، إلى جهة الغرب في هذه المنطقة، فهذه تقال لها: قبلة وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ [سورة البقرة:115] أي قبلته التي شرعها، فإذا قيل: الوجه بمعنى الجهة فهذا لا إشكال، وليست من آيات الصفات عند هؤلاء الأئمة، وليس ذلك من التأويل في شيء، فيمكن أن يقال: بأن هذه: فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ أي: الجهة التي يوجهكم إليها، والقبلة التي شرع لكم استقبالها، وهذه القبلة كما جاء عن النبي ﷺ بأن الله -تبارك وتعالى- يعني يكون وجهه قِبَلَ وجه المصلي، ولهذا نهى أن يبصق المصلي في جهة القبلة[2] فيكون هذا جمعًا بين هذه الأقوال فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ لأنه يكون قِبَلَ المصلي، بهذا الاعتبار، ونكون قد جمعنا بين القولين -والله تعالى أعلم.
مع أنه صح في سبب نزول هذه الآية غير هذا الخبر وهو أن اليهود اعترضوا على تحويل القبلة فجاء هذا الرد عليهم، كل الجهات يملكها الله ويوجهكم حيث شاء، فليس لأحد أن يعترض، هذا معنى سبب النزول ومقتضاه.
الروايات الأخرى روايات صحيحة منها أنهم اجتهدوا كما في حديث عامر بن ربيعة [3] اجتهدوا في القلبة في سفر في ليلة مظلمة ما عرفوا القبلة فيها، ما استطاعوا النظر إلى النجوم فاجتهدوا، فصلى كل رجل على حياله؛ لأن إذا اجتهد الناس في القبلة ماذا يفعلون؟ يعني عندنا أربعة يصلون فاجتهدوا فاختلفت اجتهاداتهم، فكل واحد قال: القبلة من هذه الجهة، غير جهة الآخر، يعني لم يتفقوا، أربعة كل واحد من جهة، الجهات المتقابلة الجهات الأربع، ماذا يفعلون، كيف يصلون؟ يصلون جماعة، يصلي بهم أحدهم، ولا يجوز لأحد أن يقلد الآخر إذا كان اجتهاده قد أداه إلى أن هذه هي القبلة، إلا الذي لا يعرف يقول: أنا لا أدري أين القبلة، يقلد من يرى أنه أرجح وأعرف، لكن لو أن هذه الاجتهادات كل واحد يقول: أنا هذا اجتهادي، هذه القبلة من هنا، والثاني يقول: لا، من هنا، والثالث يقول: من هنا، والرابع يقول: من هناك، فماذا يفعلون؟
يصلون جماعة كل واحد إلى جهة، إلى الجهة التي أدى إليها اجتهاده، تصور أربعة يصلون كل واحد قد أدار ظهره للآخر في الجهات الأربع، هذا هو الحكم، وصلاتهم جميعًا صحيحة، وهذا هو الواجب عليهم؛ لأنهم مأمورون بالجماعة، واختلف اجتهادهم، فأصحاب النبي ﷺ اجتهدوا في حديث عامر بن ربيعة، فخطوا خطوطًا بالليل كل واحد إلى الجهة التي يعتقد أنها القبلة، فلما أصبحوا تبين لهم القبلة، وخطأ من أخطأ فيها، فذكروا ذلك لرسول الله ﷺ فنزلت الآية، فهذا سبب صريح في النزول وصحيح، والأول صريح وصحيح أيضًا في اجتهادهم بالقبلة.
وجاء عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أيضًا بإسناد صحيح ثابت: أنها نزلت في الصلاة، قال: رأيت، يعني في السفر، النافلة، قال: "رأيت النبي ﷺ وهو جاءٍ من مكة إلى المدينة"، جاي من مكة إلى المدينة يعني مستقبل الشمال عكس القبلة، "يصلي على راحلته حيث توجهت به"، ثم قرأ ابن عمر هذه الآية: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ"[4] لكن هذا صحيح لكنه غير صريح في سبب النزول، قال: فقرأ، لا يدل على أنها نزلت بسبب هذا، فنبقى مع الأول والثاني، فيقال: بأن ذلك لعله كان في وقت متقارب اعترض اليهود ووافق ذلك أيضًا وقوع هذا الاجتهاد من الصحاب في سفر، فنزلت الآية بعد الحدثين، بعد الواقعتين، ونكون قد جمعنا بين أسباب النزول.
وإن كان ذلك في الزمان متباعدًا، فيمكن أن يقال: بأن الآية نزلت مرتين، مرة بسبب اعتراض اليهود، ومرة بسبب الاجتهاد في القبلة، والآية قد تنزل مرتين تذكيرًا بالحكم وأن الحكم المتعلق بها هو نفس ما نزل من قبل في الآية النازلة بسبب كذا وكذا.
يؤخذ من هذه الآية من الفوائد: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فليس لأحد هنا أن يقول: لله المشرق والمغرب والشمال والجنوب، طيب أين هي؟ أليست لله؟ هذه تسمى عجمة في الفهم، فالعرب تذكر طرفي الشيء، تذكر المشرق والمغرب وتريد سائر الجهات، فهذه من أساليب العرب، وبعض أهل العلم يقول: لعل فيه مقدر محذوف وهو: ولله المشرق والمغرب وما بينهما، والأصل عدم التقدير.
ويحتمل أن يكون ذلك: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يعني: ولله المشرق والمغرب فيكون من باب الاكتفاء يعني والشمال والجنوب وسائر الجهات، فالعرب قد تذكر شيئًا ليدل على غيره، فتستغني بذكر ذلك الغير بذكر الأول، وهذا كثير في كلامها سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ [سورة النحل:81] والبرد ما ذكر، هذه السرابيل اللباس تقينا الحر وتقينا البرد، لكن الله قال: تَقِيكُمُ الْحَرَّ وتَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ [سورة النحل:81] يعني الدروع التي تلبس في الحرب وهي: سرابيل تقيكم الحر والبرد، فيكون من باب الاكتفاء.
وكذلك في مثل قوله: فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى [سورة الأعلى:9] إن نفعت، طيب وإن لم تنفع؟ أليس يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليبرئ الإنسان ذمته ويعرف الحكم ولا يضيع الحق في الناس، هو كذلك، فذكر أشرف الاحتمالين إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى [سورة الأعلى:9] وإلا وإن لم تنفع فإنه يجب التذكير، فهذا يسمى باب الاكتفاء، فهنا وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ [سورة البقرة:115] كل الجهات لله .
فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ [سورة البقرة:115] على القول الآخر في إثبات صفة الوجه لله لكن على القول الأول أنها ليست من آيات الصفات أصلاً، كقوله: وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ [سورة الذاريات:47] يعني: بقوة، ليس ذلك في إثبات صفة اليد، أيد، ودَاوُدَ ذَا الأَيْدِ [سورة ص:17] وهكذا فسر به قوله تعالى: وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ [سورة ص:45] بعضهم قال: الأيدي هنا يعني القوة، قوة في العبادة وقوة في الدعوة وقوة في البلاغ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله وما إلى ذلك، قوة أُوْلِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ [سورة ص:45] القوة العلمية، قوة عملية وقوة علمية.
إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [سورة البقرة:115] هذا كالتعليل لما قبله، جميع الجهات لله و"إن" تفيد التعليل وتفيد التوكيد إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ فهو من أسمائه الواسع، ومن أسمائه العليم، وهي صيغة مبالغة فسعته -تبارك وتعالى- تشمل السعة في ملكه، والسعة في علمه، والسعة في عطائه، والسعة في قدرته، والسعة في سلطانه، والسعة في غير ذلك مما يدخل تحت هذا المعنى أو تحت هذه الصفة.
إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ فيختار من الجهات ما شاء، فكلها له، واسع الملك واسع الغنى عَلِيمٌ يعلم إلى أي الجهات تتوجهون، والقبلة التي وجه الله إليها أهل الإيمان هي البيت الحرام، وهذه القبلة ذكر بعض أهل العلم أنها قبلة الأنبياء قبل النبي ﷺ لكن اليهود كانوا يتوجهون إلى التابوت بعد موسى بأزمنة، في قصة الملك الذي بعثه الله لهم: إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ [سورة البقرة:248] فهذا التابوت كانوا يحملونه في مغازيهم فإذا أرادوا أن يصلوا وضعوه أمامهم وتوجهوا إليه، فإذا رجعوا من الغزو وضعوه على الصخرة التي في بيت المقدس، فكانوا يتوجهون إلى الصخرة، فكانت قبلتهم إلى الصخرة في حال كونهم في بيت المقدس، ولهذا فإن هذه الصخرة هي مقدسة عند اليهود ولا قداسة لها عند المسلمين.
وما يذكر من الأساطير أنها صخرة معلقة بالهواء أو غير ذلك هذا كله كذب، وإنما الذي بنى عليها القبة، وجعلها بهذه المثابة هو عبد الملك بن مروان في حروبه مع ابن الزبير، فكان بعضهم قال له: بأن الناس يتوجهون إلى الحج والعمرة ويلقون ابن الزبير، وأنت في الشام، فزين الصخرة هذه، ووضع عليها هذه القبة، ووضع عليها، لعل الناس يقصدونها، وبعدما قتل ابن الزبير وصار الملك لعبد الملك لم يهدم هذه القبة ويريح الناس من هذا، أبقاها على حالها، وصار المسجد الأقصى إذا عُرض للأسف لا تعرض إلا هذه القبة والمسجد وهي في ساحته، لكن المبنى للمسجد لا يعرف لدى الأجيال، لا يعرفونه، يعرفون هذه القبة.
وحتى المعنيين، يعني إذا قلنا: إن الأعداء مثلاً يريدون أن يبرزوا صورة معينة للمسجد الأقصى بحيث إذا هدموا المسجد بقيت هذه القبة التي تحتها هذه الصخرة التي يعظمها اليهود، أن هذا المسجد الأقصى ما هدم، قد نقول: هذا من عمل اليهود، لكن الشيء الذي يشيب له المفارق ولا أفهمه منذ نعومة أظفاري إلى الآن ومن كان عنده جواب فليسعف به، المعنيون بالشأن من أهل البلد من فلسطين من الأخيار من الصالحين إذا عرضوا مؤتمرًا أو غير ذلك وضعوا خلفهم صورة قبة الصخرة، لا أعرف لماذا؟ لا أدري لماذا ترسخ في الأذهان أن هذا هو المسجد الأقصى؟
أما النصارى فكانوا يستقبلون المشرق، فعلى كل حال هذا إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [سورة البقرة:115] فيختار من الجهات، فوفق الله هذه الأمة إلى قبلة أبيهم إبراهيم وإلى بيته الحرام فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ [سورة البقرة:144] وقال: فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا [سورة البقرة:144] وما قال: قبلة تهواها كما سيأتي، وإنما تَرْضَاهَا فهوى النبي ﷺ تبع لما شرع الله -تبارك وتعالى- هو تبع لمحاب الله، بخلاف أهواء الناس فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ [سورة البقرة:144] هذا -والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد، وآله، وصحبه.
- أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب في قوله ﷺ: إن الله لا ينام، وفي قوله: حجابه النور لو كشفه لأحرق سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه، برقم (293).
- أخرجه البخاري، كتاب الصلاة، باب حك البزاق باليد من المسجد، برقم (406)، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن البصاق في المسجد في الصلاة وغيرها، برقم (547).
- أخرجه الترمذي، أبواب الصلاة عن رسول الله ﷺ باب ما جاء في الرجل يصلي لغير القبلة في الغيم، برقم (345)، وابن ماجه، أبواب إقامة الصلوات والسنة فيها، باب من يصلي لغير القبلة وهو لا يعلم، برقم (1030).
- أخرجه الترمذي، أبواب تفسير القرآن عن رسول الله ﷺ باب ومن سورة البقرة، برقم (2958)، وقال: "هذا حديث حسن صحيح"، وأحمد في المسند، برقم (4714)، وقال محققوه: "إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الملك وهو ابن أبي سليمان العرزمي فمن رجال مسلم، وهو ثقة لم يتكلم عليه غير شعبة من أجل حديث، وثناؤهم عليه مستفيض. يحيى: هو ابن سعيد القطان".