الأربعاء 16 / ذو القعدة / 1446 - 14 / مايو 2025
وَٱصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِى

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

وقوله: وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي، أي: اصطفيتك واجتبيتك رسولاً لنفسي أي كما أريد وأشاء، وروى البخاري عند تفسيرها عن أبي هريرة ، عن رسول الله ﷺ قال: التقى آدم وموسى فقال موسى: أنت الذي أشقيت الناس وأخرجتهم من الجنة؟، فقال آدم: وأنت الذي اصطفاك الله برسالته واصطفاك لنفسه وأنزل عليك التوراة؟ قال: نعم، قال فوجدته مكتوباً عليّ قبل أن يخلقني، قال: نعم، فحج آدم موسى[1]أخرجاه.

قوله - تبارك وتعالى -: وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي، أي: أن الله - تبارك وتعالى - هيأه وأعده إعداداً خاصاً بعناية من أجل أن يكون متحملاً لأعباء الرسالة، وداعياً إلى الله يدعو هذا الذي طغى، وادعى الربوبية أو الإلهية.

  1. رواه البخاري، كتاب التفسير، باب قوله: وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي [سورة طه:41]، برقم (4459)، ومسلم، كتاب القدر، باب حجاج آدم وموسى - عليهما السلام -، برقم (2652).