روى سعيد بن منصور عن ابن مسعود أن رسول الله ﷺ قال: إن لكل نبي ولاة من النبيين، وإن وليي منهم أبي، وخليل ربي ثم قرأ: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ.. الآية [سورة آل عمران:68][1]
قوله: وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ [سورة آل عمران:68] أي: ولي جميع المؤمنين برسله".
فهذه الآية تتحدث عن تنازعهم في إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - فإن إبراهيم ﷺ تنازعته الطوائف، كل طائفة تضيفه إليها وتدعي أنه منها، وسبب النزول الذي ذكره هنا لا يصح، وسواء كان هذا هو سبب نزول الآية، أو لم يكن، فمن المعلوم أن اليهود يقولون: إن إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - كان منهم، والنصارى كذلك يقولون: إنه منهم، وهذا الآية رد عليهم.
- أخرجه الترمذي في كتاب تفسير القرآن عن رسول الله ﷺ – باب تفسير سورة آل عمران (2995) (ج 5 / ص 223) وأحمد (4088) (ج 1 / ص 429) والحاكم (3151) (ج 2 / ص 320) وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (2158) وهو في كتاب التفسير من سنن سعيد بن منصور.