قوله: وَإِن يَخْذُلْكُمْ الخذلان هو الترك، والتخلية، فحينما يكون الإنسان أحوج ما يكون إلى الألطاف، والنصر؛ إذا تركته في هذا الوقت الذي يحتاج إليك فيه، وتخليت عنه ؛تكون قد خذلته، أما إذا كان لا يحتاج إليك فتركته فليس هذا من الخذلان، إنما يكون الخذلان في وقت الحاجة، والاضطرار.
وفي قوله: وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ الاستفهام هنا مضمن معنى النفي، والمعنى لا أحد ينصركم من بعد الله .