قوله: حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ من أهل العلم من يقول: هذا في الدنيا، وكان ذلك قد حصل لهم في يوم بدر.
وقد ذهب ابن جرير - رحمه الله - إلى تفسير هذه الآية بالقحط الذي دعا به عليهم النبي ﷺ.
وقوله: مُبْلِسُونَ "وأيسوا من كل راحة، وانقطعت آمالهم، ورجاؤهم"، فالإبلاس هو التحير، واليأس من كل خير، تقول: فلان أبلس أي: انقطع رجاؤه في حال لا يستطيع أن يدفع ما نزل به، ولا أن يضع شيئاً، ولذلك إذا كان الإنسان قد تقطعت آماله، ولم يجد سبيلاً إلى الخلاص؛ فإنه يصير إلى هذه الحال أبلس، ولهذا يقولون: إن إبليس قيل له ذلك لقنوطه، ويأسه، وانقطاع رجائه من رحمة ربه .