في قوله - تبارك وتعالى -: فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ وجه الجمع للموازين العلماء يذكرون في هذا أنه باعتبار الموزونات، فجاء الجمع "موازينه" فالأعمال توزن، والسجلات توزن، والأشخاص يوزنون، هذه ثلاثة أشياء دلت عليها الأدلة، ولا حاجة للتكلف في دفع بعض ذلك، أو الجواب عنه، كل ما ثبت في الأدلة الصحيحة فإنه يثبت كما جاء؛ لأنه لا تعارض فالنبي ﷺ أخبر أن الرجل السمين يوضع في الميزان يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة، إذاً الأشخاص يوزنون، وحديث البطاقة والسجلات التي وضعت في الكفة - كفة السيئات - تدل على أن السجلات - سجلات الأعمال - توزن، وكذلك الحسنات والسيئات، الأعمال توزن كما تدل عليه ظواهر الأدلة، وبهذا جاء الجمع فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ - والله أعلم -.