قوله: فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشّيْطَانُ قَالَ يَآدَمُ هَلْ أَدُلّكَ عَلَىَ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاّ يَبْلَىَ أصل هذه المادة الوسوسة تقال للصوت الخفي أو الخفيف أو الضعيف، ولهذا يقال لصوت الحلي الذي تلبسه المرأة: وسوسة، وهو الصوت الصادر عنه إذا تحركت المرأة، وهنا سؤال يمكن أن يُطرح وهو أنه كيف وسوس إليه وآدم في الجنة مع أن إبليس قد طرد وأبعد وأخرج؟ فبعض أهل العلم يقول: دخل في صورة الحية، والملائكة لم تتفطن لهذا، وهذا من الإسرائيليات ولا حاجة إليه، ويمكن أن يقال: إنه وسوس لهما وهو خارج الجنة، خاطبهما وهو خارج الجنة.
- رواه أبو داود الطيالسي في مسنده برقم (2670)، وأحمد في المسند برقم (7498)، وقال محققوه: حديث صحيح.