الإثنين 12 / ذو الحجة / 1446 - 09 / يونيو 2025
لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

وقوله: لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ يعني: المشقة والأذى، كما جاء في الصحيحين: أن الله أمرني أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب[1]. وقوله: وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ كما جاء في الحديث: يقال يا أهل الجنة إن لكم أن تصحوا فلا تمرضوا أبداً، وإن لكم أن تعيشوا فلا تموتوا أبداً، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً، وإن لكم أن تقيموا فلا تظعنوا أبداً[2]. وقال الله تعالى: خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا [سورة الكهف:108].
  1. رواه البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب تزويج النبي ﷺ خديجة وفضلها - ا -، برقم (3609)، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل خديجة أم المؤمنين - ا -، برقم (2432).
  2. رواه مسلم، بلفظ: ينادي منادٍ إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا، فذلك قوله : وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب في دوام نعيم أهل الجنة، برقم (2837)، من حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة - ا -.