قال المصنف - رحمه الله - في تفسير قوله تعالى: رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا [سورة الإسراء: (54-55)].
يقول تعالى: رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ أيها الناس، أي: أعلم بمن يستحق منكم الهداية ومن لا يستحق إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ بأن يوفقكم لطاعته والإنابة إليه، أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ : يا محمد عَلَيْهِمْ وَكِيلاً : أي إنما أرسلناك نذيراً، فمن أطاعك دخل الجنة، ومن عصاك دخل النار.