من أهل العلم من يقول: إن البث أعظم من الحزن، فالبث هو الحزن الشديد الذي لا يستطيع صاحبه أن يكتمه، أما الحزن فيستطيع صاحبه أن يكتمه، والفرق بين الخوف والحزن أن الخوف هو الإشفاق من أمرٍ مستقبل، والحُزن هو التألم من أمر مضى.
وفسر بعض أهل العلم البث بالحاجة أَشْكُو بَثِّي أي: حاجتي، وبعضهم فسر البث بمعنى الهم أَشْكُو بَثِّي أي: همي.
رؤيا الأنبياء حق، وإن كان يوسف - عليه الصلاة والسلام - رأى ذلك قبل النبوة، لكنها كانت رؤيا صادقة، وأبوه عرف ذلك؛ فهو ينتظر تحققها، وقال بعضهم: كان يعقوب يعلم أن يوسف - عليه الصلاة والسلام - حي لم يمت، وقال بعضهم: وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ من الأجر، والثواب للصابرين.