"وقوله: بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ أي: إنما يقول هؤلاء هكذا تكذيباً، وعناداً؛ لا أنهم يطلبون ذلك تبصراً، واسترشاداً، بل تكذيبهم بيوم القيامة يحملهم على قول ما يقولونه من هذه الأقوال.
وَأَعْتَدْنَا أي: أرصدنا، وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا أي: عذاباً أليماً حاراً لا يطاق في نار جهنم".
أعتدنا بمعنى أرصدنا يعني: هذا تفسير له بما يقرب من معناه، وإلا فالأصل أن هذه اللفظة حينما يقول: أعد، أو أعتدنا أو نحو ذلك وما يقاربه تدل على زيادة اعتناء بهذا المُعَد.