الجمعة 01 / محرّم / 1447 - 27 / يونيو 2025
هَٰذَا خَلْقُ ٱللَّهِ فَأَرُونِى مَاذَا خَلَقَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦ ۚ بَلِ ٱلظَّٰلِمُونَ فِى ضَلَٰلٍ مُّبِينٍ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

قال: وقوله تعالى: هَذَا خَلْقُ اللَّهِ أي: هذا الذي ذكره تعالى من خلق السموات، والأرض وما بينهما، صادر عن فعل الله وخلقه وتقديره، وحده لا شريك له في ذلك؛ ولهذا قال تعالى: فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ أي: مما تعبدون وتدعون من الأصنام والأنداد، بَلِ الظَّالِمُونَ يعني: المشركين بالله العابدين معه غيره، فِي ضَلالٍ أي: جهل وعمى، مُبِينٍ أي: واضح ظاهر لا خفاء به.

وهذا من أحسن الاحتجاج، لمّا ذكر قدرته - تبارك وتعالى - وخلقه احتج عليهم، قال: هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِه، هاتوا، تقولون: هؤلاء آلهة، أروني خلقهم، لا شيء، فكيف تعبدونهم من دون الله، وتصرفون العبادة لهم؟!.