في قوله: خَالِدِينَ فِيهَا يحتمل أن يكون المراد أي اللعنة؛ لأنها هي المذكورة قبلُ، أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ..، ويحتمل أن يكون المراد بذلك العقوبة، وعلى كل حال فإن بين القولين ملازمة لا تخفى، وذلك أن اللعنة هي سبب للعقوبة، والخلود إنما يعبر به غالباً عن العقوبة أي أن صاحبها يكون خالداً في العذاب، أو في النار، وهذا أقرب، وأكثر في الاستعمال من إضافته إلى اللعن؛ ولهذا فإن بعض المفسرين، ومنهم كبير المفسرين ابن جرير - رحمه الله - يقول: خالدين في العقوبة، والأمر كما ذكرت أنه بين القولين ملازمة، -، والله أعلم -.