الإثنين 26 / ذو الحجة / 1446 - 23 / يونيو 2025
وَيَٰقَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِىٓ أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَآ أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَٰلِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"وَيَا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ ۝ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ [سورة هود:89-90].

يقول لهم: وَيَا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أي: لا تحملنكم عداوتي وبغضي على الإصرار على ما أنتم عليه من الكفر، والفساد، فيصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح، وقوم هود، وقوم صالح، وقوم لوط من النقمة، والعذاب.

وقال قتادة: وَيَا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي يقول: لا يحملنكم فراقي، وقال السدي: عداوتي، على أن تمادوا في الضلال، والكفر؛ فيصيبكم من العذاب ما أصابهم".

قوله لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أي: لا تحملكم عداوتي على الإعراض، والكفر، والتكذيب؛ فيقع بكم، وينزل بكم العذاب الذي نزل بغيركم.

"وقوله: وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ قيل: المراد في الزمان، قال قتادة: يعني إنما هلكوا بين أيديكم بالأمس، وقيل: في المكان، ويحتمل الأمران".