الأربعاء 21 / ذو الحجة / 1446 - 18 / يونيو 2025
تَبَارَكَ ٱلَّذِىٓ إِن شَآءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَٰلِكَ جَنَّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًۢا

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"ثم قال تعالى مخبراً نبيه أنه لو شاء لآتاه خيراً مما يقولون في الدنيا، وأفضل، وأحسن فقال: تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ.. الآية، قال مجاهد: يعني: في الدنيا، قال: وقريش يسمون كل بيت من حجارة قصراً كبيراً كان أو صغيراً".

يعني في قوله - تبارك وتعالى -: وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا يقولون: القصر البيت المبني من الحجارة، وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا، جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا لكن هل هذا هو المتبادر من السياق؟ يعني على لغة العرب: القصر البيت المبني من الحجارة، يطلق على الكبير والصغير، لكن الذي يفهم من السياق الآن هل لو كان غرفة كما كانوا يبنون أو ما يشبهها هل هذا هو المراد مع ذكر الجنات التي تجري من تحتها الأنهار، وأن الله لو شاء لأعطاه ما لم يعط البشر؟، المقصود ما هو أعظم من ذلك.

والجنات هي الحدائق التي فيها الأشجار التي تغطي من دخلها، وتجنه.