السبت 14 / جمادى الأولى / 1446 - 16 / نوفمبر 2024
(213) تتمة قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ ..} الآية:258
تاريخ النشر: ٢٣ / رجب / ١٤٣٧
التحميل: 1212
مرات الإستماع: 2075

لم يزل الحديث -أيها الأحبة- متصلاً بهذه الآية الكريمة من سورة البقرة، وهي قوله -تبارك وتعالى-: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [سورةالبقرة:258].

وبقي الحديث عن الجزء الأخير من هذه الآية الكريمة، وهو قوله: وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ فقد ذكرتُ في الليلة الماضية أن الهداية هنا حكم عُلق بوصف، وهو الظلم؛ وذلك على سبيل النفي لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ فيكون للعبد من حرمان الهداية بقدر ما عنده من الظلم؛ لأن الحكم المعلق على وصف يزيد بزيادته، وينقص بنقصانه؛ ولذلك كلما كان العبد متحققًا بالعدل بجميع صوره وأنواعه وأشكاله وألوانه، العدل في القول، والعمل، والحكم كان ذلك أدعى إلى هدايته، والعبد أحوج ما يكون إلى الهداية، فهو مفتقر إليها كل الافتقار.

وهذه الهداية -أيها الأحبة- لها أسباب متنوعة، ومن أسبابها: العدل وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ فالظلم من موانع الهداية؛ ولذلك يؤخذ من هذه الآية الكريمة: أن الحرمان الذي يحصل للعبد إنما يكون بسبب ذنوبه وكسبه، كما قال النبي ﷺ: إن الرجل ليُحرم الرزق بالذنب يُصيبه[1]، فما يحصل للإنسان من إخفاق، ونقص وتعثر وانكسار وهزيمة، ومصيبة، ونحو ذلك، فهو بما كسبت يده، قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا يعني: ما وقع في يوم أُحد، قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ [سورةآل عمران:165].

وكذلك قوله: مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ [سورةالنساء:79] فالسيئات التي تقع للإنسان والمصائب التي تصيبه، هي ببعض ذنوبه، وأعظم هذه المصائب حرمان الهداية، فلو قيل لأي أحد: بأنه ضال لغضب وأنف من ذلك غاية الأنفة، ولا يقبل أحد أن يوصف بهذا الوصف، لكن قد يكون واقعه الانغماس في الضلالة والارتكاس فيها، ومع ذلك لا يقبل هذا، كما أن الإنسان لا يقبل أن يقال له: جاهل مثلاً، ولو كان في غاية الجهل، ومنتهاه، فهذه أوصاف لا يقبلها الإنسان على نفسه، فهذا الحرمان من الهداية وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ بسبب جنايات العبد.

ولذلك على العبد دائمًا أن يُحاسب نفسه، وأن يتفحص في نياته ومقاصده وأعماله القلبية، وأعماله بالجوارح، وأن يتجرد غاية التجرد، فإن العبد قد يكون ظالمًا بسوء الظن، وهو عمل قلبي، وقد يكون ظالمًا بالدعاء، كما قال شيخ الإسلام: إن الإنسان قد يُظلم مظلمة، ولكنه يدعو على من ظلمه فوق هذه المظلمة -يعني بأعظم منها- والمظلمة لا تستحق هذا الدعاء، فيكون ظالمًا بالدعاء[2]، فالظلم أحيانًا بالدعاء، وأحيانًا يكون الظلم والتجاوز بالقول باللسان، فإن أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم، والله يقول: لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ [سورةالنساء:148] فيُرخص له في ذلك على الأرجح من أقوال المفسرين، لكن بقدر المظلمة، يقول: فلان ظلمني، وليس ذلك مُبيحًا للاستطالة في عرضه، فيتوسع في هذا، فيكون ظالمًا في غيبته، والوقيعة فيه.

وكذلك أيضًا في حكم الإنسان على الناس، فلان ليس بشيء، وفلان كذا، وفلان كذا، فهذا من أعظم الجنيات والظلم.

إن حقيقة التدين -أيها الأحبة- هو صلاح هذا القلب أولاً، وقبل كل شيء؛ لأنه منشأ الأعمال والمقاصد والنيات والإيرادات، ثم بعد ذلك صلاح الأعمال، وصلاح هذا اللسان، وليس التدين هو مجرد صورة خالية وخاوية من الحقائق، فإن الله ذكر المنافقين حين ذكرهم، فقال: وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ لكن بلا حقائق، كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ [سورةالمنافقون:4] فبواطنهم خاوية خالية من الإيمان، والتقوى، وذكر الله -تبارك وتعالى، ليست هذه القلوب معمورة بذكره، وطاعته، والإيمان به.

فيحتاج العبد دائمًا إلى ملاحظة هذا، وتفحص الباطن والظاهر، ويسأل ربه -تبارك وتعالى- الهداية دائمًا؛ ولذلك في كل ركعة يقول: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [سورةالفاتحة:6] وذلك أن حاجة العبد إلى الهداية أعظم من حاجته إلى الطعام والشراب، فإنه إذا فقد الطعام والشراب يموت، ويصير إلى دار قد يكون إلى الجنة، ونعيم مقيم، لكنه حينما يفقد الهداية، فإن ذلك يعني التعاسة في الدنيا، والبرزخ، وفي المحشر، وفي المصير والمآل النهائي، فهذه هي نتيجة فقد الهداية، فيحتاج العبد دائمًا أن يقول: اللهم اهدني، اللهم اهدي قلبي، وسدد لساني، دائمًا يُراعي هذا، ويُلاحظه.

ويُؤخذ من هذه الآية الكريمة أيضًا: أن الحق مهما ظهرت أنواره، واستبان واتضح بالحجج والبراهين الواضحة الساطعة إلا أنه يُوجد نفوس تأبى وتُكابر، فتُرد الحق؛ للكبر، ولكراهية الحق في نفسه، أو لغير ذلك من حسد ومنافسات غير شريفة، فيرد الحق، سواء كان يرد الحق بجملته، كالذين ردوا دعوة الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام، أو يرد الحق المعين، في مسألة معينة، وجزئية معينة؛ كأن يكون يكره هذا الذي جاء به، أو كما قال الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني في كتابه "التنكيل" وهو من أجل كتبه على الإطلاق، وفيه جزء أُفرد وسُمي بـ"القائد إلى تصحيح العقائد" ذكر فيه مداخل الهوى الدقيقة، التي تخفى على كثير من الناس، فتكون سببًا لرد الحق، فذكر منها:

خشية التعيير والعيب، وألا يقال فيه: أنه ترك دين الآباء والأجداد، ومثّل لهذا بأبي طالب[3].

وقد يرد الحق حسدًا، كما رد اليهود دعوة النبي ﷺ، وكما رد بعض كبراء المشركين دعوة النبي ﷺ، والإيمان به حسدًا من عند أنفسهم.

وقد يكون ذلك على سبيل الكبر، يأنف أن ينقاد لهذا.

وقد يكون ذلك لسبب آخر: وهو أنه يأنف أن يُنسب إلى ضلال فيما مضى من العمر، فقد يكون قضى عمرًا مديدًا في الدعوة إلى هذا، أو يأنف من أن يُقال: إن قومه وأهله وعشيرته كانوا على ضلال، فيصر ويتمسك بالباطل.

وقد يكون ذلك لنظر آخر في نفسه، وهو أن يكون له في الباطل شهرة، أو معيشة، فإذا لزم الحق، وترك هذا الباطل ذهبت هذه الشهرة، وما معها من صنعة، أو حِذق، أو مهارة، أو نحو ذلك.

وقد يكون له معيشة، وقد تكون له أوقاف، ومكتسبات، وخُمس، ويملك مئات الملايين، أو المليارات، فإذا ترك الباطل، ولزم الحق، سيذهب كل هذا، وسيبحث عن عمل، وربما حارس مدرسة، لكن ما عند الله خير، أحد المغنيين كانت تأتيه الأموال من هذا الغناء، فلما تاب إلى الله بحث عن عمل فلم يجد إلا عملاً شريفًا، ولا عيب فيه، وهو حارس مدرسة بنات، وعمل فعلاً فيه، وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى [سورةالقصص:60].

والحياة قصيرة -أيها الأحبة- فالمهم أن يأكل الإنسان لقمة حلال، ولا يكون ظالمًا بأخذ المال من غير حِله، ولا يكون ظالمًا بإصراره على الباطل، وقد تبيّن له الحق، فيكون هذا الذي يرد الحق ظالمًا برده الحق، فكل من وضع الشيء في غير موضعه فقد ظلم.

وقائلة ظلمت لكم سقائي وهل يخفى على العكد الظليم؟ [4]

يعني: هذه المرأة تقول: ظلمت لكم سقائي، وضربت اللبن قبل أن يروب، وقبل أوانه، فهذا يضيع زُبده، فالعرب تقول: هذا ظلم سقاءه، بمعنى ضرب اللبن قبل أوانه، "وهل يخفى على العكد الظليم؟ " يعني: هل يخفى على عصب اللسان اللبن الذي ضُرب قبل أوانه؟

فهنا يبقى رد الحق موجودًا واقعًا لدى من ارتكس في الضلالة، وأبى الحق ورده، والله يقول: وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ [سورةيوسف:103] ويقول: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ [سورةالأنعام:116] فما يتبعون الحق، فهؤلاء رأوا الرسل -عليهم الصلاة والسلام، وسمعوا كلامهم.

والرسل اجتمعت فيهم أربعة دواعي للقبول، وهي: أنهم على علم وهدى من الله، يُبينون عنه بأحسن البيان والفصاحة، وغيرهم قد يكون عنده حق، لكنه لا يستطيع التعبير عنه، ولا يستطيع إيصال المعلومة إلى الآخرين، لكن هؤلاء الرسل في غاية الفصاحة والبيان، بالإضافة إلى الحرص، فهم يبذلون كل الجهد، فقد يكون الإنسان عنده فصاحة، لكنه مُقصر، لا يُبلغ دين الله ، بالإضافة إلى الإخلاص، وهذا من أعظم دواعي القبول، فوجدت هذه الدواعي الأربع عند الرسل -عليهم الصلاة والسلام- ومع ذلك رد دعوتهم أكثر الناس.

فالعبد يحمد الله على الهداية، ويستمسك بها، ويحرص عليها، وإذا جاء الحق قبله من أي أحد، وهذا سليمان -عليه الصلاة والسلام- جاءه الهدهد، والهدهد حيوان، لا قيمة له، وقال له هذا الكلام البيّن الواضح: أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ [سورةالنمل:22] فلم يحمله ذلك على رد الحق، كون الذي جاء به طائر، وهكذا لم يكن عيبًا في الجواهر مهانة الغواص الذي استخرجها.

ويُؤخذ من قوله: وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ التحذير من الظلم، فالإنسان لا يُكابر في الحق، وإذا تبيّن له الحق قبله، وكذلك أيضًا يحذر من جميع أنواع الظلم، ومن أسوء صور الظلم: أن يظلم الإنسان من لا يستطيع دفع ظلمه، فهذه المرأة المسكينة، والزوجة الضعيفة، أو هؤلاء الأولاد، أو التلاميذ الذين يتحيرون فيه، وفي عاهاته، يهددهم بالاختبارات، والأسئلة، والإخفاق، فهذا لا يليق بحال من الأحوال.

وكما قيل -أيها الأحبة: الزوج الفاشل هو الذي يُهدد بالطلاق؛ التي هي آخر ورقة عنده، والمفروض أنه لا يستعمل هذه الورقة إلا قصدًا، وبإرادة تامة، حين يتعذر الاستمرار مع هذه الزوجة، أما أن يستخدم ذلك في سبيل الإخضاع للتهديد: إن فعلتِ كذا فأنتِ طالق، وإن ذهبتِ إلى أمكِ فأنتِ طالق، وإن خرجتِ إلى فلانة فأنتِ طالق، فهذا هو الزوج الفاشل الذي لم يستطع أن يُدير حياته الزوجية، وليس عنده إلا ورقة واحدة، وهي الطلاق، وعلى كثرة من يفعلون ذلك إلا أن السؤال المُتكرر هو: أني قلت لها هذا فخرجت، وهي تقول: قال لي هذا فخرجت، فهل عليه كفارة يمين، أو يقع الطلاق؟ يدل على أن السيطرة حتى في هذا قد ذهبت.

والمعلم الفاشل هو الذي لم يستطع إدارة هؤلاء الطلاب إدارة صحيحة، فهو يهددهم بالاختبارات، وهي آخر ورقة عنده، فلا يليق بذوي العقول والألباب أن يقعوا بمثل هذا.

فكل من حدثته نفسه بالظلم، فينبغي أن يتذكر هذا المعنى، فالظلم هو أول ما يقع في مغبته؛ ولهذا قال الله لما ذكر الأشهر الحُرم: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ [سورةالتوبة:36] فُسر بقولين مشهورين لأهل العلم:

القول الأول: فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ بالمعاصي، فالمعاصي هي ظلم، ومحرمة في كل وقت، لكنها تعظُم بحسب متعلقها من الزمان، أو المكان، أو الحال.

والمعنى الآخر: فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ فلا تظلموا غيركم، ونزل النفوس منزلة النفس الواحدة، مثل فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ لا تظلم إخوانك لا في الأشهر الحُرم، ولا في غيرها، لكن ظلم الناس في الأشهر الحُرم أعظم وأشد، فالذي يظلم الناس الواقع أنه يظلم نفسه؛ ولهذا قال: فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ.

وفي قوله: وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ يُؤخذ منه: الرد على القدرية؛ لأنهم يقولون: الإنسان هو الذي يهتدي بنفسه، أو يضل، بعيدًا عن إرادة الله، والواقع أن الإنسان له إرادة ومشيئة، لكنها تبع لإرادة الله ومشيئته، فقال: وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ وكان ذلك عدلاً منه -تبارك وتعالى، كما قال: فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ [سورةالصف:5].

وفي قوله: وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ أي: لا يهدي هؤلاء الذين عرضوا أنفسهم لسخطه -تبارك وتعالى- بسبب إعراضهم عن قبول الهداية، سواء كان ذلك في المحاجة والإيمان، كما في هذه الآية، أو كان ذلك بسبب الانصراف عن صراط الله المستقيم.

وأكد الخبر هنا بالجملة الاسمية، فقال: وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ وأعاد لفظ الجلالة مُظهرًا وَاللَّهُ ولم يقل: وهو لا يهدي القوم الظالمين، وإنما قال: وَاللَّهُ لتربية المهابة في النفوس، ودخول (أل) على الظالمين يُشعر بأن هؤلاء قد استحقوا الوصف الكامل من الظلم. 

والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. 

  1. أخرجه ابن ماجه في كتاب الفتن، باب العقوبات برقم (4022) وحسنه الألباني.
  2. الفتاوى الكبرى لابن تيمية (5/ 534).
  3. القائد إلى تصحيح العقائد (ص:12).
  4. البيت في لسان العرب (12/ 375) غير منسوب لقائل.

مواد ذات صلة