مقطع من تعليق الشيخ في درس الفجر على كتاب تهذيب المصباح المنير سورة محمد (المجلس الأخير).
ذكر الشيخ سلمه الله في المقطع القول الثاني في معنى بطلان العمل في قوله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا
يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ " الأنفال 36.
وآسفاه عليكم يا بعض المسلمين. كل هذا الصد الذي تحاربون فيه الله والإسلام، سيكون عليكم حسرة بل وفيه هزيمتكم. إذا كان الأمر كذلك - وهو حقيقة أحق من بصر العين وسمع الأذن - فلم لا ترجعوا وتتوبوا وتصيروا جندا لله الذي لن يخذلكم. إنما الخذلان هو عبوديتكم للشرق والغرب.
ليس الشأن أن تكون منصورا أو مهزوما فهذا أمر متغير، إنما الشأن كل الشأن: في هذه الأحوال أنك مع الله وكما يريد عزوجل.
كم هو مؤلم " الغزو من الداخل ". يا أخوتنا: ارجعوا قبل الحسرة والهزيمة وضياعكم وضياع أموالكم.