الإثنين 16 / جمادى الأولى / 1446 - 18 / نوفمبر 2024
[145] تكملة قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ ..} الآية:187
تاريخ النشر: ٢٢ / ربيع الأوّل / ١٤٣٧
التحميل: 928
مرات الإستماع: 1591

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

في الليلة الماضية ذكرت المعنى العام لقوله -تبارك وتعالى: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ [سورة البقرة:187].

يؤخذ من هذه الآية من الهدايات والفوائد من قوله: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ أنه بني الفعل هنا للمجهول أُحِلَّ مع أن مصدر التحليل والتحريم معلوم لا يخفى فهو الله -تبارك وتعالى، فأبهمه لكونه معلومًا، فلا يتطرق إلى الأذهان أن غير الله -تبارك وتعالى- يملك حق التحليل والتحريم؛ ولهذا قال الله عن أهل الكتاب: اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ [سورة التوبة:31]، ولما سأله عدي بن حاتم وقال: ما عبدناهم، فقال: أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه، ويحلون ما حرم الله فتستحلونه؟، فقال: بلى، قال: فتلك عبادتهم[1].

أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ، فقدم هنا الجار والمجرور أُحِلَّ لَكُمْ ما قال: أحل ليلة الصيام لكم الرفث إلى نسائكم، فهذا حكم يتصل بهم وتوسعة قد وقعت لهم فقدم ما يخصهم.

هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ، فهذه العبارة: هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ يؤخذ منها فائدة وهي التكنية عما لا يحسن التصريح به، فالشارع يكني، وهذا من الأدب في الألفاظ أن يكنى عما يستحيى منه، أو مما لا يحسن ذكره صراحة: هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ، وأيضًا التعدية في قوله: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ فمعلوم أنه لا يقال: رفث فلان إلى امرأته، ولكن جيء بـ"إلى" في هذا الموضع؛ لأن الرفث مضمن معنى الإفضاء، الإفضاء إلى نسائكم، والفعل يُضمن معنى الفعل، وكذلك ما يقوم مقامه كالمصدر، وأن هذه طريقة البصريين وأنها أبلغ؛ لأنها أكثر في المعاني، وذلك أنه دل على معنى الرفث، وقلنا: هو الجماع بالإجماع، ويدخل فيه ما يريده الرجل من المرأة من مباشرة وقبلة ونحو ذلك.

الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ فدل على الرفث وزيادة وهو الإفضاء، أن يفضي إلى امرأته، أن يُفضي إليها بأنواع المقارفات والملابسات التي هي من جنس الاستمتاع، الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ فهذا لما يقع بينهما من الملابسة؛ ولهذا قال: هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ [سورة البقرة:187]، ولاحظ التعبير هنا باللباس فاللباس يستر، فهنا الرجل لباس للمرأة والمرأة لباس للرجل، فيحصل بذلك أنواع الستر التي ذكرها أهل العلم، الستر المعنوي، بمعنى أن الإنسان حينما يتزوج فإنه يستر نفسه، ويحجزها عن مقارفة ما لا يليق من الفواحش، ومواقعة الحرام ونحو ذلك؛ ولذلك تجد الإنسان حينما يتزوج يعلل هذا أحيانًا، يقول: أريد الستر، تزوجت، زوَّج فلان موليته ليسترها، ولهذا يقال: النكاح الزواج ستر بالعفاف والمباعدة عما يشين مما يلوث ويدنس الأعراض، والزنى والمقارفات المحرمة لا شك أنها فضيحة وعار وشناعة وفاحشة، يكفي أن الله سماها فاحشة: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً [سورة الإسراء:32]، والفاحشة هي الذنب الكبير العظيم.

وهذا ستر معنوي من جهة أنه لا يكشف سرها ولا تكشف سره، وهذا من جهتين: من جهة أنه لا يتحدث عما يجري بينهما في الوقاع فهذا فعل من لا خلاق له، وقد جاء النهي صريحًا عن ذلك، أن يتحدث الرجل عن امرأته وما يجري بينهما، وكذلك المرأة لا تتحدث بين النساء عما يقع بينها وبين زوجها، فهذا ستر.

كذلك أيضًا لا يليق بالرجل بحال من الأحوال الذي هو لباس للمرأة أن يتحدث عن أمور خاصة يفشيها إلى الآخرين مما يتصل بامرأته فيفضحها، يتكلم عن عيوب وأوصاف ومؤاخذات ونحو ذلك مما لا يعرفه الناس، فيتحدث عند أصحابه، يتحدث عند أهلها، يتحدث عند أهله، يتحدث عند أخواته فيكشفها، أو أن المرأة تتحدث عن زوجها وماذا يصدر عنه، فتفضحه بذلك، فهذا خلاف الستر، الزوج يكون لباس لامرأته يسترها، والمرأة تكون لباسًا لزوجها تستره، فيكون ما بينهما من القرب كما بين الثياب ولابسيها، ومن التحصين للفروج ما هو ظاهر، فالثياب تستر البدن، فهكذا ينبغي أن يكون الزوج لزوجته والزوجة لزوجها، لا داعي للحديث ونشر الغسيل كما يقال، وكل واحد من الزوجين يمشي ويتحدث عن عيوب الآخر ونقائصه، وقد يتساهل بعض الناس في هذا إذا كثرت المشكلات وساءت العلاقة.

وبعضهم قد يتحدث عما يجري بينهما من أمور المعاشرة وذلك عند من يتزوج لربما زواجًا لا يقصد به الاستدامة، يسافر فيتزوج أيامًا ثم يطلق، فيتحدث مع رفقائه الذين سعوا سعيه، فكل واحد يتحدث عن المرأة التي صارت من نصيبه، فهذا لا يليق، هذا بصرف النظر عن هذا النوع من الزواج، وما يحتف به من أنواع المفاسد، لست أتحدث عن هذا، أنا أتحدث عن قضية أخرى وهي هذا الحديث الذي يجري في الكشف والهتك والفضيحة ونحو ذلك فهذا أبعد ما يكون عما ذكره الله -تبارك وتعالى، وإذا كان الرجل سترًا لامرأته يسترها فينبغي أن لا يقصر في أداء حقها الذي يحصل به العفاف.

وينبغي للمرأة ألا تقصر في حق الزوج بالتزين والتجمل وما إلى ذلك من أجل ألا يتطلع إلى غيرها فيلتفت هنا وهناك، وكثير من النساء تفرط في هذا، وتتبذل، ولا تُعرف بزينة إلا إذا أرادت الخروج، إذا أرادت الزيارة والذهاب هنا وهناك تجملت فيعرف ذلك منها، إذا رأوها قد تجملت سألوها: إلى أين؟؛ لأنه لا يُعهد منها التجمل في البيت، فالرجل يتطلع هنا وهناك وينظر ويندب حظه على هذا الحال التي صار إليها من الإهمال والتضييع والتفريط، فيبدأ يفكر مليًا في المخرج من ذلك، فمن لا يصبر وكان عفيفًا فإنه يفكر بالبدائل زوجة أخرى، ومن لم يكن كذلك لربما يبحث عن الحرام، ولربما إذا عوتب لامها وقال: إنها هي التي ألجأته إلى ذلك.

فأقول: يجب على المرأة أن تتفطن لمثل هذا الجانب، فحينما يتطلع الرجل الزوج إلى غيرها من النساء فأول ما تتفكر فيه هو أن ترجع إلى نفسها، وأن تنظر في تقصيرها معه.

كذلك إذا كان الرجل لباسًا للمرأة، والمرأة كذلك للرجل فهذا يدل على شدة القرب، فلا يصح أن تلتقي الأجساد والقلوب متنافرة، ألا يوجد الوئام، ألا يوجد حياة كريمة تصفو فيها النفوس، وأن يوجد السكن يسكن إليها كما هي الغاية التي ذكرها الله : لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً [سورة الروم:21] ما قال: محبة، وإنما قال: مَوَدَّةً، وقال: وَرَحْمَةً، فإذا تحولت العلاقة بين الزوجين إلى بغض وعداوة ومنافرة وأذى فإن هذا خلاف مقصود الشارع، وهو خلاف مقاصد الناس في النكاح، حياة غير مستقرة، يعني هذه المرأة قبلت بهذا الرجل وأحسنت الظن به أنها ستعيش معه حياة كريمة.

فاللائق والقاعدة التي ينبغي أن يجعلها أولو الألباب من الرجال بين أعينهم: أنك إن لم تستطع أن تنقلها إلى سعادة أكمل مما كانت عليه عند أهلها فلا أقل من أن تجعلها في حال مستوية مع ما كانت فيه عند أهلها من السعادة، فيكون الزيادة بالنسبة إليها أنها ذات زوج، في كنف زوج يحميها ويحوطها وينفق عليها وتُرزق منه الولد، ويحصل لها العفاف، هذه مقاصد النكاح، يكونون أسرة ونحو ذلك، فينقلها إلى سعادة أعلى، فإن لم يستطع فلا أقل من أن يكون ذلك على وزان ما كانت عليه قبل ذلك، هذا العاقل الكريم، أما أن تتحول من بيت أهلها وهي في بحبوحة من العيش إلى حياة نكدة شقية بائسة، تصبح على همٍّ وتبيت على مثله فهذا لا يليق، يكون هناك حوار، يكون هناك علاج، يكون هناك حل، يكون هناك تنازل من كل طرف، يحاول كل إنسان أن يصحح حاله وأن يرتقي بنفسه وذوقه، وأخلاقه، ويعمل جاهدًا لتلافي النقص والتقصير والأخطاء.

وهكذا الرجل اختار هذه المرأة على نساء العالمين، النساء كُثُر والبيوت مليئة، فقصد هذه المرأة واختارها من بين سائر النساء يؤمل من وراء ذلك أن يسعد بها، فينغي أن تكون المرأة عند حسن ظنه، وأن يجد فيها بأخلاقها وتعاملها وتهيئها له والقيام بشؤونه أن يجد فيها قرة العين، فيزداد تمسكًا بها، ويدرك أنه لم يخطئ في هذا الاختيار، هذا لمن يعقل.

كذلك أيضًا حينما يكون الرجل للمرأة بهذه المثابة وكذلك لباس، كذلك المرأة، فهنا معنى ذلك أن المرأة بمنزلة عند الرجل والرجل بمنزلة عند المرأة، حيث إن ذلك بمنزلة اللباس، واللباس أمر يحتاج إليه كل أحد، فلا غنى لأحد عن النكاح، والنبي ﷺ يقول: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج[2]، فالتعجيل والتبكير في النكاح أفضل.

كذلك أيضًا هنا يؤخذ من هذا الموضع أن اللباس يُتجمل به كذلك أيضًا المرأة تتجمل بالزوج، والرجل يتجمل بامرأته، هذا حينما تكون أحوالهم على ما ينبغي، فتعتز المرأة بهذا الرجل، وترى أنه كفأ ليقابل أهلها وقرابتها والناس أجمعين، فهي ذات زوج رجل تملأ اليد منه، لا تفاجأ بإنسان خامل قاعد عن كل فضيلة، اهتماماته ساقطة فيُسقط في يدها، وتشعر أنها قد ضُيعت.

وكذلك الرجل حينما يتزوج امرأة يعتز بها، إذا جاء أهله قامت بهم هكذا، إذا جاء الضيوف قامت بهم هكذا، تبادر وتلبي وترحب من غير تأفيف ولا ضجر، لا يظهر ذلك في قسمات الوجه، ولا في نبرة الصوت، ولا في نظرة العين، بل ترحب بكل من يأتي من قبله، تفرح بأضيافه وتكرمهم، وتفرح بأهله وقراباته، وتغتبط بمجيئهم، ولا تستثقل ذلك أبدًا، ولا تتبرم به، يتجمل بها، ولا يُحسن إذا أرادت الذهاب إلى أهلها أن تهرول ولربما نسيت بعض حاجتها لشدة عجلتها، وإذا أرادت أن تذهب إلى أهله أبطأت ثم أبطأت ثم أبطأت، متثاقلة، الرجل عنده شعور وعنده إحساس، قد يسكت لكنه يلاحظ الفرق، فلن تكون بمنزلة عنده، ولن يستطيع أن يتجمل بها عند أهلها، فهو قد يرقع مرة وثانية وثالثة ورابعة، ولكن الثوب مخرق لا يستر.

فهذا ينبغي ملاحظته وأن يكون الرجل على حال لائقة، أن تكون المرأة على حال لائقة، ولا شك أن الزواج رفعة لكل منهما، المرأة المتزوجة أرفع من المرأة غير المتزوجة اجتماعيًا، والمرأة المتزوجة ذات الزوج في عصمة زوج أرفع من المرأة المطلقة مثلاً، ولذلك نقول: مهما استطاعت المرأة أن تُبقي على هذه الوشيجة والصلة وتحل المشكلات خيرٌ لها من الطلاق، بعض النساء تعجل وقد تندم، فاللائق أن تقارن الأرباح والخسائر فيما لو طلقت منه ما الذي يفوتها؟ وماذا تجني بهذا الطلاق؟ يكون عندها ميزان في الأرباح والخسائر، إذا بقيت عنده ما هي المكاسب؟ وإذا فارقته ماذا يبقى عندها؟ ماذا يبقى في يدها؟ أحيانًا تكون خسارة محققة من كل وجه، يعني قد يكون قد فاتها من المقاصد مقاصد النكاح واحدة أو اثنتان، لكن إذا طُلِّقت فاتها الجميع، فأيهما خير؟!

كذلك أيضًا يمكن أن يؤخذ من اللباس أنه يستعمل للحماية والوقاية من الحر والبرد وما إلى ذلك، فكل واحد من الزوجين يحمي صاحبه ويحوطه فلا يترك امرأته عرضة للضياع مع السائق، أو تذهب حيث شاءت، أو تخالط الرجال، تعمل في مكان مختلط أو نحو هذا، وإنما يكون عنده غيرة، يحفظ هذه المرأة ويذهب بها هو أو أحد من محارمها، ولا يخلو بها رجل أجنبي.

كذلك أيضًا يؤخذ من هذه الآية تربية الذوق في الألفاظ والعبارات التي نتعامل بها ونتحدث عنها، هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ [سورة البقرة:187]، وتقديم المرأة في هذا يدل والله أعلم على أنها أبلغ من هذه الحيثية، هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ [سورة البقرة:187] فهي تستر الزوج.

كذلك أيضًا مما يؤخذ من الفوائد من هذه الموضع أن اللباس هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ قيل للزوج: لباس وللمرأة كذلك، عبارات العلماء اختلفت فيه، وحاصلها يرجع إلى الستر، كما قلت: إما حسًا وإما معنىً، فبعضهم قال: لباس لشدة المقاربة والمخالطة، بمعنى أنك لا تستطيع الصبر عنها، ففي الصوم هي قريبة منه فإذا مُنع منها ليلاً فإن هذا يُشق عليه؛ لشدة القرب كاللبس.

وبعضهم يقال: لأن كل واحد من الزوجين يستر صاحبه حال الوقاع عن أعين الناس.

وبعضهم يقول: يستره -كما سبق- من جهة المعنى العفاف، أو لا يذكر سره.

وكذلك أيضًا بعض المفسرين يقول: هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ [سورة البقرة:187] باعتبار شدة الممازجة والمخالطة حال المعاشرة، فكأنه لباس لها وكأنها لباس له، وذلك أنه يفضي إليها وتفضي إليه بمنزلة اللباس له وكذلك هو.نتوقف عند هذا القدر، وأسأل الله  أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، ويجعلنا وإياكم هداة مهتدين، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.

  1. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، برقم (218)، والبيهقي في السنن الكبرى، برقم (20350)، وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة، برقم (3293).
  2. أخرجه البخاري، كتاب النكاح، باب قول النبي ﷺ: من استطاع منكم الباءة فليتزوج، لأنه أغض للبصر وأحصن للفرج وهل يتزوج من لا أرب له في النكاح؟، برقم (5065)، ومسلم، كتاب النكاح، باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه، ووجد مؤنه، واشتغال من عجز عن المؤن بالصوم، برقم (1400).

مواد ذات صلة