وَلاَ تَحْسَبَنّ اللّهَ غَافِلاً عَمّا يَعْمَلُ الظّالِمُونَ إِنّمَا يُؤَخّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَآءٌ [سورة إبراهيم:42-43].
يقول تعالى: وَلاَ تَحْسَبَنّ اللّهَ يا محمد غَافِلاً عَمّا يَعْمَلُ الظّالِمُونَ أي: لا تحسبنه إذا أنظرهم وأجّلهم أنه غافل عنهم، مهمل لهم، لا يعاقبهم على صنعهم، بل هو يحصي ذلك ويعده عليهم عداً، إِنّمَا يُؤَخّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ أي: من شدة الأهوال يوم القيامة، ثم ذكر تعالى كيفية قيامهم من قبورهم.
قوله: لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ كقوله : فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الّذِينَ كَفَرُوا [سورة الأنبياء:97]، وشخوص البصر معناه: أنه يبقى البصر مفتوحاً، فلا يغمض الإنسان عينه؛ لشدة الهول.