السبت 09 / محرّم / 1447 - 05 / يوليو 2025
قَالُوا۟ تَٱللَّهِ تَفْتَؤُا۟ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ ٱلْهَٰلِكِينَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"فعند ذلك رق له بنوه، وقالوا له على سبيل الرفق به، والشفقة عليه: تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ أي: لا تفارق تذكر يوسف".

تَفْتَأُ تَذْكُرُ أي: لا تفتأ، وهذا معروف في كلام العرب، فحذف اللام لعدم اللبس.

"قوله: حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أي: ضعيف القوة".

الحرض هو ضعيف القوة، أو هو الفساد في العقل، أو البدن؛ إما بسبب كبر السن والهرم، أو بسبب شدة الحزن، أو بسبب شدة التعلق والعشق، فإذا اشتد ذلك بالإنسان لم يعد عقله يحتمله، فيصاب الإنسان في عقله، وقد يصاب في بدنه، وكما يقال: "تردّت عافيته"، و"تردّت حاله"، و"تردّى عقله"، فيهيم، ولا يكون في حالٍ سويةٍ في تفكيره، أو في قوى بدنه

وللحب آيات تبيَّن بالفتى شحوبٌ وتعرى من يديه الأصابع
"قوله: أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ يقولون: إن استمر بك هذا الحال خشينا عليك الهلاك، والتلف".