قوله تعالى: وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ [سورة آل عمران:69] هنا كلام الحافظ ابن كثير - رحمه الله - على أن الإضلال على ظاهره، وهو إزاغة أهل الإيمان، وصرفهم عن الحق، وهذا الذي يدل عليه سبب النزول، وتدل عليه الآيات الأخرى.
ومن أهل العلم من يحمل ذلك على معنى الإهلاك، كابن جرير - رحمه الله - وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ [سورة آل عمران:69] أي: وما يهلكون إلا أنفسهم، والإهلاك هو من لوازم الإضلال، وليس هو معنى الإضلال - والله أعلم -.